اكتشاف علمي بارز في أبحاث سرطان الثدي
موقع شبابيك
منذ 7 سنواتيزعم الباحثون الأستراليون أنهم قاموا باكتشاف دواء موجود من الممكن أن يؤدي إلى
منع الإصابة بـ “سرطان الثدي” عند النساء الحاملات لجين BRCA1 المسبب للسرطان.
وهذا يعني أن النساء اللاتي يعانين من ارتفاع نسبة احتمالية إصابتهن بالمرض لأسباب جينية أصبحن يملكن خيار تأخير أو منع المرض دون الحاجة لاتخاذ القرار بإزالة نسيج أثدائهن جراحياً. و سيتم اختبار الدواء في تجارب سريرية على البشر، علماً بأنه يستخدم حالياً لعلاج مرض هشاشة العظام. و تملك النساء اللواتي يحملن الجين BRCA1 احتمالية للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 65% خلال حياتهن ويملكن خيارات محدودة للوقاية منه.
وأشار باحثون من معهد والتر وإليزا في ملبورن إلى أنهم تمكنوا من تحديد وجود خلايا ما قبل سرطانية باستخدام بروتين معلّم اسمه “RANK”، وذلك عن طريق إجراء دراسات على أنسجة ثدي تبرعت بها نساء يحملن الجين المسرطن BRCA1. فالقدرة على التعرف إلى هذه الخلايا يعني أنه باستطاعة الأطباء تعطيل هذه الخلايا قبل أن تصبح سرطانية من خلال استهدافها بدواء موجود حالياً اسمه “denosumab/دينوسوماب”.
وقال البروفيسور جيف ليندمان من المعهد “نحن متحمسون للغاية بسبب هذه النتائج لأنها تعني أننا وجدنا آلية قد تكون مفيدة للوقاية من سرطان الثدي عند النساء اللاتي يعانين من ارتفاع نسبة احتمالية الإصابة به، وتحديدً حاملات طفرة الجين المسرطن BRCA1 “.
كما أشار البروفيسور ليندمان وهو أيضاً طبيب أورام من مستشفى ملبورن الملكي، إلى أن هذه النتائج تمثل اكتشافاً علمياً بارزاً لأن الدواء المثبط للبروتين RANK مُستخدم سريرياً في الوقت الحالي. فقال “نحن نعتقد أن هذه الاستراتيجية من شأنها التأخير أو الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي عند النساء اللاتي ورثن الطفرة الجينية المسرطنة BRCA1”.
وأفادت كايلي جيلي وهي حاملة للجين المسرطن BRCA1 وأم لثلاثة أطفال قامت بعملية استئصال مزدوج لثدييها متحدثةً لوكالة AAP الإخبارية الأسترالية أنها كانت لتؤجل عمليتها في حال وجد علاج بديل.
وتقول جيلي إنه أمر “رائع” لأنه في حال وجد أن بناتها ورثن الطفرة الجينية المسرطنة BRCA1، فسيكون بإمكانهن تقليل فرص إصابتهن بسرطان الثدي ببساطة عن طريق تناول حبة دواء. وتجدر الإشارة إلى أن التجارب السريرية حول استخدام الدواء “دينوسوماب” بدأت بالفعل.
التعلیقات