ما هي أولويّات التعلّم بالنسبة للمرأة؟
موقع مفتاح
منذ 8 سنوات
هناك العديد من الأمور الأساسيّة والضروريّة التي نشير إلى بعضها:
۱- المعارف الأساسيّة كالعقائد والفقه والأخلاق:
ورد في رواية عن النبيّ
صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّما العلم ثلاثة: آية محكمة أو فريضة عادلة أو سنّة قائمة، وما خلاهنّ فهو فضل"(۱).
فإنّ هذه العلوم ضروريّة جدّاً لكلّ امرأة في أيّ موقع كانت، فهي قبل كلّ شيء مأمورة بإصلاح نفسها على المستوى المعرفيّ العقائديّ، والقلبيّ الأخلاقيّ، والمسلكيّ الفقهيّ. وهذا ما لا تستغني عنه امرأة في أيّ موقع كانت.
٢- أساليب التصرّف العائليّ:
إنّ أوّل دور تواجهه المرأة هو دورها داخل أسرتها كبنت أو أخت أو زوجة أو أم، وهذه الأدوار كلّها لها أهميّتها الخاصّة وتأثيرها الحاسم على العائلة خصوصاً الأمّ التي تخرج إلى المجتمع أبناءً صالحين من علماء ومجاهدين وشهداء وأتقياء، من هنا فعلى الأمّ أن تتعلّم وسائل التربية، وتتعرّف على خصائص الأطفال ومتغيّراتهم بحسب العمر والطبيعة، فإنّ ذلك كلّه سيفيدها كثيراً في مهمتها كأم، وكذلك الزوجة في حياتها مع زوجها، فإنّ الكثير من المشكلات والثغرات تنشأ من الجهل وعدم المعرفة، ومن الطبيعي أنّ التعرّف على هذه الأدوار ووسائلها وطرقها يحسّن أداء المرأة ويفعّل دورها.
۳- الخدمات التي تساعد على تحقيق الأجواء الإسلاميّة الصحيحة:
فإنّ المرأة تشكل نصف المجتمع - بأقلّ تقدير - وهي بحاجة لخدمات اجتماعيّة ونفسيّة وطبيّة... وإذا لم يكن في المجتمع امرأة متخصّصة في هذا الجانب قادرة على رفع حاجات المرأة ستضطر المرأة لمراجعة الرجال، وهذه حالة غير صحيّة مع عدم الاضطرار، من هنا فعلى المرأة أن تتوجه للتخصّص في المجالات التي تحتاجها النساء.
۴- حاجات المجتمع:
إنّ للمجتمع بشكل عام حاجات خاصّة تختلف من مكان لآخر بحسب الظروف والمتطلّبات، و الاهتمام بهذه الحاجات والتوجّه للتخصّص لرفعها هو أمر مطلوب وراجح.
المصادر:
۱- الكافي، ج۱، ص۳٢.
التعلیقات