احذروا السمنة فهي مسؤولة عن أمراض الكلى أيضاً
موقع سيدتي
منذ 7 سنواتكشفت الدراسات الحديثة، أنّ السمنة وزيادة الوزن، هما من العوامل التي
تُنذر بخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، شأنها بذلك شأن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.لمناسبة اليوم العالمي للكلى "الثاني عشر"، أطلقت وزارة الصحّة العامة والجمعيّة اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدمّ، الحملة الوطنيّة للوقاية من داء السمنة وأمراض الكلى، تحت شعار "كليتك ما بتحمل زيادة وزنك". ويركّز اليوم العالمي للكلى هذا العام، على التحذير من عواقب السمنة وارتباطها بأمراض الكلى. كما يشجّع على اتّباع نمط حياة صحّي، واتّخاذ تدابير صحيّة وقائيّة ضروريّة للحفاظ على جسم سليم.
السمنة والمخاطر الصحيّة
نحو 600 مليون شخص في العالم يعانون السمنة المفرطة، 83% منهم معرّضون لخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة (CKD) بشكل كبير، مقارنة مع الذين يحافظون على وزن صحي. كما أنّ 10% من سكّان العالم مصابون بأمراض الكلى المزمنة (CKD).
لذا، يجري اليوم وضع استراتيجيّات صحيّة، تهدف للحد من الوزن الزائد ومنع تطور أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدمويّة، للتخفيف من خطر الإصابة بأمراض الكلى. فالكلى هي من الأعضاء الحيويّة التي يجب العناية بها وحمايتها، من خلال الإقلاع عن التدخين، واتّباع حمية غذائية صحيّة وشرب الماء بانتظام وممارسة الرياضة بشكل دوري.
نشر الوعي
قال الدكتور روبير نجم، رئيس الجمعيّة اللبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم: "نواجه مخاطر عالية للإصابة بأمراض الكلى في لبنان، حيث إنّ حوالى 53% من السكان يعانون زيادة الوزن، وحوالى 18% يعانون من السمنة المفرطة، وغالبيتهم من الرجال"، مضيفاً: "نشارك هذا العام في الحركة العالميّة التوعويّة حول أمراض الكلى وارتباطها بالبدانة، عبر تشجيع اللّبنانيين على الحركة واتّباع نمط حياة صحّي للحفاظ على كليتيهم".
ومن جهته، قال الدكتور شارل صعب، مستشار أمراض الغدد الصمّاء ومدير برنامج الأبحاث السريريّة في قسم الغدد الصمّاء في مستشفى قلب يسوع: " بما أنَّ الدراسات العلميّة الحديثة تؤكد على أنّ السمنة وزيادة الوزن، هما من العوامل التي تنذر بخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، مثلما يفعل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. لذا، فإنّنا نحثّ الناس على الحفاظ على وزن صحّي واتّباع نمط حياة سليم، عبر ممارسة الأنشطة البدنيّة، للوقاية من أمراض الكلى وإبطاء تقدّمه عند المرضى المصابين به".
وختم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحّة العامة غسّان حاصباني بالقول: "بعد التأثير الإيجابي الذي أحدثته حملة العام الماضي، يسعدنا أن نواصل التضامن مع الجمعيّة اللبنانيّة لأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم، لنشر الوعي حول أمراض الكلى التي يمكن الوقاية منها".
الجدير ذكره أنَّ اطلاق الحملة جرى خلال مؤتمر صحافي بالتعاون مع شركة "سانوفي"، وبدعم من الجمعيّة اللبنانية لأمراض ﺍﻟﻐدد الصمّاء، ﻭﺍﻟﺴﻜّﺮﻱ والدهنيّات، ونقابة أطبّاء لبنان، ووزارة الاتّصالات، ونقابة الممرّضات والممرّضين، ونقابة المستشفيات، وقسم التغذية في كليّة الصحّة في جامعة القديس يوسف، وحشد من ممثّلي الجمعيّات العلميّة ووسائل الإعلام المحليّة.
وسيتمّ الترويج للحملة عبر مختلف وسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة، والمكتوبة والرقميّة، والمواقع الإخباريّة، لنشر الرسالة التوعويّة.
التعلیقات