باب حقّ المؤمن على أخيه ٢
الشيخ الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي
2024 Sep 20٣ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : والله ما عبد الله بشيء أفضل من أداء حقّ المؤمن
(١) ، فقال : إنّ المؤمن أفضل حقّاً من الكعبة (٢).
وقال : إنّ المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله ، فلا يخونه ، ولا يخذله (٣) ، ومن حقّ المسلم على المسلم أن لا يشبع ويجوع أخوه ، ولا يروى ويعطش أخوه ، ولا يلبس و يعرى أخوه ، وما أعظم حقّ المسلم على أخيه المسلم (٤) !
وقال : أحبب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك ، وإذا احتجت فسله ، وإذا سألك فأعطه ، ولا تمله خيراً ولا يمله لك ، كن له ظهيرا فإنّه لك ظهير ، إذا غاب فاحفظه في غيبته ، وإن شهد زره وأجلله وأكرمه ، فإنّه منك وأنت منه ، وإن كان عاتباً فلا تفارقه حتّى تسل سخيمته ، وإن أصابه خير فاحمد الله عزّ وجلّ ، وإن ابتلي فأعطه ، وتحمل عنه وأعنه. (٥)
٤ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : المؤمن أخو المؤمن يحق عليه نصيحته ومواساته ، ومنع عدوه منه (٦).
٥ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام [ قال ] : ما عبد الله بشئ أفضل من أداء حقّ المؤمن (٧).
٦ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يخذله ، ولا يعيبه ، ولا يحرمه ، ولا يغتابه (٨).
٧ ـ وعنه عليهالسلام قال : إن من حقّ المسلم إن عطس أن يسمّته ، و إن أولم أتاه ، وإن مرض عاده ، وإن مات شهد جنازته (٩).
٨ ـ وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : إنّ نفراً من المسلمين خرجوا في سفر لهم ، فأضلّوا الطريق فأصابهم عطش شديد فتيمّموا (١٠) ولزموا اُصول الشجر ، فجاءهم شيخ عليه ثياب بيض ، فقال : قوموا ، لا بأس عليكم ، هذا الماء قال : فقاموا و شربوا فأرووا (١١) فقالوا له : من أنت رحمك الله ؟ قال : أنا من الجن الّذين بايعوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إنّي سمعته يقول : « المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله » فلم تكونوا تضيعوا بحضرتي (١٢).
٩ ـ عن سماعة قال : سألته عن قوم عندهم فضول وبإخوانهم حاجة شديدة [ وليس ] تسعهم الزكاة ، وما يسعهم أن يشبعوا ويجوع إخوانهم ، فان الزمان شديد ،
فقال : المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحرمه (١٣) ويحق على المسلمين الاجتهاد له ، والتواصل على العطف (١٤) ، والمواساة لأهل الحاجة ، والتعطف منكم ، يكونون على أمر الله رحماء بينهم متراحمين ، مهمين (١٥) لما غاب عنكم من أمرهم ، على ما مضى عليه [ معشر ] (١٦) الانصار على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١٧).
*******************************
(١) مكرر مع ح ٩٧.
(٢) أخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٢٢ عن الإختصاص : ص ٢٣ مرسلاً.
(٣) أخرجه في البحار : ٧٤ / ٣١١ صدر ح ٦٧ عن الإختصاص : ص ٢١.
(٤) أخرج نحوه في البحار : ٧٤ / ٢٢١ ح ٢ عن الإختصاص : ص ٢٢ مرسلاً.
(٥) في النسخة ـ أ ـ ( راغبة ـ خ ).
عنه في البحار : ٧٤ / ٢٣٤ عن خط الجباعي نقلاً من خط الشهيد ،
وفي ص ٢٤٣ ح ٤٣ والوسائل : ٨ / ٥٤٥ ح ٨ من قوله (ع) : حقّ المسلم على المسلم ، عن الكافي : ٢ / ١٧٠ ح ٥ بإسناده عن إبراهيم بن عمر اليماني عنه (ع) وأخرج نحوه في ص ٢٢٢ ح ٥ عن أمالي الصدوق : ص ١٩٤ بإسناده عن عبد الله بن مسكان عن الباقر (ع) ، وتمامه عنه وعن الإختصاص : ص ٤٢ في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٣.
(٦) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٤ وصدره في ص ٤١٢ ح ٣.
(٧) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ١ وعن الغايات : ص ٧٢ عن ابن مسلم عن أحدهما (ع) وفيه عند الله بدل عبد الله ، وأخرجه في الوسائل : ٨ / ٥٤٢ ح ١ والبحار : ٧٤ / ٢٤٣ ح ٤٢ عن الكافي : ٢ / ١٧٠ ح ٤ بإسناده عن مرازم ، مكرر مع صدر ح ٩٥.
(٨) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٥ ، متحد مع صدر ح ١٠٥ مع زيادة : لا يظلمه وله تخريجات سنذكرها هناك.
(٩) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٦ وص ٧٢ ح ٣.
(١٠) في الكافي : ( فتكفنوا ) ، وفي هامشه : ( تكنفوا ).
(١١) في الكافي : ( ارتووا ).
(١٢) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٧ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٧٢ ح ١٣ وج ٦٣ / ٧١ ح ١٥ الكافي : ٢ / ١٦٧ ح ١٠ بإسناده عن الفضيل بن يسار عنه (ع) مع اختلاف يسير.
(١٣) في الكافي : ( لا يخونه ).
(١٤) في الكافي : ( والتعاطف ).
(١٥) في الكافي : ( مغتمين ).
(١٦) من الكافي.
(١٧) صدره في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٨ وذيله في ص ٩٥ ح ١ وأخرج ذيله في البحار : ٧٤ / ٢٥٦ ح ٥٣ والوسائل : ٨ / ٥٤٢ ح ٢ عن الكافي : ٢ / ١٧٤ ح ١٥ بإسناده عن أبي المعزا عن أبي عبد الله (ع) نحوه.
التعلیقات