حق الزوج
حسين هادي الشامي
منذ 11 سنةهناك حقوق واجبة تعاقب الزوجة عقاباً شديدا على عدم ادائها يوم القيامة ، وحقوق مستحبة تنال بها درجات سامية في الجنة بعد أداء الواجبات. وقد رُويت عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أحاديث كثيرة حول تلك الحقوق إليكم أهمها
:
١ ـ رُوى أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالت :
يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة ؟
فقال لها : تطيعه ولا تعصيه ، ولا تتصدق من بيتها بشيء إلا بإذنه ، ولا تصوم تطوعاً إلا بإذنه ، ولا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب ( الرحل ) ، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه ، فإن خرجت بغير إذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الأرض حتى ترجع إلى بيتها.
فقالت : يا رسول الله من أعظم الناس حقاً على الرجل ؟
قال : والداه.
قالت : فمن أعظم الناس حقاً على المرأة ؟
قال : زوجها.
٢ ـ أيّما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يُقبل منها صرف ولا عدل ولا حسنة من عملها حتى ترضيه ، وإن صامت نهارها وقامت ليلها وأعتقت الرقاب وحملت على جياد الخيل في سبيل الله ، فكانت أول من يرد النار. وكذلك الرجل إذا كان لها ظالماً.
٣ ـ لو كنتُ آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.
٤ ـ إذا صلت المرأة ولم تدع لزوجها بعد صلاتها ، رُدَّت عليها صلاتها حتى تدعو لزوجها.
تنبيه : ليس المقصود بطلان صلاتها بل حرمانها من ثوابها.
٥ ـ إذا صلت المرأه خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، دخلت جنة ربها.
تنبيه : دخلت جنة ربها بعد أداء الواجبات الأخرى ، وأطاعت زوجها فيما يرضى ربها لا فيما يسخطه.
٦ ـ اطّلعتُ في النار فإذا أكثر أهلها النساء ، فسئل : لم يا رسول الله ؟ قال : يكثرن اللعن ، ويكفرن العشير. يعني معاشرة الزوج.
٧ ـ رُوى أن نسوة أقبلن إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وسألنه عن عدم مشاركتهن للرجال في فضل الجهاد ، فقال : ( جهاد المرأة حسن التبعُّل ) قصد بذلك حسن معاملتهن مع بعولتهن « يعني أزواجهن ».
٨ ـ رُوى أن رجلاً من الأنصار على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج من بلده في بعض حوائجه ، وعهد إلى امرأته عهد الا تخرج من بيتها حتى يرجع. ومرض والد الزوجة بعد ذلك فبعثت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالت : إن زوجي منعني أن أخرج من داري ، وإن أبي قد مرض ، أفتأمرني ان أعوده؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا ، اجلسي في دارك وأطيعي زوجك. ثم مات أبوها فبعثت إليه فقالت : يا رسول الله إن أبي قد مات أفتأمرني أن أحضره؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا ، اجلسي في دارك وأطيعي زوجك. فدفن أبوها فبعث إليها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( إن الله تبارك وتعالى قد غفر لِك ولأبيكِ بطِاعتك لزوجك ).
تنبيه : يجوز للزوجة أن تخرج من دارها بدون إذن زوجها لأداء فريضتين واجبتين عليها ، وهما :
الأولى : طلب العلم الواجب الذي لا تستطيع الحصول عليه وهي في دارها.
الثانية : الحج الواجب عليها. أما المستحبات من الحج والعمرة وزيارات المشاهد المشرفة والأماكن المقدسة ، فلا يجوز لها أن تقوم بأدائها إلا بإذن زوجها.
التعلیقات