الذكاء العاطفي عند الأطفال
موقع وزي وزي
منذ 6 سنواتالذكاء
لقد اختلف العلماء في تفسير معنى الذكاء ولكنهم أجمعوا على أن الشخص الذكي يتصف باليقظة وسرعة الفهم وسرعة التعلم وتطبيق ما يتعلمه لحل ما يعترضه من مشكلات، والقدرة على إدراك ما بين الأشياء والألفاظ والأعداد وكذلك حسن التصرف في المواقف للوصول إلى الهدف المنشود ولكنه يستطيع التبصر بعواقب الأمور في نفس الوقت، وهناك عدة أنواع من الذكاء فلا يقتصر على الذكاء الأكاديمي فقط وإنما هناك الذكاء الطبيعي والعاطفي والاجتماعي والموسيقي وغيره، وجزء من هذا الذكاء مكتسب وجزء آخر يولد بالفطرة، ولكل من هذه الأنواع صفات وخصائص، وسنقتصر على الحديث عن الذكاء العاطفي عند الأطفال في مقالنا.
الذكاء العاطفي عند الأطفال
الذكاء العاطفي أو الانفعالي أو الوجداني أو ذكاء المشاعر عبارة عن القدرة على فهم الطفل لذاته وتفهمه لذات الآخرين أيضاً، واستخدام هذا الفهم في إدارة الذات وتنظيم العلاقة مع الآخرين داخل المجتمع.
يتم تفعيل هذا النوع من الذكاء عند الطفل منذ لحظة ولادته، فعندما تضمه الأم عند ولادته ويلامس جلده جلدها فإنه يشعر بالثقة والأمان الذي افتقدهم عند خروجه لهذا العالم الجديد المرعب له، وبعد أن يتم تحميمه وتنظيفه بعد الولادة يعود الطفل إلى حضن أمه لتضمه وترضعه وهي الخطوة الثانية لتفعيله، فالرضاعة ليست عملية لإشباع الطفل إنما هي عملية تنشر المحبة والحنان في نفس الطفل وهذا ما أثبتته الدراسات التي أجريت حيث أن المنطقة التي تسمى بالحصين أو هايبوكامباس في الدماغ تتأثر وتنشط أثناء الرضاعة.
لقد انتشر لفظ (الذكاء العاطفي) في التسعينات من القرن الماضي بعد أن أطلقه عالم النفس الأمريكي جون ماير، ثم أخذ بالانتشار أكثر وأكثر وتوسع مفهومه.
لقد أشارت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعرفون طبيعة الأشخاص الآخرين هم أكثر قدرة على حل المشاكل المعقدة وتحقيق النجاح على المستوى المهني والشخصي، وقد أشارت تانيا زينجر من معهد ماكس بلانك لعلوم الإدراك والأعصاب في مدينة لايبرغ الألمانية إلى أن تنمية الذكاء العاطفي يعزز من قيم التعاون والتعابير السلمي واهتمام الفرد بنفسه.
طريقة تنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال
نشر الحب في بيئة الطفل والإكثار من الحضن والتقبيل ونشر المرح وهذا يقع على عاتق الوالدين.
الابتعاد عن الشجار والصراخ أمام الأطفال.
تعويد الطفل على الحوار وليس الإجبار والقمع، فمن الجيد أن يعبر الطفل عن رأيه بحرية وأن بشعر باحترام رأيه، ومن المفيد أن يسأله والداه عن أصحابه ومعلميه وعما فعله في يومه.
أخذ الطفل في النزهات فهي وسيلة جيدة للترويح عن النفس ورؤية الجمال والطبيعة وقضاء المزيد من الأوقات بحميمية وحب.
تعليم الطفل شكر الله على النعم التي وهبه الله تعالى إياها مثل نعمة البصر وضرورة مساعدة المكفوفين وهكذا.
التعلیقات