٦ نصائح لدعم الأطفال بعد الشفاء من السرطان
موقع صحتک
منذ 6 سنواتيحتاج الأطفال الناجون من براثن السرطان إلى الكثير من الدعم كي تعود حياتهم إلى المسار الطبيعي الذي كانت عليه قبل تشخيصهم بهذا الداء اللعين، وخاصة أن رحلة العلاج التي قاموا بخوضها غالبا ما تكون قاسية ومريرة، حيث يوضح الخبراء أن الأطفال الذين أصيبوا بالسرطان قد تتأثر حياتهم حتى بعد تمام الشفاء منه، إذ إن رحلة العلاج قد تتسبب في بعض التأثيرات طويلة المدى، ومن ثم يجب تقديم الدعم لأولئك الأطفال بشتى الطرق، وهذا ما سنتناوله في هذه المقالة.
* نصائح لدعم الطفل المتعافي من السرطان
1- التركيز على نمط حياة صحي بعد الشفاء
إن اتباع نمط حياة صحي أمر لا غنى عنه للأطفال الناجين من السرطان. حيث إنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، كأمراض القلب وأمراض الرئتين ومشاكل العظام ومشاكل اللثة والأسنان. لذا يجب تشجيع الأطفال بعد شفائهم على تبني نمط حياة صحي من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بانتظام، بجانب العناية بصحتهم وتناول الأدوية المحددة مع الحرص على زيارة الطبيب بشكل دوري.
2- استشارة طبيب العيون لمواجهة مشاكل الرؤية
إن بعض علاجات السرطان قد تؤثر على الحالة الصحية للرؤية لدى الأطفال الذين تم علاجهم. حيث قد تتسبب في إصابة مبكرة بإعتام عدسة العين (الكاتاراكت)، بجانب الإصابة بالزرق (الجلوكوما) وازدواج الرؤية بسن صغير. لذا يجب استشارة طبيب العيون فورا حال ملاحظة أية مشاكل بالرؤية لدى الأطفال الناجين من السرطان. كما ينبغي الحرص على زيارة طبيب العيون بشكل دوري لإجراء الفحوصات اللازمة للوقوف على أي تدهور بصحة العيون مبكرا.
3- متابعة حالة السمع خلال العلاج وبعد الشفاء
في بعض الأحيان قد تتسبب بعض العلاجات الكيمائية أو العلاج الإشعاعي في الإضرار بحاسة السمع؛ لذا يجب على الطبيب المعالج إجراء فحوصات على السمع وحالة الأذنين الصحية لاكتشاف أي ضرر أو تدهور، وفي حال تحديد وجود ضرر بالسمع من الممكن اللجوء إلى خطة علاجية بديلة لتلافي ذلك الأمر. وبعد الانتهاء من تلقي العلاج وتمام الشفاء، هناك العديد من الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها لتحسين السمع لدى الأطفال، كالأجهزة الطبية المساعدة وزراعات قوقعة الأذن.
4- زيارة طبيب الأسنان بعد الشفاء
إن تلقي الأطفال لجلسات العلاج الكيميائي لفترة طويلة قد يؤثر على صحة أسنانهم بصورة سلبية. حيث إنه من الممكن ألا تنمو جذور أسنانهم بشكل عميق وبصورة طبيعية. كما أن أسنانهم تكون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل التسوس، بسبب عدم تنظيفها خلال فترة العلاج.
5- طلب الدعم لمواجهة صعوبات التعلم
إن خوض الأطفال لتجربة الإصابة بالسرطان قد يؤثر بشكل كبير على تقدمهم في التعليم؛ حيث قد يتسبب ذلك الأمر في تغيب الطفل عن المدرسة فترة قد تطول، بجانب هذا فإن جرعات العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي قد تتسبب في مشاكل بالذاكرة وتأخر في التعلم. لذا فإنه لدى ملاحظة أي من تلك العلامات الدالة على صعوبات التعلم، يجب إخبار الفريق الطبي المعالج للطفل لتوفير النصح والدعم.
وفي الوقت ذاته توفر العديد من منظمات المجتمع المدني المعنية بسرطان الأطفال بجانب مجموعات دعم الأطفال المصابين بالسرطان العديد من خدمات المشورة والمساعدة لمجابهة ذلك الأمر؛ حيث إن هناك العديد من الطرق والوسائل والأدوات التي تساعد الأطفال بعد شفائهم من السرطان لمواكبة مشاكل التعلم تلك ومواكبة أقرانهم في المدرسة بسرعة.
6- اتباع الإرشادات الطبية لتجنب الإصابة بالسرطان مرة أخرى
إن الخطة العلاجية المتبعة لشفاء الأطفال من السرطان، قد تؤثر على خطر إصابتهم بالسرطان مرة أخرى مستقبلا بعد تمام شفائهم. لذا فإنه من الضروري للغاية اتباع الإرشادات الطبية التي يوصي بها الفريق المعالج لتجنب أية إصابة مستقبلية بالسرطان مرة أخرى.
على سبيل المثال، يوصي الأطباء الفتيات صغيرات السن اللائي تم علاجهن بواسطة العلاج الإشعاعي أن يقمن بإجراء فحص الماموغرام لاكتشاف سرطان الثدي في عمر مبكر بدءا من سن الخامسة والعشرين.
كما يوصي الأطباء الأطفال الذين تلقوا جرعات من العلاج الإشعاعي على منطقة الصدر بإجراء فحوصات دورية للرئتين. وفي النهاية، فإن اتباع تلك الإرشادات من شأنه اكتشاف أية مشاكل مبكرا، ومن ثم علاجها بسهولة ويسر بعيدا عن التعقيدات.
التعلیقات