اختلافات الصيام في الأديان المختلفة
السيد حسين الهاشمي
منذ 7 أشهرمرحبا بكم في مجلة الريحانة. لا يقتصر الصيام الجماعي على المؤمنين بديانة معينة، فالصوم إحدى الفرائض التي تشترك فيها كل أديان العالم، السماوية والبشرية والوضعية، كاليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية والهندوسية وديانات المايا والأزتيك وشعوب أستراليا الأصلية، وهناك أنواع من الصيام لجماعات غير دينية تُعنى بالبيئة وبصحة النفس والجسد، ومنها جماعات شبه دينية تؤمن بعلاقة الجسد والروح بالطبيعة المحيطة وهؤلاء يمارسون صيامهم الخاص، وهناك الصيام الصحي الذي ينصح به الأطباء واختصاصيوا التغذية، ومنه الصيام عن أنواع من الطعام أو الصيام المتقطع لفترات في النهار أو لأيام، وقد بات هذا النوع من الصيام جزءاً من حميات طبية كثيرة، تتعلق بالجهاز الهضمي والبنكرياس وكذلك بالنفس وأمراضها. وهناك الصيام المؤدي إلى (النيرفانا) في البوذية حيث يعتقدون أنه يتحد الجسد والروح بالنور الأعلى بعد صيام معين. ولم يبق سوى الديانة الزرادشتية التي انتشرت في بلاد فارس، ولم تتضمن فرائضها الصيام عن الطعام، إذ اعتبرت أن إضعاف الجسد سيؤدي إلى إضعاف الخير في مواجهة الشر، ولا فائدة روحية له.
الصيام في الديانات المختلفة
المسلمون
يعتبر صوم المسلمين في شهر رمضان، بامتناعهم عن الطعام والشراب من شروق الشمس حتى مغيبها، من أشهر أنواع الصيام في العالم. الصيام ركن من أركان الإسلام الخمس، ويكون بالامتناع والإمساك عن الطعام والشراب والشهوات والجماع، وارتكاب ما يشين من فعل أو قول، ويبدأ من الفجر وحتى غروب الشمس. ويصوم المسلمون في شهر معلوم حسب التقويم الهجري وهو شهر رمضان المبارك، ويبدأ الصيام برؤية هلال الشهر، ويختلف موعده سنويًا حسب التقويم الميلادي. أما صيام النفل أو المستحب في غير رمضان، فهو على مدار العام، بدايةً من صيام الست من شوال، وصوم يوم عرفة لغير الحجاج، وصوم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، وصيام الأيام القمرية (الثلاثة البيضاء) من كل شهر قمري. ويُحرم على المسلمين صيام يومي الفطر والأضحى، كما يحرم صيام أيام التشريق الثلاث، ويكره صيام يوم الشك (يوم رؤية هلال رمضان)، وصيام عرفة للحجيج.
المسيحية
على الرغم من أن الغاية من الصيام التطهر من الذنوب والخضوع لله، فإن طقس الصيام في المسيحية، يختلف عن الصيام في الإسلام، حيث يُسمح للصائم المسيحي بعد فترة، الأكل والشرب بشرط الابتعاد عن الأطعمة الحيوانية ومنتجاتها والألبان ومشتقاتها. ويعود هذا المنع للكنيسة، حيث تمنع الكنيسة الروسية أكل اللحوم والسمك في أثناء الصيام، في حين تسمح الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا لأتباعها بأكل اللحوم والسمك في أيام الصيام، عدا أيام محدودة، كالأربعاء والجمعة والخميس المقدس. أما العلاقة الجنسية بين الزوجين (وباتفاق كل الطوائف المسيحية) فلا تفسد صيام المسيحي، ومع ذلك فالصيام في الملّة المسيحية يختلف بين طائفة وأخرى، ففي الكنسية الأرثوذكسية يعني الامتناع لفترة معينة عن الطعام، يتناول بعدها الصائم أطعمة بقولية ونباتية خالية من أي مشتقات أو مكونات حيوانية. أي أن فترة الانقطاع جزء أساسي من الصوم، كذلك يشتمل طقس الصوم عند الأرثوذكس على صنوف التقشف والنسك وقمع الأهواء والشهوات. وأيام الصيام هي: الصوم الكبير ويكون من صوم الأربعين المقدسة وهي الأربعين التي صامها النبي عيسى المسيح عليه السلام بالإضافة لصوم أسبوع الآلام. وصيام يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع. وصوم الرسل الذي يسبق عيد الرسل. وصوم عيد الميلاد ومدته 43 يومًا، والذي يبدأ في 16 هاتهور (25 من نوفمبر) وينتهي في ليلة عيد الميلاد (6 من يناير). وصوم السيدة مريم العذراء ومدته 15 يومًا. وصوم يونان أو (نينوي) ومدته 3 أيام ويكون قبل الصوم الكبير بأسبوعين. أما الطائفة الكاثوليكية فلا يوجد لديهم إلا الصوم الكبير والذي يبدأ من منتصف الليل إلى منتصف النهار، ثم يُسمح للصائم بأكل أطعمة خالية من المنتجات الحيوانية، ويبدأ الالتزام بالصيام من بعد سن الخامسة عشر، وينتهي الالتزام عند 60 عامًا للرجال، و50 للنساء. أما الكنيسة الإنجيلية فيشابه صيام أتباعها صيام المسلمين ويكون بالانقطاع عن الطعام والشراب والشهوات، كما يكون الصيام سرّياً حيث يعتبر الصيام في الفكر الإنجيلي نوع من التعبد السرّي لتحقيق أغراض خاصة بالتوبة وإعادة العلاقة مع الله.
اليهودية
لشعيرة الصيام مكانة قوية في الديانة اليهودية، وهو يشبه إلى حدّ كبير الصيام في الإسلام، بالامتناع عن العلاقات الجنسية والطعام والشراب وكل مشين من قول أو فعل. لكن يوجد فرق كبير بين صيام اليهود والمسلمين وهو تحريمهم للاستحمام وانتعال الأحذية الجلدية وغسل الأسنان، وتغيير الملابس والعمل والتعطر في أثناء الصيام. ويتسع مفهوم الصيام في اليهودية نتيجة لاجتهاد اليهود في إيجاد أنواع منه ترتبط بالأحداث التاريخية. ووردت شريعة الصيام في التوراة بأشكال مختلفة، ولكن إجمالاً، هناك نوعان من الصيام في اليهودية: صيام فردي للتكفير عن خطيئة أو ذنب ارتكبه الفرد، وصيام جماعيّ وفيه يصوم اليهود جميعًا عند وقوع كارثة عامة، كهزيمة في حرب أو ذكرى الاضطهاد والتشريد أو دمار محصول أو أيّ بلاء عام يقع باليهود. ويندرج هذان النوعان تحت تصنيفات الصيام في اليهودية. ولليهود صيام واجبة ويسمونهم الصوم الفرض كصوم يوم الغفران ويبدأ قبل غروب اليوم التاسع من تشرين (رأس السنة العبرية) بربع ساعة، ويستمرّ إلى ما بعد غروب شمس العاشر من تشرين بنحو ربع ساعة، بحيث تصل مدة الصيام إلى 25 ساعة متتالية، ويُطلق عليه يوم (كيبور)، ويرتدي فيه الرجال وشاحًا أبيض، وترتدي النساء ملابس بيضاء.
الهندوسية
تختلف طقوس شعيرة الصيام عند أتباع هذه الديانة، باختلاف الإله المتبع، وباختلاف المناطق التي يوجدون فيها. ففي جنوب الهند يصومون من شروق الشمس إلى مغربها عن الطعام في حين يسمح لهم شرب السوائل، ودائمًا مّا يصومون يوم الثلاثاء من كل أسبوع. أما في المناطق الشمالية فيسمح لهم في أثناء الصيام بتناول الفاكهة والحليب فقط، وهناك ما يُعرف بصيام الفصول، حيث يمتنعون فيه عن تناول الطعام من غروب الشمس لشروقها لمدة تسعة أيام في بداية كل فصل. وهناك من يصوم حسب الإله فمن يتبع الإله (شيفا) يصوم يوم الإثنين طول العام، وأتباع الإله (فيشنو) في المناطق الشمالية، يصومون يوم الخميس طول العام، وتكون لهم طقوس خاصة، حيث يستمعون لقصة قبل تناول الإفطار، ويلبسون ثيابًا صفراء ويحضرون المائدة من أطعمة ذات لون أصفر. وتقدس النساء شجرة الموز في هذا اليوم. كما يوجد نوع من الصيام الشائع في بعض مناطق الهند وهو الخاص بصيام المرأة المتزوجة من أجل سلامة وصحة زوجها وأملًا في إطالة عمره، حيث تتناول الإفطار عندما ترى القمر بعد الزواج.
الإيزدية
يؤمن أتباع الديانة الإيزيدية، بأيدلوجية تعذيب النفس من أجل الله، ورغبةً في الوصول إلى رضا الله سبحانه وتعالى، والصوم عندهم واحد من مظاهر هذا التعذيب. حيث يمتنع الإيزيديون عن تناول الطعام والشراب والتدخين بل وعدم ممارسة العلاقات الجنسية، بالإضافة إلى الابتعاد عن التفوه بكلمات بذيئة وغير مرغوب فيها في أثناء تأدية فريضة الصوم. ويمارس الإيزيديون أعمالهم، في أثناء تأدية فريضة الصوم، ولكن يتحتّم عليهم التقليل من الثرثرة حتى لا يقع الإنسان في الخطأ، وعندما يسدل المساء ستاره وتبدأ الشمس بالغروب وتظهر أول علامة من علامات المساء، يهمّ الإيزيديون بالذهاب إلى بيتهم لتناول الفطور، وقبل أن يفطرون يقومون بتقبيل (البرات) التراب المقدس لدى الإيزيدية ويتجمع أفراد الأسرة جميعًا دون استثناء حول سفرة الطعام الزاهرة بكل ما لذّ وطاب.
البوذية
يصوم البوذيون من شروق الشمس إلى غروبها في أربعة أيام من أيام الشهر القمري، وتُدعى أيام (اليوبوذانا)، وهي الأول والتاسع والخامس عشر والثاني والعشرين. ويشمل الصوم الامتناع عن الطعام وعن العمل إطلاقًا حتى عن إعداد الطعام، لذلك يقومون بإعداد طعام الإفطار مسبقًا قبل شروق الشمس لتناوله بعد غروب الشمس. ويقوم البوذيون بهذا الصيام بهدف خلق نوع من الانضباط للمساعدة على التأمّل والصحة الجيدة، حيث يعتمد مبدأ الصيام في البوذية على إحتواء الشهوة الجسدية، التي تدفع إلى ملذات الدنيا وتردّ البشر في مهاوي العقاب الدنيوي بعذاب أمراض الجسد، والأخروي بالنار.
هذه كانت جملة من إختلافات الصيام في الأديان المختلفة. أرجوا أن تستمتعوا وتستفيدوا منها.
الصيام في الديانات المختلفة
المسلمون
يعتبر صوم المسلمين في شهر رمضان، بامتناعهم عن الطعام والشراب من شروق الشمس حتى مغيبها، من أشهر أنواع الصيام في العالم. الصيام ركن من أركان الإسلام الخمس، ويكون بالامتناع والإمساك عن الطعام والشراب والشهوات والجماع، وارتكاب ما يشين من فعل أو قول، ويبدأ من الفجر وحتى غروب الشمس. ويصوم المسلمون في شهر معلوم حسب التقويم الهجري وهو شهر رمضان المبارك، ويبدأ الصيام برؤية هلال الشهر، ويختلف موعده سنويًا حسب التقويم الميلادي. أما صيام النفل أو المستحب في غير رمضان، فهو على مدار العام، بدايةً من صيام الست من شوال، وصوم يوم عرفة لغير الحجاج، وصوم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، وصيام الأيام القمرية (الثلاثة البيضاء) من كل شهر قمري. ويُحرم على المسلمين صيام يومي الفطر والأضحى، كما يحرم صيام أيام التشريق الثلاث، ويكره صيام يوم الشك (يوم رؤية هلال رمضان)، وصيام عرفة للحجيج.
المسيحية
على الرغم من أن الغاية من الصيام التطهر من الذنوب والخضوع لله، فإن طقس الصيام في المسيحية، يختلف عن الصيام في الإسلام، حيث يُسمح للصائم المسيحي بعد فترة، الأكل والشرب بشرط الابتعاد عن الأطعمة الحيوانية ومنتجاتها والألبان ومشتقاتها. ويعود هذا المنع للكنيسة، حيث تمنع الكنيسة الروسية أكل اللحوم والسمك في أثناء الصيام، في حين تسمح الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا لأتباعها بأكل اللحوم والسمك في أيام الصيام، عدا أيام محدودة، كالأربعاء والجمعة والخميس المقدس. أما العلاقة الجنسية بين الزوجين (وباتفاق كل الطوائف المسيحية) فلا تفسد صيام المسيحي، ومع ذلك فالصيام في الملّة المسيحية يختلف بين طائفة وأخرى، ففي الكنسية الأرثوذكسية يعني الامتناع لفترة معينة عن الطعام، يتناول بعدها الصائم أطعمة بقولية ونباتية خالية من أي مشتقات أو مكونات حيوانية. أي أن فترة الانقطاع جزء أساسي من الصوم، كذلك يشتمل طقس الصوم عند الأرثوذكس على صنوف التقشف والنسك وقمع الأهواء والشهوات. وأيام الصيام هي: الصوم الكبير ويكون من صوم الأربعين المقدسة وهي الأربعين التي صامها النبي عيسى المسيح عليه السلام بالإضافة لصوم أسبوع الآلام. وصيام يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع. وصوم الرسل الذي يسبق عيد الرسل. وصوم عيد الميلاد ومدته 43 يومًا، والذي يبدأ في 16 هاتهور (25 من نوفمبر) وينتهي في ليلة عيد الميلاد (6 من يناير). وصوم السيدة مريم العذراء ومدته 15 يومًا. وصوم يونان أو (نينوي) ومدته 3 أيام ويكون قبل الصوم الكبير بأسبوعين. أما الطائفة الكاثوليكية فلا يوجد لديهم إلا الصوم الكبير والذي يبدأ من منتصف الليل إلى منتصف النهار، ثم يُسمح للصائم بأكل أطعمة خالية من المنتجات الحيوانية، ويبدأ الالتزام بالصيام من بعد سن الخامسة عشر، وينتهي الالتزام عند 60 عامًا للرجال، و50 للنساء. أما الكنيسة الإنجيلية فيشابه صيام أتباعها صيام المسلمين ويكون بالانقطاع عن الطعام والشراب والشهوات، كما يكون الصيام سرّياً حيث يعتبر الصيام في الفكر الإنجيلي نوع من التعبد السرّي لتحقيق أغراض خاصة بالتوبة وإعادة العلاقة مع الله.
اليهودية
لشعيرة الصيام مكانة قوية في الديانة اليهودية، وهو يشبه إلى حدّ كبير الصيام في الإسلام، بالامتناع عن العلاقات الجنسية والطعام والشراب وكل مشين من قول أو فعل. لكن يوجد فرق كبير بين صيام اليهود والمسلمين وهو تحريمهم للاستحمام وانتعال الأحذية الجلدية وغسل الأسنان، وتغيير الملابس والعمل والتعطر في أثناء الصيام. ويتسع مفهوم الصيام في اليهودية نتيجة لاجتهاد اليهود في إيجاد أنواع منه ترتبط بالأحداث التاريخية. ووردت شريعة الصيام في التوراة بأشكال مختلفة، ولكن إجمالاً، هناك نوعان من الصيام في اليهودية: صيام فردي للتكفير عن خطيئة أو ذنب ارتكبه الفرد، وصيام جماعيّ وفيه يصوم اليهود جميعًا عند وقوع كارثة عامة، كهزيمة في حرب أو ذكرى الاضطهاد والتشريد أو دمار محصول أو أيّ بلاء عام يقع باليهود. ويندرج هذان النوعان تحت تصنيفات الصيام في اليهودية. ولليهود صيام واجبة ويسمونهم الصوم الفرض كصوم يوم الغفران ويبدأ قبل غروب اليوم التاسع من تشرين (رأس السنة العبرية) بربع ساعة، ويستمرّ إلى ما بعد غروب شمس العاشر من تشرين بنحو ربع ساعة، بحيث تصل مدة الصيام إلى 25 ساعة متتالية، ويُطلق عليه يوم (كيبور)، ويرتدي فيه الرجال وشاحًا أبيض، وترتدي النساء ملابس بيضاء.
الهندوسية
تختلف طقوس شعيرة الصيام عند أتباع هذه الديانة، باختلاف الإله المتبع، وباختلاف المناطق التي يوجدون فيها. ففي جنوب الهند يصومون من شروق الشمس إلى مغربها عن الطعام في حين يسمح لهم شرب السوائل، ودائمًا مّا يصومون يوم الثلاثاء من كل أسبوع. أما في المناطق الشمالية فيسمح لهم في أثناء الصيام بتناول الفاكهة والحليب فقط، وهناك ما يُعرف بصيام الفصول، حيث يمتنعون فيه عن تناول الطعام من غروب الشمس لشروقها لمدة تسعة أيام في بداية كل فصل. وهناك من يصوم حسب الإله فمن يتبع الإله (شيفا) يصوم يوم الإثنين طول العام، وأتباع الإله (فيشنو) في المناطق الشمالية، يصومون يوم الخميس طول العام، وتكون لهم طقوس خاصة، حيث يستمعون لقصة قبل تناول الإفطار، ويلبسون ثيابًا صفراء ويحضرون المائدة من أطعمة ذات لون أصفر. وتقدس النساء شجرة الموز في هذا اليوم. كما يوجد نوع من الصيام الشائع في بعض مناطق الهند وهو الخاص بصيام المرأة المتزوجة من أجل سلامة وصحة زوجها وأملًا في إطالة عمره، حيث تتناول الإفطار عندما ترى القمر بعد الزواج.
الإيزدية
يؤمن أتباع الديانة الإيزيدية، بأيدلوجية تعذيب النفس من أجل الله، ورغبةً في الوصول إلى رضا الله سبحانه وتعالى، والصوم عندهم واحد من مظاهر هذا التعذيب. حيث يمتنع الإيزيديون عن تناول الطعام والشراب والتدخين بل وعدم ممارسة العلاقات الجنسية، بالإضافة إلى الابتعاد عن التفوه بكلمات بذيئة وغير مرغوب فيها في أثناء تأدية فريضة الصوم. ويمارس الإيزيديون أعمالهم، في أثناء تأدية فريضة الصوم، ولكن يتحتّم عليهم التقليل من الثرثرة حتى لا يقع الإنسان في الخطأ، وعندما يسدل المساء ستاره وتبدأ الشمس بالغروب وتظهر أول علامة من علامات المساء، يهمّ الإيزيديون بالذهاب إلى بيتهم لتناول الفطور، وقبل أن يفطرون يقومون بتقبيل (البرات) التراب المقدس لدى الإيزيدية ويتجمع أفراد الأسرة جميعًا دون استثناء حول سفرة الطعام الزاهرة بكل ما لذّ وطاب.
البوذية
يصوم البوذيون من شروق الشمس إلى غروبها في أربعة أيام من أيام الشهر القمري، وتُدعى أيام (اليوبوذانا)، وهي الأول والتاسع والخامس عشر والثاني والعشرين. ويشمل الصوم الامتناع عن الطعام وعن العمل إطلاقًا حتى عن إعداد الطعام، لذلك يقومون بإعداد طعام الإفطار مسبقًا قبل شروق الشمس لتناوله بعد غروب الشمس. ويقوم البوذيون بهذا الصيام بهدف خلق نوع من الانضباط للمساعدة على التأمّل والصحة الجيدة، حيث يعتمد مبدأ الصيام في البوذية على إحتواء الشهوة الجسدية، التي تدفع إلى ملذات الدنيا وتردّ البشر في مهاوي العقاب الدنيوي بعذاب أمراض الجسد، والأخروي بالنار.
هذه كانت جملة من إختلافات الصيام في الأديان المختلفة. أرجوا أن تستمتعوا وتستفيدوا منها.
التعلیقات