فاطمة بنت الإمام الحسن(عليه السلام)
مجلة الزهراء عليها السلام
منذ 8 سنوات
إحدى العلويات المخدّرات، والصدّيقات الطاهرات، ذات علم وفضل وحياء، وعفّة وكمال. ويكفيها فخراً أنّها من أغصان الشجرة الطيّبة.
فهي بنت الإمام الحسن(ع)، وعمّها الإمام الحسين(ع)، وجدّها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه السلام، وزوجها الإمام زين العابدين علي بن الحسين(ع)، وولدها باقر علوم أهل البيت الإمام محمد بن علي(عليهما السلام).
لها كرامات كثيرة، منها ما رواه الكليني في الكافي عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن عبد الله بن أحمد، عن صالح بن مزيد، عن عبد الله بن المغيرة، عن أبي الصباح، عن أبي جعفر(ع) قال:
"كانت اُمّي قاعدة عند جدار، فتصدّع الجدار وسمعنا هدّةً شديدة، فقالت بيدها: لا وحقّ المصطفى ما أذن الله لك في السقوط، فبقي معلّقاً في الجو حتى جازته، فتصدّق أبي عنها بمائة دينار"(1).
وممّا يدل على مكانتها العالية ومنزلتها السامية قول الإمام الصادق(ع) في حقّها، ففي الكافي أيضاً قال الكليني: قال أبو الصباح: وذكر أبو عبد الله(ع) جدّته اُم أبيه يوماً فقال:
"كانت صدّيقةً ، لم تُدرك في آل الحسن امرأة مثلها"(2).
وقد حضرت هذه العلويّة مع زوجها وابنها واقعة الطف في يوم عاشوراء، وبذلك تكون قد شاهدت ما جرى على آل الرسول(ع) في ذلك اليوم من مصائب ومحن، فقد شاهدت مصرعَ عمّها الحسين(ع)، وقتلَ أخيها القاسم وبقيّة الأبطال من آل البيت والأصحاب الكرام. وشاهدت أيضاً زوجها العليل مكبلاً بالأغلال، وولدها البالغ من العمر أربع سنوات يشكو العطش، فصبرت واحتسبت ذلك في سبيل الله(3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ الكافي 1: 390 حديث 1 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام).
2 ـ المصدر السابق.
3 ـ انظر: أعيان الشيعة 1: 650 و 8: 390، أعيان النساء: 498، رياحين الشريعة 3: 15.
التعلیقات