دستور البيت المسلم
موقع بلاغ
منذ 10 سنوات◄الأهداف التي نأمل من الزوجين تحقيقها:
1- أن يحدد الزوجان سويا الأسس
والقواعد التي يرغبا أن تسير عليها حياتهما الزوجية.
2- أن يتفق الزوجان على التحاكم إلى الكتاب والسنة فيما قد ينشب بينهما من خلاف.
3- أن يتأسى الزوجان في سير حياتهما ببيوت النبي وصحابته رضوان الله عليهم.
4- أن يتطاوع الزوجان لبعضيهما كلما ظهرت بوادر مشكلة في حياتهما.
5- أن يكون للزوجين كلّ فترة من الزمن وقفة لتصحيح ما قد وضع بينهما من خلاف.
6- أن يجلس الزوجان جلسة أسبوعياً للتناصح والتغافر والتراحم وتوثيق المودة بينهما.
يقوم البيت المسلم على مجموعة من الأسس والقواعد التي تحكمه، وتنظم سير الحياة فيه، كما أنّها تميزه عن غيره من البيوت، وتُستمد هذه القواعد من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وسيرة الرسول (ص)، وحياة الصحابة والتابعين.
أهم قواعد هذا الدستور:
1- الإيمان الصادق بالله – سبحانه – وما يتطلبه ذلك من الإخلاص له، ودوام الخشية منه، وتقواه، والعمل بأوامره، واجتناب نواهيه، والإكثار من ذكره.
2- الإيمان بملائكة الله، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر، قال تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ) (البقرة/ 285).
3- الإيمان برسول الله (ص) والالتزام بسنته، والعمل بما أمر به، والبعد عما نهى عنه، قال تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (الحشر/ 7).
4- أداء الصلوات والمحافظة على مواقيتها، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) (النساء/ 103).
5- أداء حقّ الله في المال من زكاة وصدقة، قال تعالى: (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) (المعارج/ 24-25).
6- صيام شهر رمضان، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة/ 183).
7- الذهاب لأداء فريضة الحج عند القدرة عليه، قال تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا) (آل عمران/ 97).
8- العلاقة الزوجية تقوم على السكن والمودة والرحمة، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم/ 21). وعلى الزوجين أن يضعا دستوراً لحياتهما وأسساً للتفاهم المشترك بينهما لتدوم المودة والرحمة، وتتحقق السعادة لهما.
9- للرجل حقّ القوامة في البيت، قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) (النساء/ 34).
10- الرعاية حقّ مشترك بين الرجل والمرأة في البيت، قال (ص): "الرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة عن رعيتها" [متفق عليه].
11- التزام المرأة بالوفاء بحقوق زوجها عليها، وحسن طاعته، قال (ص): "إيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة" [الترمذي].
12- التزام الرجل بالوفاء بحقوق زوجته؛ بحسن معاشرتها وإعفافها والإنفاق عليها، قال (ص): "إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها؛ كانت له صدقة" [متفق عليه].
13- التزام الوالدين برعاية أولادهما، وحسن تربيتهم، وتعليمهم أمور دينهم، قال (ص): "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين. وفرقوا بينهم في المضاجع" [أبو داود].
14- التزام الأبناء ببرّ الوالدين وطاعتهما فيما يرضي الله، قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) (الإسراء/ 23).
15- صلة الأرحام وبرّ الأقارب والأصحاب، قال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ) (النساء/ 1). وقال (ص): "من سره أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه" [البخاري]. وقال (ص): "من أبَر البر أن يصل الرجل وُدَّ أبيه" [مسلم والترمذي].
16- الالتزام بحقِّ الجار، قال (ص): "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنّه سيورِّثه) [متفق عليه].
17- معرفة الفضل لأهله واحترام الكبير، قال (ص): "ليس منّا مَن لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا" [أبو داود والترمذي]، وقال (ص): "أنزلوا الناس منازلهم" [أبو داود].
18- التحلي بالصبر أمام الشدائد والمصائب وفي كلِّ الأمور، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة/ 153).
19- الصدق في المعاملة والحديث، قال (ص): "إنّ الصدق يهدي إلى البرّ وإنّ البرّ يهدي إلى الجنّة" [متفق عليه].
20- التوكُّل على الله والاعتماد عليه، قال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) (الطلاق/ 3).
21- الاستقامة على طريق الله، قال تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) (هود/ 112).
22- المسارعة إلى الخيرات والعمل الصالح، قال تعالى: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ) (المائدة/ 48).
23- تجنُّب البدع ومحدثات الأمور، قال (ص): "من أحْدَث في أمرنا هذا ما ليس فيه؛ فهو رَدّ" [متفق عليه].
24- التعاون على البرّ والتقوى، وفي كلِّ أمور الحياة، قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) (المائدة/ 2).
25- بذل النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال (ص): (الدين النصيحة) [مسلم].
26- الابتعاد عن الظلم، قال (ص): "اتقوا الظلم، فإنّ الظلم ظلمات يوم القيامة" [مسلم].
27- ستر العورات والمحافظة على حرمة الغير، قال (ص): "لا يستر عبدٌ عبداً في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة" [مسلم].
28- قضاء حوائج المسلمين، قال (ص): "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كُرْبة؛ فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة" [مسلم].
29- الزهد في الدنيا والتخفُّف من أعبائها، قال تعالى: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (الحديد/ 20).
30- الاعتدال والاقتصاد في المعيشة والإنفاق، قال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) (الفرقان/ 67).
31- الكرم والجود، قال تعالى: (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (البقرة/ 273).
32- الإيثار واجتناب البخل والشُّح، قال تعالى: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الحشر/ 9).
33- الوَرَع وترْك الشبهات، قال (ص): "إنّ الحلالَ بَيِّن وإنّ الحرام بَيِّن، وبينهما مُشْتَبِهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام" [متفق عليه].
34- التواضع وخفض الجناح، قال (ص): "إنّ الله أوحى إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ؛ ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ" [مسلم].
35- الحِلم والرأفة والرفق، قال تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران/ 134). وقال (ص): "إنّ الرفق لا يكون في شيء إلّا زانه، ولا ينزع من شيء إلّا شانه" [مسلم].
36- التخلق بالحياء، قال (ص): "الحياء لا يأتي إلّا بخير" [متفق عليه].
37- الوفاء بالعهد، قال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولا) (الإسراء/ 34).
38- البشاشة والمرح، قال (ص): "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة" [الترمذي].
39- الوقار والسكينة، قال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْنًا) (الفرقان/ 63).
40- حسن الخلق، قال (ص): "أكمل المؤمن إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم" [الترمذي].
41- إلقاء السلام، قال تعالى: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً) (النور/ 61).
42- الاستئذان، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النور/ 27).
43- الإحسان إلى الخدم، قال (ص): "فمن كان أخوه تحت يده فَلْيُطعمه مما يأكل، ولْيُلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم" [متفق عليه].
44- حبّ العلم والتعلُّم، قال (ص): "مَنْ سلك طريقاً يلتمس فيه علماً؛ سهل الله له طريقاً إلى الجنّة" [مسلم].
45- الابتعاد عن التجسس والغِيبة والنميمة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) (الحجرات/ 12).
46- الابتعاد عن الحسد، قال (ص): "إيّاكم والحسد؛ فإنّ الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" [أبو داود].
47- عدم إساءة الظن، قال (ص): "إيّاكم والظن؛ فإنّ الظن أكذب الحديث" [متفق عليه].
48- الاهتمام بجمال البيت، قال (ص): "إنّ الله – تعالى – جميل يحب الجمال" [مسلم].
49- مراعاة النظام في كلِّ أمور المنزل.
التعلیقات