تعلموا المزيد عن التنمية الإجتماعية والعاطفية للأطفال
موقع الأسرة
منذ 7 سنواتيجب على الآباء والأمهات النظر في إضافة شيء آخر إلي قائمة المهام
الخاصة بأطفالهم الصغار والتي لا تنتهي، وهي أمور تخص التنمية الإجتماعية والعاطفية المبكرة، فالمهارات الإجتماعية والعاطفية تساعد الأطفال على النمو بصورة صحية وسعيدة!وقد يتسائل البعض لماذا هذا الأمر مهم جدا؟ فنقول لهم بداية عليكم أن تعرفوا إن التنمية الإجتماعية والعاطفية تبدأ في السنة الأولى من العمر، فالطفل في هذا العمر يتأثر بشدة بعلاقته مع الوالدين ومقدمي الرعاية، وكذلك تلك المهارات الإجتماعية والعاطفية تساعد طفلكم ليصبح أكثر صحة وسعادة وقادر علي التكيف. ولذلك يمكننا القول أنه من خلال فهم التنمية الإجتماعية العاطفية، يمكن للوالدين أن يساعدوا أطفالهم على النجاح.
ما أنواع الممارسات المطلوبة لدعم التنمية الإجتماعية والعاطفية؟
الأدلة من الأبحاث تظهر أن الأطفال يستفيدوا عندما يكون الآباء حساسون لمشاعرهم، علي سبيل المثال الإستجابة لمنبهات الطفل الرضيع، إصطحابه عندما يبكي، وتهدئته، والإلتفات إلى مايريد – هل هو الحليب أو القيلولة؟ والتعرف على لغة الطفل من خلال تعبيراته، بكائه، وأي إشارات أخرى. وبالطبع، فإنه من الجيد أن تستجيبوا بسرعة وبطريقة مريحة عندما يعبر طفلكم الرضيع عن الحاجة للسلامة والحماية والراحة، ويجب علي الوالدين الإستجابة بالإبتسامات، والصوت الهادئ إذا كان الطفل في حالة بكاء.
كما إن لهذا دور كبير في دعم إستقلال شخصية طفلكم، فالأطفال يتعلمون بالممارسة. حيث يمكن أن يكون مغريا أن تساعدوا الطفل على الفور إن كان لا يمكنه معرفة كيف يعمل شيئا إلا أنه يتعلم عن طريق التكرار، فمع تشجيع الإستقلال من خلال السماح باللعب غير المنظم تحت الإشراف سينمو لدى الطفل شخصية مستقلة، وخاصة حين يقرر ما هي المواد التي يريد اللعب بها.
توفير بيئة مستقرة وداعمة مع الروتين اليومي: وقت ثابت للنوم أو تناول الطعام – على سبيل المثال، كل ليلة يوجد نظام روتيني ثابت يتمثل في أخذ الحمام، قراءة كتاب، الغناء وتقبيل الطفل قبل النوم، فعند وضع إجراءات متسقة يتعلم طفلكم أن بيئته آمنة ومنظمة، وهذا سوف يساعده على تطوير الثقة بالنفس وضبط النفس.
إستخدام إستراتيجيات بناءة (مثل التفسير والتعليل) لحل الصراعات التي تنشأ في السنوات الأولى من عمر الطفل. وتشير البحوث إلى أن تعزيز التنمية الإجتماعية والعاطفية يمنح الطفل صحة نفسية أفضل، لذلك عليكم أن تكونوا حساسين لمشاعر طفلكم وتشرحوا له سبب طلبكم منه أن يتصرف بطريقة معينة (“أنا أعلم أنك تشعر بالإحباط ولكن إذا لم تأكل العشاء الخاص بك الآن، سوف تكون لديك معدة فارغة عندما تذهب إلى السرير”). هذا يساعده على فهم العواطف ويوفر أساسا سليما للتعلم من وجهات النظر المختلفة في المستقبل.
مساعدة الأهل دائما تجعل نفس الأطفال مرتاحة في تفاعلاتهم مع الآخرين، مما يجعلهم يسيروا على الطريق الصحيح في كل تحدياتهم المستقبلية وذلك يدفعهم للنجاح في المدرسة، في العمل، في العلاقات، وفي العثور على السعادة والرضا.
التعلیقات