هل يؤثر حجم السائل الأمنيوسي على نمو الجنين؟

من منا لم تسمع عن قدرة حديثي الولادة على السباحة بمجرد الولادة؟ بالطبع يرجع ذلك إلى أنهم أتقنوا السباحة وسط السائل الأمنيوسي لمدة تسعة أشهر. فما هذا السائل؟ ولماذا تتفقد الطبيبة كميته في كل زيارة متابعة؟ ففضلًا عن أن نزول هذا السائل من أهم علامات الولادة وأنه بمثابة جاكوزي رباني لجنينك، فإن قلته أو زيادته عن الطبيعي قد تؤدي إلى بعض المضاعفات. واصلي القراءة لتتعرفي أكثر كيف يُمكن لكمية السائل الأمنيوسي أن تؤثر على صحة جنينك وتطوره.
ما هو السائل الأمنيوسي؟

السائل الأمنيوسي هو سائل أصفر يُمكنكِ ملاحظته خلال أول 12 يومًا بعد الحمل داخل الكيس السلوي ويُحيط بالجنين في الرحم، ويتكون السائل من ماء تُنتجه الأم سُرعان ما يستبدل ببول الجنين (فهو يبلع السائل ويُخرجه)، ويحتوي أيضًا على عناصر غذائية وهرمونات وأجسام مضادة للعدوى.
فوائد السائل الأمنيوسي:
1. حماية الجنين:

يعمل السائل الأمنيوسي على حماية الجنين من أي ضغط خارجي بوصفه ممتصًا للصدمات.
2. نمو الرئة:

يبدأ الجنين في بلع السائل لمساعدة الرئتين على النمو والنضج.
3. نمو العضلات والعظام:

يطفو الجنين داخل السائل الأمنيوسي ويتحرك بحرية، ما يُتيح للعضلات والعظام النمو بصورة صحيحة.
4. حماية الحبل السري:

يمنع السائل الضغط على الحبل السري الذي ينقل الطعام والأكسجين من المشيمة إلى الجنين، وللحبل السري مشكلات كثيرة منها تشوهات الأجنة تعرفي عليها لتفاديها.
5. التحكم في درجة الحرارة:

يعزل السائل الجنين ويحافظ على تدفئته ودرجة حرارته.
6. مقاومة العدوى:

يحتوي السائل الأمنيوسي على أجسام مضادة لمقاومة أي نوع من أنواع العدوى المختلفة.
وعندما تقل نسبة السائل الأمنيوسي في أيام الحمل الأخيرة، أو عند تمزق الغشاء المحيط بالجنين الذي يعتبر من علامات الولادة، يتخذ الطبيب قرارًا سريعًا بالولادة إما القيصرية أو التحفيز على الولادة الطبيعية حسب حالتك وحالة الجنين.
مضاعفات قلة السائل الأمنيوسي أو زيادته:

عندما يقل السائل الأمنيوسي، تزيد احتمالية تعرض الجنين للعيوب الخلقية أو الإجهاض أو الولادة المبكرة، خاصةً إذا عانت الحامل من قلة السائل في أول ستة أشهر. وفي الأشهور الأخيرة، قد يؤدي قلة السائل إلى بطء نمو الجنين ومضاعفات الحمل والتعرض للولادة القيصرية.
ويؤدي زيادة حجم السائل الأمنيوسي إلى شعور الحامل بآلام في البطن وصعوبة في التنفس بسبب كبر حجم الرحم، وقد تؤدي هذه الحالة إلى بعض المضاعفات مثل الولادة المبكرة وتمزق الغشاء المحيط بالجنين وانفصال المشيمة وولادة الجنين ميتًا ونزف بعد الوضع واتخاذ الجنين وضعًا خاطئًا.

وبذلك رغم وجود صلة بين نمو الجنين وتطوره وكمية السائل الأمنيوسي، إلا أنه لم تثبت أي علاقة بين السائل الأمنيوسي وحجم الجنين. إذا كنت تُعانين أيًّا من الحالتين، ستخضعين لفحص دوري من قبل الطبيب، وسيطلب منك إحراء بعض الفحوصات والاختبارات لمراقبة نشاط الجنين. استعيني بدليل "سوبرماما" لنشاط الجنين لمعرفة المزيد عن حملك.