ما هي أهمية المرحلة الثانية ( ۱۴ - ۷ سنة) من مراحل عمر الطفل؟
موقع مفتاح
منذ 7 سنواتالمرحلة الثانية( ۱۴ - ۷ سنة):
إن السنوات السبع الثانية، أي من عمر سبع سنين إلى سن الأربعة عشر عاماً، هي سنوات اكتساب
الصفات والمواهب والتحصيل العلمي للولد، ففي هذا العمر تتوسع القدرات العقلية للولد ويتلقى العلوم الأساسية، والمسلكيات الاجتماعية، كما أن تركيز الأهل على الولد في هذا العمر ينبغي أن يكون أكثر من سابقه ولا سيما على من يصادق...
وقد أشارت الروايات إلى العديد من الأمور التي ينبغي على الولد تحصيلها في هذه السنوات السبع ومنها:
۱- الآداب والأخلاق
فإن الولد في هذه الفترة صفحة بيضاء يتلقى الآداب والمسلكيات والأخلاق التي يراها لتترسخ في نفسه ويسير على نهجها، وإن الأساس في سلوكه ينبغي أن يبدأ في هذه المرحلة فعلى الوالدين أن يعلما أولادهما الأخلاق والآداب الاجتماعية، ففي الحديث عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أكرموا أولادكم وحسنوا آدابهم يغفر لكم"(۱).
وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله وسلم: "لئن يؤدب أحدكم ولداً خير له من أن يتصدق بنصف صاع كل يوم"(٢).
٢- التعلم
وأساس العلم القراءة والكتابة، وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من حق الولد على والده ثلاثة يحسن اسمه، ويعلمه الكتابة، ويزوجه إذا بلغ"(۳).
وعلى الوالدين أن يراعيا تطورات الزمان في تعليم أولادهما، لأن العلوم في تطور وتوسع مستمر، كما أن العلم هو أساس جل الأعمال في مستقبلهم.
۳- تعليم الصلاة
فعن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: "علموا صبيانكم الصلاة، وخذوهم بها إذا بلغوا الحلم"(۴).
وينبغي التنبه هنا إلى تعليم الصلاة في هذا العمر تم تمييزه في الرواية عن عمر البلوغ، فبعد البلوغ يؤخذ بها وهذه عبارة تدل على إلزاميتها وعدم إمكان التراخي فيها، ولكنه قبل ذلك يتعلمها، وهذا يشير إلى أن تعليمه في هذه السن ينبغي أن يكون بالرفق واللين.
۴- تعليم القرآن
فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "... ومن علمه القرآن دعي بالأبوين فيكسيان حلتين يضيء من نورهما وجوه أهل الجنة"(۵). والقرآن هو دستور الحياة ونور القلوب، وهو الكفيل بتأمين المساعدة لمن يعي مقاصده ويلتزم بأحكامه، وحيث إن الولد أقدر على حفظ القرآن الكريم من الكهول والآباء، فمن المهم للأهل أن يرشدوا الأولاد إلى حفظ القرآن وتعلم أحكامه ومعانيه.
۵- تعليم الأحاديث الشريفة
أي أحاديث الرسول الأكرم محمد، وأهل بيته، ولابد من أن يراعى في اختيار الحديث أن يحتوي على المضامين الصحيحة وغير الملتبسة وليحذر على الولد في هذا العمر من أي تيارات منحرفة، فإن الولد سهل الاقتناع بما يقال له عادة، وقد ورد في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة" (۶).
۶- تعليم الحلال والحرام
ومن الأمور التي ينبغي تعلمها في هذا العمر الحلال والحرام، والأحكام الشرعية الأساسية، فعن الإمام الصادق، قال: "الغلام يلعب سبع سنين...، ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين"(۷).
۷- السباحة والرماية
والسباحة والرماية من الرياضات المفيدة، وقد ندبت الروايات الشريفة إلى تعليمها للأولاد، ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "علموا أولادكم السباحة والرماية"(۸).
المصادر:
۱- بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج۱۰۱، ص ۹۵.
٢- بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج۱۰۱، ص ۹۵.
۳- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج۱۵، ص ۱۶۶.
۴- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج۱۵، ص ۱۶۹.
۵- الكافي، الشيخ الكليني، ج۶، ص۴۹.
۶- وسائل الشيعة آل البيت، الحر العاملي، ج۱۷، ص۳۳۱.
۷- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج۱۵، ص ۱۶۵.
۸- وسائل الشيعة آل البيت، الحر العاملي، ج۱۷، ص۳۳۱.
التعلیقات