الْتربية الجيّدة
السيد حيدر الجلالي
منذ 6 سنواتإنّ الأطفال هم زينة الحياة وجمالها كما قال الله عزّ وجلّ "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"،(1) وهم شباب المستقبل أيضا، فيجب الحرص عليهم وتربيتهم تربية سليمة؛ لإنشاء جيل قادر على تنمية المجتمع والعمل على تطويره نحو الأفضل، وتتطلب تربية الأطفال مجهوداً كبيراً مِن قِبَل الأبوين، والحرص على تعليمهم الصواب من الخطأ، وهناك العديد من الأساليب لتربية الطفل، فمنها:
عدم ضرب الطفل
تبني شخصية الطفل منذ صغره عندما يكون في السنة الأولى من عمره، فيجب ألّا يتعرض للضرب -الذي يؤثر عليه ويضعف شخصيته-، وعدم توبيخه أمام الناس والاعتماد على عقابه إذا أخطأ، بل لابد من فسح المجال للطفل ليبدي رأيه، وترك المجال له ليتحدث، ويشارك أقرانه باللعب. بالطبع، هناك العديد من أساليب العقاب كالنظر إليه (بصورة خاصة كخزره وما شاكل أو عدم الالتفات إلى بعض تصرفاته) أو حرمانه من الأشياء التي يحبّها لفترة محدودة، فجميع هذه الأساليب يمكن الاعتماد عليها بدلاً عن الضرب.
رواية حكاية له ما قبل النوم
أن يحرص الأبوين وخاصةً الأمّ دوماً على أن تروي للطفل حكاية قبل أن ينام، وأن ينتقي الطفل قصة مفيدة تشتمل على حِكمَة، والابتعاد عن رواية القصص المُخيفة التي تخيف الطفل من البيئة حوله، وأن يختار حكايات حسب عمر الطفل وتفكيره، ومن المناسب رواية قصص الأنبياء له، ويمكن إيصال أي فكرة للطفل من خلال رواية القصة حتى يجذب انتباه الطفل.
الحفاظ على نظافة الطفل
يجب أن يتعوّد الطفل من صغره على تنظيف أسنانه، والاستحمام، وترتيب سريره بمساعدة الأبوين، وغسل يديه قبل الطعام واللعب وبعدهما، ولابد من تعليمه كيفية استخدام دورة المياه والتخلُّص من الحَفاظة، وترك المجال له لكي يعتمد على نفسه في بعض الأمور، لكن لا يكون ذلك إلا تحت إشراف الأبوين كالطعام، فيُقدّم له الطعام بوعاء غير قابل للكَسر، وعدم توبيخه إن سكب الطعام على نفسه؛ فهو ما زال يتعلم، وسيعتاد مع الوقت على الاعتماد على نفسه دون مساعدة الآخرين.
نصائح
الابتعاد عن المشاجرة والمشادة الكلامية بين الوالدين أمام الأطفال: إنّ الإسلام وعلى لسان نبيّه (صلَي الله عليه وآله) نهى عن الشِّجار بقوله: "ذَرُوا الْمِراءَ، فَاِنَّ أوّل ما نَهانِي عنه رَبِّي بَعْدَ عِبادَةِ الْأوْثانِ الْمِراءُ"،(2) فعندما يتشاجر الأبوان أمام الأطفال ينكسر الإحساس الأمني لذلك الطفل، ويكره الوالدين.
عدم الكذب أمام الأطفال: يُقلّد الطفل تصرفات الوالدين، فيقلّد سلوكهما؛ لذلك يجب الانتباه للتصرفات وعدم الكذب صغيراً كان أم كثيراً ، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "اِتَّقُوا الكَذِبَ الصَّغيرَ مِنهُ وَالكَبيرَ في كُلِّ جِدٍّ وَهَزلٍ، فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذا كَذِبَ فِي الصَّغيرِ اجتَرَأَ عَلَى الكَبيرِ"،(3) أو الغضب؛ فيقول الإمام الصادق (عليه السلام): "اَلغَضَبُ مِفتَاحُ كُلِّ شَرٍّ".(4)
إظهار الحبّ : فالطفل بحاجة أن يشعر بمحبة الآخرين له خاصة من كان حوله وأقرب إليه كمحبّة الأبوين تجاه، فمن الجيد جداً إخباره بمدى سعادة الأبوين بوجوده. إنّ احتضان الطفل قبل النوم وتقبيله وجعله يتكلّم عما يدور في باطنه وضميره يزرع نبات الثقة في نفسه.
احترام الآخرين: مما أكدت عليه الشريعة الإسلامية هو احترام الآخرين، كما أشار إلى ذلك الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): "ليسَ مِنّا من لَمْ يَرْحَمْ صغيرَنا ولَمْ يُوَقَّر كبيرَنا"،(5) فمن الضرورة أن يتعلم الطفل احترام الآخرين، وتحفيزه على القيام بالأعمال الجيِّدة دائماً، وتقديم هدية صغيرة له في مقابل ذلك العمل، ومشاركته في إعداد الطعام إلى أصدقائه –مثلاً- ليتعلم المشاركة ويتحمل المسؤولية دائماً.
تبني شخصية الطفل منذ صغره عندما يكون في السنة الأولى من عمره، فيجب ألّا يتعرض للضرب -الذي يؤثر عليه ويضعف شخصيته-، وعدم توبيخه أمام الناس والاعتماد على عقابه إذا أخطأ، بل لابد من فسح المجال للطفل ليبدي رأيه، وترك المجال له ليتحدث، ويشارك أقرانه باللعب. بالطبع، هناك العديد من أساليب العقاب كالنظر إليه (بصورة خاصة كخزره وما شاكل أو عدم الالتفات إلى بعض تصرفاته) أو حرمانه من الأشياء التي يحبّها لفترة محدودة، فجميع هذه الأساليب يمكن الاعتماد عليها بدلاً عن الضرب.
رواية حكاية له ما قبل النوم
أن يحرص الأبوين وخاصةً الأمّ دوماً على أن تروي للطفل حكاية قبل أن ينام، وأن ينتقي الطفل قصة مفيدة تشتمل على حِكمَة، والابتعاد عن رواية القصص المُخيفة التي تخيف الطفل من البيئة حوله، وأن يختار حكايات حسب عمر الطفل وتفكيره، ومن المناسب رواية قصص الأنبياء له، ويمكن إيصال أي فكرة للطفل من خلال رواية القصة حتى يجذب انتباه الطفل.
الحفاظ على نظافة الطفل
يجب أن يتعوّد الطفل من صغره على تنظيف أسنانه، والاستحمام، وترتيب سريره بمساعدة الأبوين، وغسل يديه قبل الطعام واللعب وبعدهما، ولابد من تعليمه كيفية استخدام دورة المياه والتخلُّص من الحَفاظة، وترك المجال له لكي يعتمد على نفسه في بعض الأمور، لكن لا يكون ذلك إلا تحت إشراف الأبوين كالطعام، فيُقدّم له الطعام بوعاء غير قابل للكَسر، وعدم توبيخه إن سكب الطعام على نفسه؛ فهو ما زال يتعلم، وسيعتاد مع الوقت على الاعتماد على نفسه دون مساعدة الآخرين.
نصائح
الابتعاد عن المشاجرة والمشادة الكلامية بين الوالدين أمام الأطفال: إنّ الإسلام وعلى لسان نبيّه (صلَي الله عليه وآله) نهى عن الشِّجار بقوله: "ذَرُوا الْمِراءَ، فَاِنَّ أوّل ما نَهانِي عنه رَبِّي بَعْدَ عِبادَةِ الْأوْثانِ الْمِراءُ"،(2) فعندما يتشاجر الأبوان أمام الأطفال ينكسر الإحساس الأمني لذلك الطفل، ويكره الوالدين.
عدم الكذب أمام الأطفال: يُقلّد الطفل تصرفات الوالدين، فيقلّد سلوكهما؛ لذلك يجب الانتباه للتصرفات وعدم الكذب صغيراً كان أم كثيراً ، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "اِتَّقُوا الكَذِبَ الصَّغيرَ مِنهُ وَالكَبيرَ في كُلِّ جِدٍّ وَهَزلٍ، فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذا كَذِبَ فِي الصَّغيرِ اجتَرَأَ عَلَى الكَبيرِ"،(3) أو الغضب؛ فيقول الإمام الصادق (عليه السلام): "اَلغَضَبُ مِفتَاحُ كُلِّ شَرٍّ".(4)
إظهار الحبّ : فالطفل بحاجة أن يشعر بمحبة الآخرين له خاصة من كان حوله وأقرب إليه كمحبّة الأبوين تجاه، فمن الجيد جداً إخباره بمدى سعادة الأبوين بوجوده. إنّ احتضان الطفل قبل النوم وتقبيله وجعله يتكلّم عما يدور في باطنه وضميره يزرع نبات الثقة في نفسه.
احترام الآخرين: مما أكدت عليه الشريعة الإسلامية هو احترام الآخرين، كما أشار إلى ذلك الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): "ليسَ مِنّا من لَمْ يَرْحَمْ صغيرَنا ولَمْ يُوَقَّر كبيرَنا"،(5) فمن الضرورة أن يتعلم الطفل احترام الآخرين، وتحفيزه على القيام بالأعمال الجيِّدة دائماً، وتقديم هدية صغيرة له في مقابل ذلك العمل، ومشاركته في إعداد الطعام إلى أصدقائه –مثلاً- ليتعلم المشاركة ويتحمل المسؤولية دائماً.
1) الكهف: 46.
2) بحار الأنوار « للعلامة المجلسي » / المجلد : 2 / الصفحة : 139 / الناشر: دارالاحياء التراث – قم.
3) الکافی « للشيخ الكليني » / المجلد : 4 / الصفحة : 41 / الناشر: دارالاحياء التراث – قم.
4) بحار الأنوار « للعلامة المجلسي » / المجلد : 70 / الصفحة : 274 / الناشر: دارالاحياء التراث – قم.
5) بحار الأنوار « للعلامة المجلسي » / المجلد : 72 / الصفحة : 137 / الناشر: دارالاحياء التراث – قم.
التعلیقات