هكذا تتجاوزون "سن اليأس" بسلام
موقع الفجر
منذ 8 سنوات
تغيرات مزاجية واضطراب في النوم وتعرق شديد- أعراض تقليدية لمرحلة انقطاع الطمث عند المرأة. بعض النصائح البسيطة والتغييرات في أسلوب الحياة تساعد حواء
على تجاوز هذه المرحلة الصعبة بسلام.
تعيش المرأة العديد من التغيرات الهورمونية خلال فترة انقطاع الطمث أو ما يعرف بـسن اليأس والتي تكون مصحوبة عادة بحالة من التوتر والقلق واضطرابات النوم وتصبب العرق والإجهاد والاكتئاب والتغيرات المزاجية الحادة. وتؤثر هذه الأعراض على الحالة العامة للمرأة وهي في الأغلب مرحلة ليست بالسهلة في حياة حواء.وتساعد بعض النصائح التي استعرضها موقع بيلد دير فراو في عبور هذه المرحلة الصعبة بسلام:
النوم: ينصح الخبراء خلال هذه المرحلة بالاستعانة بمشروبات الأعشاب الطبيعية لتسهيل النوم، بالإضافة إلى النوم لأكبر عدد ممكن من الساعات وعمل كافة الإجراءات التي تضمن النوم المريح، من اختيار الإضاءة المناسبة والتأكد من اختيار الفراش المريح. وتعاني الكثير من النساء خلال تلك الفترة من عدم القدرة على النوم المتواصل، ما يؤدي بدوره على إضعاف القدرات الجسدية وزيادة الشعور بالإجهاد، وفقا لموقع "أبوتيكين أومشاو".
اختيار الملابس المناسبة: تمر المرأة خلال تلك المرحلة بتغيرات حادة في حرارة الجسم، لذا يفضل ارتداء طبقات عديدة من الملابس بحيث يسهل تخفيفها حال شعورك بالحرارة الشديدة. ويفضل الابتعاد عن الألياف الصناعية والخامات غير المريحة أو تلك التي تمتص الحرارة بشدة.
الاسترخاء: تعلمي التخلص من الضغط العصبي من الأمور المهمة خلال تلك المرحلة، ويمكن اللجوء لليوغا أو لدورات تنظيم التنفس كوسيلة للاسترخاء الذي يساعد على تجنب الدخول في حالات اكتئاب أو توتر.
التغذية المتوازنة: تنصح الجمعية الألمانية للتغذية بالاهتمام خلال تلك المرحلة بأن تحتوي الوجبات على الفواكه والخضروات والأسماك ومنتجات الألبان الخالية من الدهون واللحوم الخالية من الدهن وعدم نسيان الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مع التقليل من الحلويات والمشروبات اللاذعة. ويفضل التخلي عن الوجبات الحارة خاصة بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من التعرق الشديد.
سوائل كافية: شرب السوائل من الأمور المهمة في كافة مراحل الحياة، لكن أهميته تزيد خلال فترة انقطاع الطمث، إذ ينصح الخبراء بتناول لترين إلى ثلاث لترات يوميا من الماء والسوائل تجنبا لجفاف البشرة.الرياضة: تساعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم في تقليل معدل الإصابة بحالات الحرارة الشديدة أو العرق الغزير كما أن الذهاب للساونا في هذه المرحلة يساعد الجسم في التعامل مع اختلاف درجات الحرارة.
الحفاظ على الشعر: تساقط الشعر من أكبر المشكلات النفسية للنساء خلال تلك المرحلة، وهنا يفضل الاستعداد لها بتناول الفيتامينات أو الحصول على العلاجات الهورمونية التي تقلل من سقوط الشعر.تجنب التدخين: أسلوب الحياة الصحي الخالي من التدخين والكحوليات ضروري للغاية خلال تلك الفترة. التقليل من الكافيين أيضا يساعد في خفض حدة حالات التعرق الشديد.
الحفاظ على الوزن: تزيد قابلية المرأة خلال تلك الفترة على اكتساب الوزن الإضافي، لذا يجب الحرص على الوصول للوزن المثالي والحفاظ عليه مع بداية الدخول في هذه المرحلة.العلاج بالنباتات: تحتوي بعض النباتات مثل نبتة كف مريم على هورمونات نباتية تشبه الهورمونات البشرية ويمكنها تنظيم هورمونات جسم المرأة، لكن ينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام هذه النباتات.
سن اليأس للرجال أيضا
تحدث في جسم الرجال أيضا تغيرات هرمونية مرتبطة بالتقدم في العمر ينتج عنها نفس الأعراض تقريبا التي تعاني منها المرأة في سن اليأس، ومنها التعرق الشديد والشعور بالاكتئاب وضعف القدرات البدنية والذهنية وأحيانا هشاشة في العظام .
تغيير نمط الحياة في الوقت المناسب يساعد الرجل على تجاوز فترة "سن اليأس" بسلام مع الاحتفاظ بأكبر قدر من اللياقة البدنية والعقلية. تأتي التغذية الصحية في مقدمة الأمور التي تساعد على رفع معدلات الحماية من الإصابة بالسرطانات. ينصح الأطباء الرجال بالبدء في تغيير طريقة تغذيتهم بعد سن الأربعين من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الفاكهة والخضروات والعصائر الطبيعية والتقليل من الوجبات السريعة والدهون.
يؤكد الخبراء أن ممارسة الرجل للرياضة لمدة 45 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع من الأمور التي تساهم في الحماية من الإصابة بالسرطانات، علاوة على دورها في الحفاظ على اللياقة البدنية والذهنية للإنسان.
الإصابة بسرطان البروستاتا ترتبط عاليا بالتقدم في العمر وغالبا ما يصاب بها الرجل بعد الستين، وهو أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين الرجال. ينمو سرطان البروستاتا عادة ببطء، وفي معظم الأحيان لا يكون على قدر كبير من الشراسة. ثمة تحليلات خاصة للدم يمكن أن ترجح إمكانية وجود السرطان من عدمه وينصح بالقيام بها بشكل منتظم، خاصة بعد بلوغ سن الخامسة والأربعين.
العامل الوراثي والخلل في هورمون التيستوستيرون من أهم عوامل الإصابة بالسرطان لدى الرجال وتحديدا سرطان البروستاتا. العلاج الهورموني المتخصص من الأمور التي يمكن أن تكون مساعدة في هذه الحالات.
اللجوء لقطع الحبل المنوي كطريقة لمنع الإنجاب من الممكن أن يزيد نسبة الإصابة بالسرطان لدى الرجال بمقدار أكثر من عشرة بالمئة، وفقا لما رصدته دراسة حديثة. تنتشر هذه الفكرة كوسيلة لمنع الإنجاب لدى الأمريكيين بشكل أكبر، إذ تشير الإحصائيات إلى أن نحو 15 بالمئة من الرجال يلجأون لهذه الطريقة.
التعلیقات