مسلم أدى الزيارة (مكتوبة) - باسم الكربلائي
قصيدة : مُسلمٌ أدّى الزيارة
للشاعر : علي العسيلي العاملي
الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی
مُسلمٌ أدّى الزيارة...من على سطحِ الإمارة
بعدها للسبطِ أهدى ركعتين...ما ثناهُ الموتُ عن ذكرِ الحُسين
من على سطحِ الإمارة
******
كُنتَ للإسلامِ كالكرارِ سيفا...عزمُكَ الحقُ رأى الأعناقَ زيفا
كم رآكَ الموتُ في الأحلامِ طيفا...كلما طارت رؤوسٌ صاحَ كيفا
حيدرٌ أم ظِلُ حيدر...كوفةٌ أم بابُ خيبر
قد أراهم ذُلَ بدرٍ و حُنين...ما ثناهُ الموتُ عن ذكرِ الحُسين
******
بينَ ركبِ الفوزِ قد نِلتَ الصدارة...فيكَ سيفُ اللهِ قد أبدى اقتداره
ما رماكَ الجُبنُ عن قصرِ الإمارة...بل رميتَ القصرَ في عهدِ الحقارة
من زِيادٌ من أبوهُ...ابنُ من هذا انسِبوهُ
أينَ عُتمُ الليلِ من زهوِ اللُجين...ما ثناهُ الموتُ عن ذكرِ الحُسين
من على سطحِ الإمارة
******
خافَ سيفُ الغيِّ أن يلقى وريدك...ضربةٌ لم تكفي كي يحتّزَ جِيدك
قلتَ مّزِق أيُها السيفُ حديدك...كُلَ آنٍ يلعنُ اللهُ يزيدك
سيفُ عجّل لي مماتي...إنَ في موتي حياتي
و لِركبِ السبطِ مدَّ المُقلَتين...ما ثناهُ الموتُ عن ذكرِ الحُسين
من على سطحِ الإمارة
******
أيُ سِرٍ أيُ قلبٍ فيكَ يخفّى...لم تكُن في الطفِ لكِن كُنتَ طفّا
كادَ هذا الكونُ أن يندكَ نسفا...عندما ألقوكَ مدَّ اللهُ كفا
حيدرُ الكرارُ عمُك...بينَ جنبيهِ يضمُك
قلتَ دعني مثلَ دامي الودجين...ما ثناهُ الموتُ عن ذكرِ الحُسين
من على سطحِ الإمارة
******
في زَرودَ الصوتُ قد دوّى نعيّا...قعدَ السبطُ لهُ يبكي شجيّا
نادباً واثقتي أي واأُخيّا...خِلتُ هذا المصطفى ينعى عليّا
عينُ للمخذولِ صُبي...قد بكتهُ عينُ ربي
حقَ أن تجري عليهِ كلُ عين...ما ثناهُ الموتُ عن ذكرِ الحُسين
من على سطحِ الإمارة
******
مُسلِمٌ يا قِصةَ الفجرِ الجديدة...يا قصيدَ الدينِ بل بيتَ القصيدة
في فُؤادي حُرقةٌ تبقى شديدة...بعدَ ذبحِ السبطِ من يحمي حميدة
دمعةُ اليُتمِ أليمة...ألفُ آهٍ لليتيمة
قلبُها كم خافَ بينَ العسكرين...ما ثناهُ الموتُ عن ذكرِ الحُسين
من على سطحِ الإمارة
******
بعدَ إحراقِ الخيامِ الفاطميّة...طفلةُ المظلومِ وسطَ الأعوجيّة
أسرعت تعدو إلى حامي الحميّة...أمسكت في كفِها كفَ رُقيّة
إذ بِشمرِ الحقدِ جاءا...خلفها شّدَ الرِداءا
سقطت و السوطُ يُدمي المنكبين...ما ثناهُ الموتُ عن ذكرِ الحُسين
من على سطحِ الإمارة
******
عَمُ يا عباسُ قالت و هيَّ تُضرب...و الدماء من أُذنِها تجري فتنحب
لستُ أشكو أنَّ قِرطَ العزِ يُسلب ...كلُ همي حِيرةُ الحوراءِ زينب
عمُ قم أسرع إليها...تلذعُ النارُ يديها
تنقذُ السجادَ بينَ الخيمتين...ما ثناهُ الموتُ عن ذكرِ الحُسين
من على سطحِ الإمارة
التعلیقات