متلازمة القولون العصبي
موقع صحتي
منذ 8 سنواتمتلازمة القولون العصبي هو إضطراب شائع للقناة الهضمية والمسبب له غير معروف بعد. تختلف الأعراض بين المرضى وتشمل ألم في منطقة البطن، انتفاخ وفي بعض الأحيان نوبات من الإسهال و/أو الإمساك.
كما أن الأعراض غير دائمة. لا يوجد علاج محدد لمتلازمة القولون العصبي ولكن يمكن تخفيف الأعراض باستخدام العلاجات المختلفة.
ما هي متلازمة القولون العصبي ومن يصاب بها؟
متلازمة القولون العصبي هي إضطراب وظيفي شائع للقناة الهضمية. إضطراب وظيفي تعني خللا في وظيفة أحد أعضاء الجسم ولكن لا يوجد أي خلل في تركيب العضو. إذن، في حالة متلازمة القولون العصبي هناك إضطراب في وظيفة القناة الهضمية ولكنها تبدو بشكل طبيعي حتى وإن نظرنا لها تحت المجهر. تسبب متلازمة القولون العصبي العديد من الأعراض (المذكورة في الأسفل). تقدر الإحصاءات العالمية نسبة المصابين بمتلازمة القولون العصبي حول العالم 9-23% من إجمالي السكان. من الممكن أن يصاب المريض في أي عمر ولكن تبدأ عادة في مرحلة البلوغ المبكر كما أنها منتشرة عند النساء أكثر من الرجال.
أعراض متلازمة القولون العصبي
ألم وشعور بعدم الراحة
من الممكن أن يشعر المريض بألم في مناطق مختلفة من البطن ولا يكون مستمرا. قد تختلف طول الفترة الزمنية لكل نوبة ألم بشكل كبير كما تختلف حدته من الطفيف إلى الحاد بين المرضى المختلفين وبين النوبات المختلفة لنفس المريض ويصف العديد من المرضى الألم كالمغص أو التشنج كما يخف الألم عادة بشكل كبير عند التبرز أو إخراج الريح.
الإنتفاخ
من الممكن حدوث إنتفاخ في البطن من وقت لآخر كما من الممكن خروج الريح أكثر من المعتاد.
تغييرات في التبرز
– قد يعاني بعض الأشخاص من نوبات إسهال وبعضهم من نوبات إمساك.
– قد يعاني البعض من نوبات إسهال وتتعاقب مع نوبات إمساك.
– قد يحدث أحيانا أن يصبح البراز سائلا كما من الممكن أن يخرج بعض المخاط مع البراز.
– شعور بعدم الإرتياح أو الحاجة المتكررة للتبرز حتى بعد الإنتهاء من التبرز.
– من الممكن أن يشعر بعض الأشخاص بحاجة ملحة للتبرز خاصة فترة الصباح خلال أو بعد الإفطار.
من الأعراض الأخرى الأقل شيوعا
– الغثيان.
– الصداع.
– التجشؤ.
– ضعف في الشهية.
– التعب العام.
– ألم في الظهر.
– ألم في العضلات.
– الشعور بالشبع السريع عند تناول الطعام.
– حرقة المعدة.
من الممكن أن يعاني البعض من أعراض طفيفة بينما يعاني آخرين من أعراض حادة لفترات طويلة. العديد من الأشخاص يصنفون ما بين هاتين الحالتين بحيث تثور الأعراض من فترة لأخرى. يقوم الأطباء عادة بتصنيف مرضى القولون العصبي إلى ثلاثة فئات:
– المرضى الذين يعانون من ألم في البطن وأعراض أخرى كالإنتفاخ والإمساك بشكل رئيسي.
– المرضى الذين يعانون من ألم في البطن وأعراض أخرى كالحاجة إلى التبول السريع والإسهال بشكل رئيسي.
– المرضى الذين تنتقل الأعراض لديهم ما بين الإسهال والإمساك.
هل هنالك أي فحوصات لتشخيص متلازمة القولون العصبي؟
لا يوجد أي فحص لتأكيد تشخيص متلازمة القولون العصبي ويكون التشخيص عادة إعتمادا على الأعراض الموصوفة.
ولكن قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات كفحص الدم أو البراز لاستثناء بعض الأمراض الأخرى مثل مرض كرونز، القرحة، سرطان المبيض، إلتهابات الأمعاء.. إلخ. بحيث أن أعراض هذه الأمراض قد تختلط مع تلك لمتلازمة القولون العصبي. من الفحوصات:
– فحص تعداد الدم الكامل لاستثناء فقر الدم الناتج عن عوز الحديد والمرتبط بأمراض الأمعاء.
– تحليل سرعة ترسيب الدم ESR أو البروتين الإرتكاسي C والذي يستخدم للتأكد من عدم وجود إلتهاب في الجسم والغير مرتبط بمتلازمة القولون العصبي.
– تحليل CA-125 والذي يبين إصابة المرأة بسرطان المبيض.
– إختبار براز يبين وجود نوع معبن من البروتين يدعى faecal calprotectin والذي يتواجد في حالة إصابة المريض بمرض كرونز أو القرحة ولا يتواجد في متلازمة القولون العصبي.
مسببات المرض
المسبب الرئيسي غير معروف ولكنه مرتبط بنشاط زائد لجزء أو أجزاء من القناة الهضمية. القناة الهضمية تبدأ من الفم إلى فتحة الشرج بما يشمل الأمعاء الدقيقة والغليظة. يمر الطعام عبر القناة الهضمية عن طريق إنقباضات العضلات في جدرانها وتظهر أعراض المرض عندما تكون هذه الإنقباضات غير طبيعية أو زائدة النشاط موقع هذا الخلل يحدد نوع العرض الظاهر.
السبب الرئيسي لزيادة النشاط غير معروف ولكن من النظريات حول السبب:
– فرط نشاط أعصاب أو عضلات القناة الهضمية. السبب لفرز النشاط غير معروف ولكن يلعب الإجهاد والتوتر العاطفي دور هام. نصف مرضى متلازمة القولون العصبي يرتبط لديهم المرض بحالة عاطفية أو إجهاد كما تصبح الأعراض أسوأ خلال الإجهاد أو التوتر.
– عدم تحمل بعض أنواع الأطعمة قد يلعب دورا ولكنها مرتبطة بحالات قليلة جدا.
– الإلتهابات ووجود البكتيريا في القناة الهضمية. الإلتهاب لا يسبب متلازمة القولون العصبي بشكل مباشر ولكن في بعض الحالات تظهر الأعراض بعد إلتهاب في القناة الهضمية بحيث من الممكن أن تحفز بعض أنواع الفيروسات والجراثيم القناة الهضمية فتظهر عليها أعراض متلازمة القولون العصبي بشكل دائم.
– الحساسية إتجاه الألم. بعض مرضى متلازمة القولون العصبي يعانون من الإحساس بالألم في حالة توسع القناة الهضمية بشكل أكبر من نظرائهم السليمين.
خيارات العلاج
بمجرد تشخيص المرض كمتلازمة القولون العصبي يجعل المريض أقل توترا إتجاه الأعراض والذي من الممكن أن يقلل من حدتها وعادة تهدأ الأعراض بعد فترة دون أي علاج فالأعراض الطفيفة لا تحتاج إلى علاج. هنالك العديد من خيارات العلاج والتي من الممكن تجربتها ولكن لا يوجد علاج موحد بحيث يعالج كل الأعراض ويعود بالنفع على كل المرضى ولا يوجد علاج للمرض بحد ذاته ولكن يتم علاج الأعراض.
تغييرات في نمط الحياة
كممارسة الرياضة بانتظام، السيطرة على التوتر والإجهاد وكتابة مذكرات بالأطعمة المتناولة والأعراض لمدة 4-6 أسابيع بحيث يساعد على تحديد إن كان أي نوع من الأطعمة يحفز أعراض متلازمة القولون العصبي على الظهور.
تغييرات في العادات الغذائية
– تناول وجبات منتظمة وتناول الطعام ببطء.
– تجنب تجاوز تناول بعض الوجبات أو عدم تناول الطعام لفترة طويلة.
– شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من السوائل يوميا خاصة الماء أو المشروبات الغير محتوية على الكافيين بحيث يسهل مرور البراز عبر القناة الهضمية.
– تقييد كمية القهوة والشاي (المشروبات المحتوية على الكافيين) بما لا يزيد عن ثلاثة أكواب يوميا.
– تقليل تناول الفواكه الطازجة لثمانين غراما يوميا.
– إذا كنت تعاني من الإسهال تجنب السوربيتول (محل متواجد في السكاكر الخالية من السكر).
– إذا تبين أن نوع معين من الطعام يحفز الأعراض على الظهور لا بد من تجنبه.
– تناول البروبيتيك يساعد على تحسين الأعراض.
بعض أنواع الأدوية
قد تساعد بعض أنواع الأدوية على علاج الأعراض كالأدوية المقاومة للتشنجات لعلاج الألم في البطن، الأدوية المعالجة للإمساك، الإسهال، الإنتفاخ.
التعلیقات