مواضع التهمة و الحذر منها
موقع وارث
منذ 7 سنواتبِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
عن أمير المؤمنين عليه
السلام قال: "من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومنّ من أساء الظنّ به"(1).
نشير ها هنا إلى بعض مواضع التهمة التي حذر الإمام علي (عليه السلام) من الوقوع فيها، وهي
1- الأماكن المحرّمة
وهي من أوضح مصاديق التهمة للأخ المؤمن إذا تواجد فيها، كنوادي السهر وأماكن الدعارة والمسابح المختلطة، التي لا يُتورّع فيها عن ارتكاب الحرام...
2- الأماكن المختلطة
كالأعراس التي لا يُراعى فيها حرمة الاستماع إلى الغناء، والموسيقى، والنظر المحرّم.
3- التواجد في الطرقات
وهي من العادات القبيحة عند بعض الأفراد، وقد تُلازم النظر المحرّم إلى الفتيات، وتُسبّب الحرج لبعض الأخوات بالمرور من ذلك الطريق.
وقد نهانا أهل البيت عليهم السلام عن الجلوس في الطرقات، كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام قُبيل وفاته أنّه قال عليه السلام: "إيّاك والجلوس في الطرقات"(2).
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال لأصحابه: "إيّاكم والجلوس في الطرقات، فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بدٌّ؛ نتحدّث فيها، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أبيتم إلّا المجلس فاعطوا الطريق حقّها.
قالوا: وما حقّ الطريق يا رسول الله؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم: غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..." (3).
4- زيارة الأشخاص المشبوهين
الذين تدور حولهم بعض علامات الاستفهام، لا سيّما مع انفلات الوضع الأمنيّ ووجود شبكات العملاء والمخبرين.
5- فضول الكلام والتطفّل
ورد في وصيّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر قوله: "يا أبا ذر أترك فضول الكلام، وحسبك من الكلام ما تبلغ به حاجتك"(4).
6- صحبة الأشرار والفسّاق
ولا سيّما شارب الخمر ومتعاطي المخدّرات.
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "صُحبة الأشرار تكسب الشرّ، كالريح إذا مرّت بالنتن حملت نتناً"(5).
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: "لا تصحب الفاجر فإنه يعلّمك من فجوره"(6).
ـــــــــــــــــــــــ
(1) وسائل الشيعة، ج12، ص37.
(2) بحار الأنوار، ج72، ص465.
(3) نيل الأوطار، ج6، ص59.
(4) وسائل الشيعة، ج12، ص188.
(5) غرر الحكم، ص431.
(6) بحار الأنوار، ج71، ص191.
التعلیقات