أبي مات (مكتوبة) - باسم الكربلائي
قصيدة : أبي مات والسبي شاهد
للشاعر : لؤي حبيب الهلال
المناسبة : شهادة أمير المؤمنين ع
الرادود : الحاج ملا بلاسم الكربلائي
العاشور البصرة ليلة 21 رمضان 1438
أَبِي مَاتْ والسَّبْيُ شَاهِدْ
وَصَيْحَاتْ أَحْنَتْ مَسَاجِد
******
إِلَهِي وَحْدَهُ يَدْرِي
بِنَارٍ أَشْعَلَتْ صَدْرِي
أَنَا الحْوَرا ابْنَةُ الخِدْرِ
وَبِنْتُ الضِّلْعِ والكَسْرِ
أَبِي قَدْ مَاتَ أَمْ صَبْرِي ؟
بِغَدْرٍ لَيْلَةَ القَدْرِ
بِحَسْرَاتْ إذْ كَانْ سَاجِدْ
وَصَيْحَاتْ أَحْنَتْ مَسَاجِدْ
******
زَوَايَا الدَّارِ كَالشَّوْكِ
وَتُدْمِينِي إذَا أَبْكِي
كَأنَّ الدهْرَ لِي يَحْكِي:
أَنَا البَلْوَى انْظُرِي فَتْكِي
أُجَنِّدُ عُصْبةَ الشِّرْكِ
انْتِقَامًا أَسْوَدًا مِنْكِ
عَذَاباَتْ وَالدَّهْرُ قَاصِدْ
وَصَيْحَاتْ أَحْنَتْ مَسَاجِدْ
******
أَنَا يَا وَالِدِي زَيْنَبْ
غَرِيبٌ أَمْ أَنَا أَغْرَبْ
كِلَانَا بِالأَسَى نُصْلَبْ
بِسَيْفٍ وَاحِدٍ نُضْرَبْ
دَمًا تُجْرِي أَنَا أُسْلَبْ
وَلَكِنْ فَقْدُكَ الأَقْرَبْ
مُصِيبَاتْ وَالجُرْحُ وَاحِدْ
وَصَيْحَاتْ أَحْنَتْ مَسَاجِد
******
أنا الحوراءُ يا حَيْدَرْ
حَبِيبَتُكَ التي تُقْهَرْ
أُنا مُذْ عَصْرةِ الكَوْثَرْ
تُرَى كَمْ مَرَّةً أُعْصَرْ ؟
تَرَانِي لَيْلَةً أُكْسَرْ
وَأُخْرَى مَدْمَعِي أَحْمَرْ
وَدَاعَاتْ وَالصَّبْرُ بَائِدْ
وَصَيْحَاتْ أَحْنَتْ مَسَاجِدْ
******
أبٌ والبِنْتُ مَا الوَصْفُ ؟!
كَعَرْشٍ بِالسَّمَا يَطْفُو
إذا أحْلاَمُهَا صَفُّ
يُحَقِّقُهَا وَلاَ يَجْفُو
وَمَا أَرْجُوهُ أَن يَصْفُو
أَبٌ في حِجْرِهِ أَغْفُو
أَ وَرْدَاتْ مِنْ غَيْرِ وَالِدْ
وَصَيْحَاتْ أَحْنَتْ مَسَاجِدْ
******
سَمِعْتُ الصَّرْخَةَ العُظْمَى:
هَوَى رُكْنُ الهُدَى اليَوْمَا
رَكَضْتُ لِأَجْمَعَ الهَمَّا
فَأَهْوِي مِثْلَمَا أَعْمَى
أَبِي مِنْ فَرْضِهِ يُرْمَى
فَوَاحُزْنًا وَوَايُتْمَا
صَلَوَاتْ مِنْ دُونِ قَائِدْ
وَصَيْحَاتْ أَحْنَتْ مَسَاجِدْ
******
عَلَيْكَ دَمًا بَكَتْ عَيني
وَتَبْقَى دَمْعَتِي دَيْنِي
فَقَدْ دَارَتْ رَحَى البَيْنِ
بِقَلْبٍ مُتْخَمِ الرَّيْنِ
أتى فِي شَرِّ كَفَّيْنِ
وَشَقَّ الرَأْسَ نِصْفَيْنِ
وَطَعْنَاتْ مِنْ كَفِّ حَاقِدْ
وَصَيْحَاتْ أَحْنَتْ مَسَاجِد
******
مِنَ المِحْرَابِ لِلْبَيْتِ
وَرَأُسُكَ بالدما يُفْتِي
وَمَحْمُولًا لَنَا تَأْتِي
عَلَى الأكْتَافِ كَالمَيْتِ
تُكَلِّمُنِي بِلا صَوْتِ
أَلاَ صَبْرًا أَيَا بِنْتِي
إِشَارَاتْ تَحْكِي المَقَاصِدْ
وَصَيْحَاتْ أَحْنَتْ مَسَاجِدْ
التعلیقات