أعراض مرضيّة تُرافق مخاوف الطفل غير الطبيعيّة

عادةً ما يشعر الطّفل بالخوف نتيجة إحساسه بعدم الأمان، فتأتي ردّة فعله على شكل سلوكٍ دفاعي لوصوله إلى حالةٍ من الاستقرار النّفسي.

ولكن قد يكون خوف الطّفل غير طبيعيّ ومرضيّاً، وهذا يعود إلى أسبابٍ عدّة. نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز الأعراض المُصاحبة لمخاوف الطّفل غير الطبيعيّة.

 

المخاوف غير الطبيعيّة

 

هي المخاوف التي قد يكون على الطفل تجاوزها في مرحلةٍ عُمريّةٍ سابقة إلا أنها استمرّت معه إلى مرحلةٍ مُتقدّمة، وتعدَّت ذلك إلى الاستجابات النفسيّة العضويّة أو أنّها الاستجابات التي استمرّت لفترةٍ لا تقلّ عن 6 أشهر ولا تزال لها نفس الحدّية والانفعال.

 

أعراضٌ مرضيّة

 

تتميّز الأعراض التي تظهر على الطّفل الذي يشعر بالخوف باستمرار وبشكلٍ غير طبيعي، بأنّها قد تكون مرضيّة في بعض الأحيان حيث لا يُمكنه التحكّم بها ويُمكن أن تُخيف أهله. ومن هذه الأعراض نذكر:

 

- نوبات من الهلع:

إنّ المخاوف غير الطبيعيّة تظهر على الطّفل بشكلٍ مُبالغ فيه وغير منطقيّ، وقد تتطوّر لتُصبح نوباتٍ من الخوف والهلع.

 

- الشعور بالقلق الدائم:

يُمكن أن يُلاحظ المحيطون بالطّفل أنّه يتصرّف بشكلٍ لا يُشابه تصرّف الأطفال في عمره، حيث يُعاني من القلق الدائم والتوتّر المستمرّ من دون أيّ مبرّر بالنّسبة إليهم.

- التأهّب المستمرّ:

يظلّ الطّفل الذي يعيش خوفاً غير طبيعي، في حالة تأهّب مستمرّ من ظهور مُثيرٍ معيّن، وذلك لأنّ هذا التأهّب يُبقيه في حالةٍ من الأمان التي يفتقدها.

 

- التّفكير الدّائم:

نتيجة الشّعور الدائم بالخوف، يبقى الطّفل في حالة تفكيرٍ دائم يستعرض فيها كلّ الاحتمالات التي قد تواجهه لكي يعرف كيف يتصدّى لها في وقتها.

 

- أعراضٌ عضويّة:

تظهر المخاوف غير الطبيعيّة على الطّفل على شكل أعراضٍ عضويّة نتيجة نوبات الذعر التي غالباً ما تكون مُصاحبة للدوار وضيق التنفّس وزيادة نبضات القلب.

 

- القلق الاجتماعي:

يشعر الطّفل بالقلق الاجتماعي وهذا يُعتبر من المخاوف المرضيّة، فيتجنّب قدر الإمكان المواقف الاجتماعيّة أو التواجد في الأماكن المكشوفة.

 

هذا الاضطراب الذي يعيشه الطّفل بشكلٍ دائم يُمكن أن يتسبّب بالعديد من المُضاعفات المُدمّرة التي تؤثّر عليه سلباً في حياته المستقبليّة، لذلك لا بدّ من المُسارعة إلى الطّبيب النفسي لعلاج المخاوف غير الطبيعيّة عند الطّفل.