لا تجعليهم يحممون طفلك بعد الولادة لهذا السبب

بعد استفاقتك من الولادة مباشرة، تحضر لكِ الممرضة طفلك الجميل لتضميه وتبدئي في إرضاعه لأول مرة، بالطبع بعد أن تقوم الممرضات بتحميمه وإلباسه ملابسه النظيفة فور خروجه من رحمك. هذا هو الروتين المعتاد في حالات الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية. ولكن الحقيقة أن الأطفال لا يولدون متسخين، بل إن فوائد الطبقة البيضاء التي تغطي بشرتهم عند الولادة أكثر مما تتخيلين.

في دراسة حديثة، أثتب الأطباء أن الطبقة الدهنية البيضاء التي يولد بها حديثو الولادة وتسمى بالـ"Vernix" تحمي بشرة طفلك من الالتهابات والبكتيريا وتغير درجات الحرارة فور خروجه من رحمك، ومن الأفضل تأخير تحميم طفلك حمامه الأول بعد الولادة لمدة 24 ساعة على الأقل ليستفيد من فوائد هذه الطبقة البيضاء الطبيعية.
ما هي طبقة الفيرنكس التي تغطي بشرة طفلك عند الولادة؟ ومتى تتكون؟

طبقة الفيرنكس هي مادة دهنية بيضاء تغطي جسد طفلك منذ أن كان جنينًا في رحمك، وتتكون في الثلث الأخير من الحمل للحفاظ على بشرة طفلك من السوائل المحيطة به، وكذلك لحفظه دافئًا في درجة حرارة معتدلة ولازمة لنموه بأمان حتى موعد الولادة، بالإضافة إلى أن هذه الطبقة التي تتكون بشكل طبيعي لا دخل للإنسان بها، تسهل من خروج طفلك وولادته بشكل طبيعي كمزلق طبيعي وقت الولادة، وتحميه أيضًا من البكتيريا والعدوى وتحافظ على درجة حرارة جسده فور خروجه من رحمك للبيئة المحيطة.
لماذا عليكِ تأخير تحميم طفلك فور ولادته مباشرة؟

تُعد طبقة الفيرنكس طبقة مضادة للأكسدة ومطهر طبيعي يعزز مناعة رضيعك ضدد الأمراض والعدوى، لذلك فإن تحميمه مباشرة في الدقائق الأولى فور خروجه من رحمك ليست الخيار الأمثل لكِ ولصحته، بل الأفضل أن تطلبي من الممرضات تأجيل الأمر لأقصى وقت ممكن حتى تلامسي بشرته وتضعيه على صدرك ويتبرز حمامه الأول على سبيل المثال، وبدلًا من تحميمه، أبقى هذه الطبقة الدهنية البيضاء على جسده أسفل ملابسه على الأقل لمدة 24 ساعة، بعدها يمكنكِ أن تطلبي من الممرضات تحميمه وحضورك حمامه الأول لمعرفة كيفية تحميمه لاحقًا بشكل صحيح.

يمكن للممرضات تجفيف طفلك ومسح الدماء والماء من وجهه وجسمه دون حك أو إزالة للطبقة البيضاء، ففوائد مادة الفيرنكس الطبيعية لا تقتصر على يوم ولادة طفلك فقط، بل تستمر لتعزيز مناعته بشكل أفضل في المستقبل.
أمور يجب مراعاتها عند تحميم طفلك في أيامه الأولى بعد الولادة:

    راعي أن رضيعك حديث الولادة يفقد شعوره بالحرارة سريعًا، لذلك لا تطيلي في توقيت تحميم طفلك مع مراعاة دفء البيئة المحيطة به واحرصي على لفه جيدًا بعد الاستحمام.
    استخدمي الماء وقطعة قطن للمسح على جسد طفلك في الأيام الأولى، فلا داعي لاستخدام الصابون أو الشاور جيل إلا إذا كان مخصصًا لبشرة الرضع، ويفضل تأخير استخدامه قليلاً لوقاية بشرة طفلك الرضيع من الجفاف.
    انتبهي إلى أن طفلك لا يحتاج للاستحمام خلال أول شهر من عمره، سوى مرة أو مرتين في الأسبوع فقط.
    لا تقلقي من وصول الماء إلى منطقة السرة عند تحميمه حتى وإن لم تنزلق بقايا الحبل السري بأكملها، فقط احرصي على تجفيف هذه المنطقة برفق ورشها بالمطهر الذي وصفه لكِ الطبيب لتسقط سريعًا.