أطعمة الرضيع الإضافية والفطام
د. نبيه الغبرة
منذ 16 سنةيقصد بالأطعمة الاضافية، الأطعمة التي تعطى للرضيع في الأسابيع والأشهر الأولى بالاضافة الى الرضاعة الطبيعية ـ أو الاصطناعية ـ وقبل أن يصبح قادراً على تناول وجبات غذائية كاملة.
وهي تعتبر الخطوات الأولى في فطام الطفل. إذ أن الطريقة المثلى في الفطام هي التدرج البطيء في إطعام الطفل. وذلك حتى يتعود أو بالأحرى حتى يتكيف مع قوام الأطعمة وطريقة تناولها ومذاقاتها المختلفة.
وأما طريقة الفطام المفاجئة، واستعمال العنف في إرغام الطفل على هجر الرضاعة، بوضع أشياء أو مواد مقززة على الثدي (شعر أو بن أو صبر وما شابه)، أو بإبعاده عن منزله فلا يجوز أبداً. إذ أن ذلك يؤدي إلى اضطرابات شديدة عند الطفل، نفسية وجسمية، وإلى نحول وسوء تغذية. كما أن الأم قد تعاني الكثير من الفطام المفاجئ، إذ يتورم الثدي ويصبح مؤلماً لأيام عدة. فاعطاء الأطعمة الإضافية إلى جانب الرضاعة هو مرحلة انتقالية ما بين الاعتماد الكلي على الرضاعة وبين الفطام الكلي عن الثدي ـ أو الزجاجة ـ .
فنحن نصف الأطعمة الاضافية في الوقت المناسب (عندما يبلغ الطفل الشهر الرابع أو عندما يصبح وزنه 6-7 كغ) ولو كان يأخذ كفايته من حليب أمه أو من الزجاجة. وذلك لتعويد الطفل على طريقة تناول الطعام بالملعقة، وعلى استساغة الأطعمة ذات المذاقات المختلفة الأمر الذي قد يتطلب أياماً طويلة. بل وحتى تتعلم الأم كيفية إعداد الطعام المناسب لطفلها وكيفية إحسان التعامل معه.
نحن لا نصف الأطعمة للأطفال الصغار حتى يسمنوا كما تظن بعض الأمهات، فالحليب الكافي يعطي الطفل كفايته من الوقود وزيادة، والمسألة تابعة لشهية الطفل. فلذا نجد أن معظم الرضع يميلون للسمنة خلال بضعة أشهر بعد الولادة سواء أرضعوا حليب الثدي أم الحليب المصنع.
وأما وقت البدء: فليس هناك وقتاً محدداً نتبعه يناسب كل الأطفال وكل الأحوال.
وسطياً يمكن البدء من أول الشهر الرابع إن كان الطفل يرضع ثدي أمه لتعويده من وقت مبكر. لأن نسبةً لا بأس بها من الأمهات يبدأ حليبهن بالنقصان من هذا الشهر أو يصبح حليبهن غير قادر على تلبية حاجات الطفل المتزايدة.
أما إن كان الطفل يرضع من الزجاجة فلا داعي للعجلة بل يؤجل البدء بالأطعمة الاضافية حتى الشهر الخامس أو السادس، لأن الحليب المعدل غذاء مستوف لجميع الشروط ولا مانع من إكثار الكمية المعطاة حتى يشبع الطفل منه في كل رضعة.
ويجب أن لا ننسى أن الإرضاع من الثدي ـ وما فيه من حمل للرضيع إلى الصدر ومص ـ يلبي الحاجات النفسية للرضيع ويتماشى مع درجة تطوره العصبي والفزيولوجي. لذا لا يستحسن البدء بإطعام الطفل بالملعقة قبل بدء الشهر الرابع إلا بحذر ولطف وفي ظروف خاصة يحسن أن يحددها الطبيب.
وهي تعتبر الخطوات الأولى في فطام الطفل. إذ أن الطريقة المثلى في الفطام هي التدرج البطيء في إطعام الطفل. وذلك حتى يتعود أو بالأحرى حتى يتكيف مع قوام الأطعمة وطريقة تناولها ومذاقاتها المختلفة.
وأما طريقة الفطام المفاجئة، واستعمال العنف في إرغام الطفل على هجر الرضاعة، بوضع أشياء أو مواد مقززة على الثدي (شعر أو بن أو صبر وما شابه)، أو بإبعاده عن منزله فلا يجوز أبداً. إذ أن ذلك يؤدي إلى اضطرابات شديدة عند الطفل، نفسية وجسمية، وإلى نحول وسوء تغذية. كما أن الأم قد تعاني الكثير من الفطام المفاجئ، إذ يتورم الثدي ويصبح مؤلماً لأيام عدة. فاعطاء الأطعمة الإضافية إلى جانب الرضاعة هو مرحلة انتقالية ما بين الاعتماد الكلي على الرضاعة وبين الفطام الكلي عن الثدي ـ أو الزجاجة ـ .
فنحن نصف الأطعمة الاضافية في الوقت المناسب (عندما يبلغ الطفل الشهر الرابع أو عندما يصبح وزنه 6-7 كغ) ولو كان يأخذ كفايته من حليب أمه أو من الزجاجة. وذلك لتعويد الطفل على طريقة تناول الطعام بالملعقة، وعلى استساغة الأطعمة ذات المذاقات المختلفة الأمر الذي قد يتطلب أياماً طويلة. بل وحتى تتعلم الأم كيفية إعداد الطعام المناسب لطفلها وكيفية إحسان التعامل معه.
نحن لا نصف الأطعمة للأطفال الصغار حتى يسمنوا كما تظن بعض الأمهات، فالحليب الكافي يعطي الطفل كفايته من الوقود وزيادة، والمسألة تابعة لشهية الطفل. فلذا نجد أن معظم الرضع يميلون للسمنة خلال بضعة أشهر بعد الولادة سواء أرضعوا حليب الثدي أم الحليب المصنع.
وأما وقت البدء: فليس هناك وقتاً محدداً نتبعه يناسب كل الأطفال وكل الأحوال.
وسطياً يمكن البدء من أول الشهر الرابع إن كان الطفل يرضع ثدي أمه لتعويده من وقت مبكر. لأن نسبةً لا بأس بها من الأمهات يبدأ حليبهن بالنقصان من هذا الشهر أو يصبح حليبهن غير قادر على تلبية حاجات الطفل المتزايدة.
أما إن كان الطفل يرضع من الزجاجة فلا داعي للعجلة بل يؤجل البدء بالأطعمة الاضافية حتى الشهر الخامس أو السادس، لأن الحليب المعدل غذاء مستوف لجميع الشروط ولا مانع من إكثار الكمية المعطاة حتى يشبع الطفل منه في كل رضعة.
ويجب أن لا ننسى أن الإرضاع من الثدي ـ وما فيه من حمل للرضيع إلى الصدر ومص ـ يلبي الحاجات النفسية للرضيع ويتماشى مع درجة تطوره العصبي والفزيولوجي. لذا لا يستحسن البدء بإطعام الطفل بالملعقة قبل بدء الشهر الرابع إلا بحذر ولطف وفي ظروف خاصة يحسن أن يحددها الطبيب.
كم نعطي من الأغذية الإضافية؟
نتدرج بالكمية المعطاة شيئاً فشيئاً حسب محبة الطفل للطعام ورغبته فيه كما أسلفناز ولكن لا يجوز لنا أن نعطيه وجبة كاملة ولو أحب الطعام حتى لا يقل حليب الأم. ولأن الطفل في الأشهر الأولى يحب الرضاعة وتناول طعامه بطريقة المص. ويقال بأن لهذا فوائد نفسية.
وننصح ألا يتجاوز مقدار الطعام الضافي الـ75غ أي ملء كأس شاي صغير تقريباً في الشهر الرابع والخامس والـ100غ في الشهر السادس.
ومن الشهر السابع يمكن للأم إذا رأت ابنها راغباً في الطعام وقادراً على الاكتفاء به أن تعطيه وجبة كاملة دون أن ترضعه.
نتدرج بالكمية المعطاة شيئاً فشيئاً حسب محبة الطفل للطعام ورغبته فيه كما أسلفناز ولكن لا يجوز لنا أن نعطيه وجبة كاملة ولو أحب الطعام حتى لا يقل حليب الأم. ولأن الطفل في الأشهر الأولى يحب الرضاعة وتناول طعامه بطريقة المص. ويقال بأن لهذا فوائد نفسية.
وننصح ألا يتجاوز مقدار الطعام الضافي الـ75غ أي ملء كأس شاي صغير تقريباً في الشهر الرابع والخامس والـ100غ في الشهر السادس.
ومن الشهر السابع يمكن للأم إذا رأت ابنها راغباً في الطعام وقادراً على الاكتفاء به أن تعطيه وجبة كاملة دون أن ترضعه.
كم مرة نعطي الأطعمة الإضافية؟ ومن أي نوع؟ ومتى؟
إن كان حليب الأم كافياً، أو كانت الرضاعة من الزجاجة، نعطي الطفل في البدء مرة واحدة يومياً، من المواد الحلوة ـ أي ما نسميها بالطحينية ـ قبيل الوجبة الثانية، الساعة العاشرة صباحاً، وبعد بضعة أو عدة أيام نعطيه شيئاً منها أيضاً قبيل الوجبة الرابعة، الساعة اسادسة بعد الظهر. وبعد أن يصبح متعوداً على هذه المواد الحلوة نبدأ باعطائه أحسية الخضار قبيل رضعة منتصف النهار ـ الساعة الثانية بعد الظهر ـ . ولا يستحسن إعطاء الطفل شيئاً من الأطعمة خارج أوقات رضاعته النظامية ـ أي بين الرضعات ـ وذلك ليتعود النظام الطبيعي. أي نطعمه ـ والرضاعة الطبيعية هي طعامه الوحيد بالأصل أو وجبته الغذائية ونحن أضفنا إليها شيئاً من الطعام ـ متى جاع حقاً وحتى يشبع وأن لا نريه طعاماً حتى يجوع ثانيةً.
إن كان حليب الأم كافياً، أو كانت الرضاعة من الزجاجة، نعطي الطفل في البدء مرة واحدة يومياً، من المواد الحلوة ـ أي ما نسميها بالطحينية ـ قبيل الوجبة الثانية، الساعة العاشرة صباحاً، وبعد بضعة أو عدة أيام نعطيه شيئاً منها أيضاً قبيل الوجبة الرابعة، الساعة اسادسة بعد الظهر. وبعد أن يصبح متعوداً على هذه المواد الحلوة نبدأ باعطائه أحسية الخضار قبيل رضعة منتصف النهار ـ الساعة الثانية بعد الظهر ـ . ولا يستحسن إعطاء الطفل شيئاً من الأطعمة خارج أوقات رضاعته النظامية ـ أي بين الرضعات ـ وذلك ليتعود النظام الطبيعي. أي نطعمه ـ والرضاعة الطبيعية هي طعامه الوحيد بالأصل أو وجبته الغذائية ونحن أضفنا إليها شيئاً من الطعام ـ متى جاع حقاً وحتى يشبع وأن لا نريه طعاماً حتى يجوع ثانيةً.
ما الأفضل: الأطعمة الجاهزة أم المصنعة في المنزل؟
لا شك أن الجاهزة هي الأفضل من ناحية التركيب. شريطة أن تكون مصنعة من قبل شركات متخصصة وموثوقة. ولأنها توفر على الأم الجهد والعناء اللازمين لإعدادها.
ولكن كلفة الأطعمة الجاهزة ترهق الأسر المتوسطة والفقيرة إن كانت مستوردة، ولذا كان من واجب الحكومات في كل بلد أن تصنع لأطفالها الأطعمة من المواد المتوفرة لديها بالأسعار المناسبة أو المدعومة إن اقتضى الأمر. ولا شك أن الأطعمة المجففة أرخص سعراً من تلك المعدن في أوان زجاجية. فالمجففة أسهل حفظاً ويمكن أخذ الكمية اللازمة منها فقط فلا يرمى منها شيء. أما المحضرة في أوان زجاجية فهي معدة على أن تستعمل لمرة واحدة. ونظراً لثقل وزنها فإنها تكلف مبالغ كثيرة في نقلها.
وما يظن من أن الأطعمة الطازجة أو المعدة في البيت هي الأفضل فخطأ لا دليل عليه.
ولكن على كل أم أن تعي أصول إعداد الطعام لطفلها وأن تتعلم الطرق السهلة لإعداده من طبيب ابنها أثناء الزيارات الدورية. وهذا ما نحث عليه بكل تأكيد ن لم تتوفر المنتجات المصنعة محلياً بأسعار معقولة.
لا شك أن الجاهزة هي الأفضل من ناحية التركيب. شريطة أن تكون مصنعة من قبل شركات متخصصة وموثوقة. ولأنها توفر على الأم الجهد والعناء اللازمين لإعدادها.
ولكن كلفة الأطعمة الجاهزة ترهق الأسر المتوسطة والفقيرة إن كانت مستوردة، ولذا كان من واجب الحكومات في كل بلد أن تصنع لأطفالها الأطعمة من المواد المتوفرة لديها بالأسعار المناسبة أو المدعومة إن اقتضى الأمر. ولا شك أن الأطعمة المجففة أرخص سعراً من تلك المعدن في أوان زجاجية. فالمجففة أسهل حفظاً ويمكن أخذ الكمية اللازمة منها فقط فلا يرمى منها شيء. أما المحضرة في أوان زجاجية فهي معدة على أن تستعمل لمرة واحدة. ونظراً لثقل وزنها فإنها تكلف مبالغ كثيرة في نقلها.
وما يظن من أن الأطعمة الطازجة أو المعدة في البيت هي الأفضل فخطأ لا دليل عليه.
ولكن على كل أم أن تعي أصول إعداد الطعام لطفلها وأن تتعلم الطرق السهلة لإعداده من طبيب ابنها أثناء الزيارات الدورية. وهذا ما نحث عليه بكل تأكيد ن لم تتوفر المنتجات المصنعة محلياً بأسعار معقولة.
التعلیقات