الفوائد الشخصية للصيام
السيد حسين الهاشمي
منذ 7 أشهرفرض الله سبحانه وتعالى الصيام على المسلمين في شهر رمضان ليكون أحد أركان الإسلام الخمسة، إذ قال الله تعالى عن فرض الصيام في محكم تنزيله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.1) وخصص فرض الصيام بشهر رمضان في قوله تعالى (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ.2) وبالرغم من أن الصيام في شهر رمضان هو فرض على كل بالغ عاقل معافى، إلا أن للمسلم أن يصوم تطوعاً في بقية الأيام، كأن يصوم ستة أيام من شوال، ويوم عرفة، وغيرها من الأيام الفضيلة، أو أن يصوم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، والأيام الثلاث البيض (13-14-15) من كل شهر. ويعتبر الصيام في الإسلام شَعيرة عظيمة، فرضاً ونافلةً، أدّاها النبی الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومون عليهم السلام من بعده، ووردت العديد من الأحاديث عن فضائل الصيام، كما أثبتت العديد من الدراسات فوائده الصحية على البدن والعقل والنفس. فنحاول في هذا لمقال أن نتحدث عن فوائد الصيام وآثاره على شخص الصائم بجهاته المختلفة.
الآثار والفوائد العبادية
من أهم آثار الصوم هي تقوية الوجهة العبادية والتعبدية للإنسان. فنذكر القليل منها.
الأول: تعظيم الله تبارك وتعالى
قد ورد في القرآن الكريم بعد أن ذكر الله سبحانه وتعالى وجوب الصوم وأحثّ المسلمين على الإلتزام بها، بعض حكم الصيام. فقال الله تعالى (لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ.3) فتعظيم الله وتكبيره يمكن أن يكون أحد العلل أو الحِكَم لوجوب الصيام علينا من قبل الله تعالى. وورد رواية عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير وتوضيح هذه الآية. فقد ورد عن سعيد النقّاش قال ( قال أبو عبدالله عليهالسلام لي : أما إنّ في الفطر تكبيراً ولكنه مسنون، قال : قلت : وأين هو؟ قال : في ليلة الفطر في المغرب والعشاء الأخرة ، وفي صلاة الفجر ، وفي صلاة العيد ثم يقطع ، قال : قلت : كيف أقول؟ قال : تقول : الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر على ما هدانا ، وهو قول الله عزّ وجلّ : وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ. يعني الصيام. وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَيكُم.4)
الثاني: الشكر من الله سبانه وتعالى
شكر المنعم من الأمور الفطرية التي لايحتاج إلى دليل وإثبات واستدلال. بل كلّ شخص من البشر يمكنه الرجوع إلى ضميره. وبالمراجعة إلى الضمير، نجد أنّ شكر المنعم وشكر من أحسن إلينا، واجب وجميل عند الجميع. فطبيعة الإنسان وفطرته تكوّن بطريقة يجعله يشكر من أنعمه أو أحسن إليه أو أعطاه شيئا. فعلى هذا الأساس، من أهم الواجبات، شكر الله تبارك وتعالى. لأن كلّ ما نحن عليه وكلّ ما نملك يكون من جانب الله تبارك وتعالى ولا أحد لديه شئ لنفسه. بل كلّ الأشياء مخلوقات الله تبارك وتعالى وكلّ ما عندنا يكون من الله جلّ وعلى. فعلى هذا، شكر الله هو أهم مصاديق الشكر وأعظمها. ويمكننا أن نشكر الله تبارك وتعالى بإمتثال أوامره والإجتناب عن ما نهى عنه. ومن الأمور التي أكد عليها الله سبحانه وتعالى هي الصيام في شهر رمضان المبارك. وقد ورد في آية الصوم، بعد ذكر حكمة تعظيم الله، (وَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ.5) ويقول بعض مفسري القرآن حول هذه الآية (قوله تعالى : ولتكبروا الله على ما هديكم ولعلكم تشكرون ، ظاهر الجملتين على ما يشعر به لام الغاية أنهما لبيان الغاية غاية اصل الصيام دون حكم الاستثناء فإن تقييد قوله : شهر رمضان بقوله : الذي انزل فيه القرآن إلى آخره مشعر بنوع من العلية وارتباط فرض صيام شهر رمضان بنزول القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فيعود معنى الغاية إلى أنّ التلبس بالصوم لاظهار كبريائه تعالى بما نزل عليهم القرآن واعلن ربوبيته وعبوديتهم ، وشكر له بما هداهم إلى الحق ، وفرق لهم بكتابه بين الحق والباطل. ولما كان الصوم إنما يتصف بكونه شكرا لنعمه إذا كان مشتملا على حقيقة معنى الصوم وهو الاخلاص لله سبحانه في التنزه عن الواث الطبيعة والكف عن أعظم مشتهيات النفس بخلاف اتصافه بالتكبير لله فإن صورة الصوم والكف سواء اشتمل على اخلاص النية أو لم يشتمل يدل على تكبيره تعالى وتعظيمه.6)
الآثار والفوائد الأخلاقية
يستطيع الإنسان أن يحقق أهدافه ومقاصده الإنسانية عندما يكبح نفسه الأمارة بالسوء ويتجنب أسلوب الحياة الحيواني. إن الإنسان الذي يقضي وقته في اللهو وإشباع الرغبات الشهوية لا يمكنه أن يحقق المعرفة والفنون والصناعة والتضحية بالنفس واحترام حقوق الآخرين وكرامة الإنسان وفضائله. ولهذا ورد في رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لاعقل مع هوى.7)
والتقوى هي حماية النفس والموجب لتقوية النفس في مقابل الذنوب والشهوات والفواحش. ومن أهم الأسباب والأمور في تحقيق التقوى هي الصيام. كما يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا کُتِبَ عَلَیْکُمُ الصِّیامُ کَما کُتِبَ عَلَی الَّذینَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ.8) وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام (ذَا صُمْتَ فَلْیَصُمْ سَمْعُکَ وَ بَصَرُکَ مِنَ الْحَرَامِ وَ الْقَبِیحِ وَ دَعِ الْمِرَاءَ وَ أَذَی الْخَادِمِ وَ لْیَکُنْ عَلَیْکَ وَقَارُ الصَّائِمِ وَ لَا تَجْعَلْ یَوْمَ صَوْمِکَ کَیَوْمِ فِطْرِکَ.9)
الآثار والفوائد النفسية والروحية
قد ذكرنا في المقالة السابقة بأن الصيام يأثر تأثيرا إيجابيا في تحسين الحالات الروحية والنفسانية ويؤثر بشكل إيجابيّ على تقوية الأمور الباطنية. كتعزيز مهارة ضبط النفس والتدريب على الصبر وتحسين الحالة المزاجية للصائمين والتقليل من التوتر والقلق والإضطراب وتقوية النشاط الفردي والإجتماعي وتحسين الإنتباه والذاكرة وإرتقاء كيفية النوم والسيطرة على الغضب والعصبية والمساعدة في علاج الإكتئاب والأمراض النفسية.
الآثار الجسمية والصحية
يعتبر صيام شهر رمضان فرصة عظيمة لتجديد صحة الجسم خاصة وأن الصيام على مدار شهر من الزمان؛ يخلّص الجسم من الخلايا التالفة والقديمة، ويستبدلها بخلايا صحية جديدة. فعندما يبدأ الإنسان بالامتناع عن الطعام يبدأ الجسم بالحصول على الطاقة بالاعتماد على سكر الغلوكوز الموجود في الجسم والذي يتناوله الصائم خلال وجبة السحور، وعندما يستنفذ الجسم ذلك السكر خلال النهار؛ يبدأ بالاعتماد على السكريات والدهون المخزنة سابقاً في أنسجة الجسم. ومع استمرار حرق الدهون والسكريات يبدأ الجسم بإخراج السموم المتراكمة فيه ليتحقق بذلك أول تأثير صحي إيجابي على جسم الصائم. فنذكر بعض فوائد الصيام على الصحة البدنية. منها تحسين صحة الدم من خلال زيادة عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، وتخفيض ضغط الدم. ومنها تحقيق توازن في نسبة دهون الجسم من خلال تقليل الدهون الثلاثية، وتخفيض الكوليسترول الضار وزيادة الكولسترول الجيد في الدم. ومنها توفير الراحة اللازمة لمختلف أجهزة الجسم بعد عملها لفترات طويلة متواصلة على مدى العام، مثل الجهاز الهضمي والجهاز العصبي. ومنها إعادة التوازن لعمليات الجسم الأساسية مثل عمليات الأيض والاستقلاب وإرجاعها لوضعها الطبيعي.
يمكن للصيام أن يساعد في خسارة الوزن والحفاظ على وزن صحي، شرط الالتزام بنمط غذائي رياضي خلال وبعد رمضان، وذلك للاستفادة من تأثير الصيام على الوزن بشكل سليم.
ويعتبر الصيام وفق الشريعة الإسلامية (من الفجر إلى المغرب لمدة ثلاثين يوماً تقريباً) وسيلة فعالّة لتخفيف وزن الجسم دون إحداث أي أضرار على صحة الجسم، مثل تلك التي تحصل في حالات الصوم الطويل المتواصل المتّبعة لعلاج أمراض السمنة واضطرابات التغذية.
وبحسب خبراء التغذية فإن الصيام يساعد بالدرجة الأولى على حرق الدهون للحصول على الطاقة خلال فترة الصيام، وهو ما يساعد الجسم في التخلص من السموم المخزنة في الدهون وبالتالي المساهمة في إنقاص الوزن.
هذه كانت جملة من الفوائد الشخصية وآثار الصيام للصائم. نتمنى أنكم قد استفدتم منها.
الآثار والفوائد العبادية
من أهم آثار الصوم هي تقوية الوجهة العبادية والتعبدية للإنسان. فنذكر القليل منها.
الأول: تعظيم الله تبارك وتعالى
قد ورد في القرآن الكريم بعد أن ذكر الله سبحانه وتعالى وجوب الصوم وأحثّ المسلمين على الإلتزام بها، بعض حكم الصيام. فقال الله تعالى (لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ.3) فتعظيم الله وتكبيره يمكن أن يكون أحد العلل أو الحِكَم لوجوب الصيام علينا من قبل الله تعالى. وورد رواية عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير وتوضيح هذه الآية. فقد ورد عن سعيد النقّاش قال ( قال أبو عبدالله عليهالسلام لي : أما إنّ في الفطر تكبيراً ولكنه مسنون، قال : قلت : وأين هو؟ قال : في ليلة الفطر في المغرب والعشاء الأخرة ، وفي صلاة الفجر ، وفي صلاة العيد ثم يقطع ، قال : قلت : كيف أقول؟ قال : تقول : الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر على ما هدانا ، وهو قول الله عزّ وجلّ : وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ. يعني الصيام. وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَيكُم.4)
الثاني: الشكر من الله سبانه وتعالى
شكر المنعم من الأمور الفطرية التي لايحتاج إلى دليل وإثبات واستدلال. بل كلّ شخص من البشر يمكنه الرجوع إلى ضميره. وبالمراجعة إلى الضمير، نجد أنّ شكر المنعم وشكر من أحسن إلينا، واجب وجميل عند الجميع. فطبيعة الإنسان وفطرته تكوّن بطريقة يجعله يشكر من أنعمه أو أحسن إليه أو أعطاه شيئا. فعلى هذا الأساس، من أهم الواجبات، شكر الله تبارك وتعالى. لأن كلّ ما نحن عليه وكلّ ما نملك يكون من جانب الله تبارك وتعالى ولا أحد لديه شئ لنفسه. بل كلّ الأشياء مخلوقات الله تبارك وتعالى وكلّ ما عندنا يكون من الله جلّ وعلى. فعلى هذا، شكر الله هو أهم مصاديق الشكر وأعظمها. ويمكننا أن نشكر الله تبارك وتعالى بإمتثال أوامره والإجتناب عن ما نهى عنه. ومن الأمور التي أكد عليها الله سبحانه وتعالى هي الصيام في شهر رمضان المبارك. وقد ورد في آية الصوم، بعد ذكر حكمة تعظيم الله، (وَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ.5) ويقول بعض مفسري القرآن حول هذه الآية (قوله تعالى : ولتكبروا الله على ما هديكم ولعلكم تشكرون ، ظاهر الجملتين على ما يشعر به لام الغاية أنهما لبيان الغاية غاية اصل الصيام دون حكم الاستثناء فإن تقييد قوله : شهر رمضان بقوله : الذي انزل فيه القرآن إلى آخره مشعر بنوع من العلية وارتباط فرض صيام شهر رمضان بنزول القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فيعود معنى الغاية إلى أنّ التلبس بالصوم لاظهار كبريائه تعالى بما نزل عليهم القرآن واعلن ربوبيته وعبوديتهم ، وشكر له بما هداهم إلى الحق ، وفرق لهم بكتابه بين الحق والباطل. ولما كان الصوم إنما يتصف بكونه شكرا لنعمه إذا كان مشتملا على حقيقة معنى الصوم وهو الاخلاص لله سبحانه في التنزه عن الواث الطبيعة والكف عن أعظم مشتهيات النفس بخلاف اتصافه بالتكبير لله فإن صورة الصوم والكف سواء اشتمل على اخلاص النية أو لم يشتمل يدل على تكبيره تعالى وتعظيمه.6)
الآثار والفوائد الأخلاقية
يستطيع الإنسان أن يحقق أهدافه ومقاصده الإنسانية عندما يكبح نفسه الأمارة بالسوء ويتجنب أسلوب الحياة الحيواني. إن الإنسان الذي يقضي وقته في اللهو وإشباع الرغبات الشهوية لا يمكنه أن يحقق المعرفة والفنون والصناعة والتضحية بالنفس واحترام حقوق الآخرين وكرامة الإنسان وفضائله. ولهذا ورد في رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لاعقل مع هوى.7)
والتقوى هي حماية النفس والموجب لتقوية النفس في مقابل الذنوب والشهوات والفواحش. ومن أهم الأسباب والأمور في تحقيق التقوى هي الصيام. كما يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا کُتِبَ عَلَیْکُمُ الصِّیامُ کَما کُتِبَ عَلَی الَّذینَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَعَلَّکُمْ تَتَّقُونَ.8) وقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام (ذَا صُمْتَ فَلْیَصُمْ سَمْعُکَ وَ بَصَرُکَ مِنَ الْحَرَامِ وَ الْقَبِیحِ وَ دَعِ الْمِرَاءَ وَ أَذَی الْخَادِمِ وَ لْیَکُنْ عَلَیْکَ وَقَارُ الصَّائِمِ وَ لَا تَجْعَلْ یَوْمَ صَوْمِکَ کَیَوْمِ فِطْرِکَ.9)
الآثار والفوائد النفسية والروحية
قد ذكرنا في المقالة السابقة بأن الصيام يأثر تأثيرا إيجابيا في تحسين الحالات الروحية والنفسانية ويؤثر بشكل إيجابيّ على تقوية الأمور الباطنية. كتعزيز مهارة ضبط النفس والتدريب على الصبر وتحسين الحالة المزاجية للصائمين والتقليل من التوتر والقلق والإضطراب وتقوية النشاط الفردي والإجتماعي وتحسين الإنتباه والذاكرة وإرتقاء كيفية النوم والسيطرة على الغضب والعصبية والمساعدة في علاج الإكتئاب والأمراض النفسية.
الآثار الجسمية والصحية
يعتبر صيام شهر رمضان فرصة عظيمة لتجديد صحة الجسم خاصة وأن الصيام على مدار شهر من الزمان؛ يخلّص الجسم من الخلايا التالفة والقديمة، ويستبدلها بخلايا صحية جديدة. فعندما يبدأ الإنسان بالامتناع عن الطعام يبدأ الجسم بالحصول على الطاقة بالاعتماد على سكر الغلوكوز الموجود في الجسم والذي يتناوله الصائم خلال وجبة السحور، وعندما يستنفذ الجسم ذلك السكر خلال النهار؛ يبدأ بالاعتماد على السكريات والدهون المخزنة سابقاً في أنسجة الجسم. ومع استمرار حرق الدهون والسكريات يبدأ الجسم بإخراج السموم المتراكمة فيه ليتحقق بذلك أول تأثير صحي إيجابي على جسم الصائم. فنذكر بعض فوائد الصيام على الصحة البدنية. منها تحسين صحة الدم من خلال زيادة عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، وتخفيض ضغط الدم. ومنها تحقيق توازن في نسبة دهون الجسم من خلال تقليل الدهون الثلاثية، وتخفيض الكوليسترول الضار وزيادة الكولسترول الجيد في الدم. ومنها توفير الراحة اللازمة لمختلف أجهزة الجسم بعد عملها لفترات طويلة متواصلة على مدى العام، مثل الجهاز الهضمي والجهاز العصبي. ومنها إعادة التوازن لعمليات الجسم الأساسية مثل عمليات الأيض والاستقلاب وإرجاعها لوضعها الطبيعي.
يمكن للصيام أن يساعد في خسارة الوزن والحفاظ على وزن صحي، شرط الالتزام بنمط غذائي رياضي خلال وبعد رمضان، وذلك للاستفادة من تأثير الصيام على الوزن بشكل سليم.
ويعتبر الصيام وفق الشريعة الإسلامية (من الفجر إلى المغرب لمدة ثلاثين يوماً تقريباً) وسيلة فعالّة لتخفيف وزن الجسم دون إحداث أي أضرار على صحة الجسم، مثل تلك التي تحصل في حالات الصوم الطويل المتواصل المتّبعة لعلاج أمراض السمنة واضطرابات التغذية.
وبحسب خبراء التغذية فإن الصيام يساعد بالدرجة الأولى على حرق الدهون للحصول على الطاقة خلال فترة الصيام، وهو ما يساعد الجسم في التخلص من السموم المخزنة في الدهون وبالتالي المساهمة في إنقاص الوزن.
هذه كانت جملة من الفوائد الشخصية وآثار الصيام للصائم. نتمنى أنكم قد استفدتم منها.
1) سورة البقرة، الآية 183.
2) سورة البقرة، الآية 185.
3) سورة البقرة، الآية 185.
4) العاملي، الشيخ حر، وسائل الشيعة، ج7، قم، نشر مؤسسة آل البيت، ص455.
5) سورة البقرة، الآية 158.
6) الطباطبائي، السيد محمدحسين، الميزان في تفسير القرآن، ج2، قم، نشر اسماعيليان، ص24.
7) التميمي، عبدالواحد، غرر الحكم ودرر الكلم، قم، نشر دار الكتاب الإسلامي، 1410ق، حديث 10541.
8) سورة البقرة، الآية 183.
9) إبن بابويه، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، ج2، قم، نشر جامعة المدرسين، 1413ق، ص108.
التعلیقات