لماذا يعتبر قص المعدة اسوأ الحلول للتخلص من السمنة؟

عمليةُ قص المعدة هي عبارة عن عملية جراحية تهدف الى تصغير المعدة للتخفيف من الوزن في حالة السمنة المفرطة. يتم اللجوء

اليها اذا زاد مؤشر كتلة الجسم عن 40، بحيث يصعب على المريض انقاص وزنه من خلال الحمية أو التمارين الرياضية. ويمكن إجراء العملية بواسطة المنظار للتقليل من المضاعفات المحتملة نتيجة العملية الجراحية. وبالرغم من فائدتها في مساعدة الجسم على فقدان ما بين 50 الى 70 بالمئة من الوزن، الا ان لها العديد من الاضرار والاثار الجانبية نذكر منها:

عسر الهضم والقيء

عندما تصغر المعدة عن حجمها الطبيعي، فلن يعود يتناسب الطعام الذي يفترض ان يتناوله المريض مع حجم شهيته المعتادة قبل اجراء العملية، وسيجد صعوبة في الاعتياد على الكمية القليلة، وبالتالي سيحدث عدم انسجام ما بين الكمية المعتاد عليها والمفترض ان يتناولها، فيتسبب ذلك بعسر هضم وقيء، واحيانا تستمر هذه الاعراض لاكثر من ستة اشهر.

مشاكل صحية

مرضى قص المعدة تزيد عندهم حصى الكلى وتوسع في القنوات الصفراوية ومشاكل في الكبد، وهذه من المشاكل التي تنشأ في مثل هكذا انواع من العمليات الجراحية. كما قد تسبب العملية التهابا في القولون او الاصابة بالفتق والنزيف، فضلا عن الآلام التي ترافق المريض لمدة يومين والتزامه بعد انتهاء العملية بنظام غذائي خاص لمدة ثلاثة اشهر، معتمدا على السوائل فقط، وان يأخذ المريض كمية كافية من البروتينات والفيتامينات لتعويض الجسم ما يفقده من املاح ومعادن من جراء امتناعه عن تناول الطعام الصلب.

التعب والضعف

نتيجة قلّة الطعام، لايأخذ الجسم كفايته من الطاقة اللازمة فيعاني من الوهن والضعف، وعليه يحتاج الجسم الى كميات من الفيتامينات. كما يمكن أن يشعر المريض بالبرد في المراحل الأولى بسبب التغيّر في معدل التمثيل الغذائي وخسارة كمية كبيرة من الدهون.

تساقط الشعر

من مضاعفات عملية قص المعدة، تساقط الشعر خلال الأشهر الخمسة الأولى بسبب نقص المواد الغذائية والمعادن مثل الزّنك وفيتامين B وحمض الفوليك، لذلك يجب تعويض الجسم عن هذا النقص بتناول الفيتامينات بانتظام والأطعمة الغنية بالبروتين والحليب.

الاكتئاب والقلق

للعملية آثار نفسية. فقد يصاب المريض بعدها بالكآبة، والقلق الذي يصاحب العملية ونجاحها وما بعد العملية، كما يصاحب المريض الخوف من عودة السمنة فيؤدي ذلك الى حالات من القلق النفسي والكآبة.

فضلا عن ذلك، يجب أن تتجنّب المرأة الحمل خلال السنة الأولى بعد العملية لأنه يشكل خطراً عليها وعلى الجنين.

رابط الموضوع