أهمية إعداد الطفل للالتحاق بالمدرسة
تربية طفلك
منذ 16 سنةإن انتقال الطفل من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة الالتحاق بالمدرسة يعتبر حدثاً انتقالياً ضخماً فى حياة الطفل يتطلب أن يعد له الطفل إعداداً طيباً فالطفل قبل المدرسة أو الحضانة يعيش فى البيت الذى يمثل له البيئة الآمنة ويرى نفسه مركز ومحور الاهتمام فى هذا البيت كما أنه يكون ملاصقاً أغلب الوقت لوالدته أو من يقوم برعايته وفجأة يحدث هذا التغير الكبير فى حياته إذ يصحو يومياً فيجد نفسه فى مكان غريب عليه بدون وجود والديه أو أخوته معه ومع أشخاص لم يلتقى بهم من قبل وبعد أن كان محط أنظار الجميع فى أسرته يرى نفسه واحداً من بين مئات وربما آلاف الأطفال الآخرين .
وبالطبع فإن أصعب ما يعانى منه الطفل فى تلك اللحظة هو الشعور بفقدان الأمان كما أنه يصبح مسئولاًَ عن تصرفاته وسلوكه ومطالباً باتباع قوانين وقواعد ربما لم تفرض عليه من قبل أثناء فترة تواجده بالبيت لذلك فمن الهام جداً على الوالدين أن يقوموا مسبقاً بالتهيئه الكافية والكاملة للطفل لمواجهة هذا الحدث الهام فى حياته وقد يتم ذلك عن طريق : ـ التحدث مع الطفل ومحاولة تشويقه وتحبيبه فى المرحلة القادمة ( المدرسة) .
ـ شرح أهمية دور المدرسة فى حياته له .
ـ تدريب الطفل على الاختلاط بعدد من الأطفال وإقامة علاقات اجتماعية معهم بحيث يكتسب مهارات المشاركة والعطاء وكيفية مواجهة المشاكل وإيجاد حلول مناسبة لها.
ـ إعداد الطفل بأن يُدرب على الانفصال بعض ساعات اليوم عن الأم وأن يتم ذلك تدريجياً (هنا تأتى فائدة الحضانة قبل المدرسة) .
ـ قد يكون من المفيد للطفل أن يصطحبه والديه إلى المدرسة التى سيتم الالتحاق بها قبل بدء العام الدراسى ليتعرف على المكان والمدرسة التى ستقوم بالتدريس له والجو العام بالمدرسة بصحبة الوالدين فى جو مطمئن له.
ـ من الهام جداً التأكيد على إحساس الطفل بالأمان أى أنه لن يُترك فى هذا المكان الغريب فعلى الأم والأب أن لا يحاولا أن يتركا الطفل فى المدرسة ويهربا منه بلا أن يتحدثا مع الطفل بصدق وثقة بأنه سيأتى لأخذه عقب انتهاء اليوم الدراسى.
- دور المدرسة فى مرحلة الحضانة هل هو دور تعليمى أم تمهيدى فقط ؟
هى مرحلة تمهيدية بمعنى تمهيد الطفل للتفاعل مع المدرسة نفسياً واجتماعياً وبداية اكتساب المهارات التعليمية. ومن الأخطاء الشائعة أن يحاول الأهل أو المدرسة فرض مهارات الكتابة على الطفل فى الحضانة وذلك لجهل بعض الحقائق الهامة التى منها أن عضلات الطفل لم تكتمل فى نموها بعد مما يجعل من الصعب على الطفل الإمساك الصحيح بالقلم والتحكم في الكتابة ففى مرحلة الحضانة يجب أن يكون تدريب لعضلات اليد لتنمية قوة التحكم والإمساك بالأشياء وذلك عن طريق بعض التدريبات التى تتم من خلال العاب مشوقة للطفل.
ـ ونجد بالنسبة للطفل قبل أن نفكر فى العقاب يجب أن يكون لدينا ما يسمى بالتدعيم الإيجابى الذى يشجع الطفل ويساعده على الالتزام بالسلوك السليم.
ـ من الهام أن يوضع للطفل قانون أو قواعد محددة مطلوب منه الالتزام بها والتأكيد المستمر عليها فليس من العدل أن أُعاقب الطفل على ما لم أُوضحه وأوضح أخطاءه له.
ـ العقاب البدنى مرفوض لأنه يشعر الطفل بالمهانة وكذلك أى نوع من العقاب يهين الطفل لأنه يؤدى إلى تحطيم صورته الذاتية عن نفسه.
ـ يجب على المدرس والوالدين أن يوضحوا للطفل صورة كاملة عن تبعات السلوك المرفوض فى خطوات ومراحل متدرجة وأن يتم الالتزام تماماً بتطبيق ما تم الاتفاق عليه مع الطفل.
ـ ومن وسائل العقاب يمكن لفت نظر الطفل أولاً ثم يجلس فى كرسى منفصل لمدة خمس دقائق وتزداد المدة تدريجياً حسب إصراره على هذا السلوك السييء.
ـ يمكن حرمانه من شيء يحبه ومن المهم توضيح لماذا تم عقابه وأن يكون مقتنع بذلك حتى لا يشعر بالظلم.
ـ عند عقاب الطفل يجب أن أدعم مبدأ أننى أحب الطفل ولكنى لا أقبل السلوك السييء.
ـ فأنا لا أرفض الطفل حتى وهو يسيء التصرف ولكنى أرفض سلوكه.
التعلیقات