باب شدة ابتلاء المؤمن ٨
الشيخ الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي
2024 Sep 20٣٤ ـ عن الصباح بن سيابة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ما أصاب المؤمن من بلاء فبذنب
؟ قال : لا ولكن ليسمع أنينه وشكواه ، ودعاؤه الذي يكتب له بالحسنات ، وتحط عنه السيئاتُ وتدخّر له يوم القيامة (١).
٣٥ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : إنّ الله عزّ وجلّ ليعتذر إلى عبده المحوج ( الذي ظ ) كان في الدنيا ـ كما يعتذر الاخ إلى أخيه ـ فيقول : لا وعزّتي وجلالي ما أفقرتك لهوان كان بك علي ، فارفع هذا الغطاء ، فانظر ما عوضتك من الدنيا ، فيكشف له ، فينظر ما عوضه الله عزّ وجلّ من الدنيا ، فيقول : ما ضرني يا ربّ مع ما عوّضتني (٢).
٣٦ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : نعم الجرعة الغيظ لن صبر عليها ، فإنّ عظيم الأجر لمع (٣) عظيم البلاء ، وما أحبّ الله قوماً إلا ابتلاهم (٤).
٣٧ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال الله عزجل : إن من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالغنى ، والسعة ، والصحّة في البدن ، فأبلوهم بالغنى والسعة والصحة في البدن ، فيصلح لهم أمر دينهم.
وقال : انّ من العباد لعباداً لا يصلح لهم أمر دينهم ، الا بالفاقة ، و المسكنة ، والسقم في أبدانهم ، [ فأبلوهم بالفقر والفاقة ، والمسكنة ، والسقم في أبدانهم ] (٥) ، فيصلح لهم ( عليه ـ خ ) أمر دينهم (٦).
٣٨ ـ وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أخذ [ الله ] (٧) ميثاق المؤمن على ألا يصدق في مقالته ، ولا ينتصف من عدوه (٨).
٣٩ ـ وعن أبي جعفر (ع) قال : إن الله عزّ وجلّ إذا أحبّ عبداً غثّه (٩) بالبلاء غثّاً ، وثجّه (١٠) بالبلاء ثجّاً ، فإذا دعاه قال : لبّيك عبدي ، لبّيك عبدي ، لئن عجلت لك ما سألت إنّي على ذلك لقادر ، ولئن ذخرت لك فما ادّخرت لك خير لك (١١).
********************************
(١) عنه في المستدرك : ١ / ٨٠ ح ٣٩ ب ١ وص ٣٦٥ ح ٣ ب ١٩ وفي النسخة ـ أ ـ تذخر.
(٢) أخرجه في البحار : ٧٢ / ٢٥ ح ٢٠ عن الكافي : ٢ / ٢٦٤ ح ١٨ بإسناده عن مفضل بن عمر نحوه.
(٣) في الكافي : ( لمن ).
(٤) عنه في المستدرك : ١ / ١٤٠ ح ٣٦ ، وأخرج في الوسائل : ٢ / ٩٠٨ ح ١٠ وج ٨ / ٥٢٣ ح ١ والبحار : ٧١ / ٤٠٨ ح ٢١ عن الكافي : ٢ / ١٠٩ ح ٢ بإسناده عن زيد الشحام عنه (ع) مثله ، وأورده في تنبيه الخواطر : ٢ / ١٨٩ مرسلاً والتمحيص : ح ٦ عن زيد الشحام عنه (ع) مثله.
(٥) سقط من النسخة ـ ب ـ.
(٦) أخرج في البحار : ٧٢ / ٣٢٧ ح ١٢ صدره عن الكافي : ٢ / ٦٠ ح ٤ بإسناده عن داود الرقي عن أبي جعفر (ع) مثله وكلمة الفقر ليست في الكافي وهو أظهر.
(٧) ليست في الأصل ، وأثبتناها من الكافي.
(٨) أخرجه في البحار : ٦٨ / ٢١٥ ح ٥ عن الكافي : ٢ / ٢٤٩ ح ١ بإسناده عن داود بن فرقد مع زيادة في آخر الحديث.
(٩) في الكافي : غته ، بمعنى غمسه في البلاء ، وغثه : بمعنى أهزله.
(١٠) ثجّه أسال عليه البلاء سيلاً.
(١١) عنه في المستدرك : ١ / ٣٦٥ ح ٤ وصدره في ص ١٤١ ح ٤ وأخرجه في الوسائل. ٢ / ٩٠٨ ح ١٥ والبحار : ٦٧ / ٢٠٨ ح ١٠ عن الكافي : ٢ / ٢٥٣ ح ٧ باسناده عن حمّاد عن أبيه عنه (ع) وفي التمحيص : ح ٢٥ بإسناده عن سدير مثله.
التعلیقات