الصحة النفسية للأم : علامات تدل على أنك تحتاجين العناية بنفسك
موقع أمومة
منذ 7 سنواتلا يوجد شك أن الولادة وخاصة لأول مرة يصطحبها الكثير من مشاعر الفرحة والسرور
والسعادة بحدث استقبال هذا المولود الجديد الى عالمنا، ولكن مع كل التغييرات التى قد تمرين بها، يمكن أن تشعرى بالارهاق ببعض الأحيان نتيجة عنايتك المستمرة بطفلك و بيتك، ما هى العلامات التى تدل على أنك قد تكونين بحاجة الى الراحة والاهتمام بنفسك؟ سنكتشف معاً بعض هذه العلامات فى مايلى :
الأم الجديدة تشعر بالعديد من المشاعر وتجرى تغيرات كثيرة على حياتها قبل وبعد الولادة، يكون هذا الوقت ملىء بالايجابية ولكن أيضاً قد يصطحبه بعض التحديات، فبإمكان الضغط اليومى والاجهاد أن يؤثر على الصحة النفسية للأم ويعتبر هذا أمر طبيعى ويمكن تفاديه والرجوع منه إلى حالة أفضل، ولكن كيف بإمكانك أن تعلمى ان كنت بحاجة الى بعض العناية أم لا؟
هنا سنكتشف معاً بعض العلامات التى قد تدل على أنك قد تحتاجين للعناية بنفسك.
1) تشعرين بألم غير مفسر بالعضلات
يمكن للجسد فى بعض الأحيان أن يجسد الاجهاد والضغط النفسى على شكل شكاوى عضوية، قد تبدو فقط كذلك ولكنها ان لم تكن لديها أى تفسير طبى يمكن أن تكون معبرة عن ضغوطات نفسية، فاذا استيقظتى يوماً وشعرتى بألم فى الظهر أو فى رجليك، فقد تحتاجى إلى قسط كاف من الراحة والاسترخاء بعيداً عن التفكير والتوتر.
2) أصبحتى عصبية أكثر من قبل
قد تشعرين أنك مع مرور الوقت منذ ولادة طفلك أصبحتى عصبية أكثر من قبل.
فقد يستثيرك أمور لم تكن بأى أهمية لك قبل ولادة طفلك أو قد تشعرين بالحساسية من بعض الأمور التى تبدو تافهة أحياناً.
تجدين نفسك تصرخين على طفلك أو زوجك أو أفراد من عائلتك دوماً وممكن أن تشعرى بالذنب أو بتأنيب الضمير بعدها.
تشعرين أن شخصيتك قد تحولت الى شخصية أخرى بعيدة عن المألوف وهذا يقلقك كتيراً.
لا تقلقى فان هذه المشاعر طبيعية في سياق الظروف التى تمرين بها وهى من أحد أساليب التفريغ السلبية ولكن هي شائعة جداً. تحتاجين الى أن تتدربى على الوعى بنفسك وقت الغضب وممارسة التنفس العميق وغيره من السلوكيات التى تحد من مشاعر الغضب.
3) تعانين من اضطرابات فى النوم أو ترغبين في النوم كثيراً
تجدين نفسك غير قادرة على كسب ساعات كافية من النوم أو لا تستطيعى اكتساب نوماً هنيئاً من كثرة التفكير والقلق.
وعلى عكس ذلك، فيمكن أن تشعرى بالرغبة فى البقاء فى السرير والنوم أكثر من قبل.
إن كانت الاضطرابات فى النوم تسبب لك القلق والتأثير السلبى على حياتك ونشاطاتك اليومية، فبإمكانك استشارة طبيب لكى يصف لك الدواء والنصائح التى يمكن أن تخفف عنك هذا التعب نتيجة عدم أخذ كفايتك من النوم.
4) تأكلين أكثر أو أقل من قبل الولادة
تلاحظين أنك أصبحتى تأكلين أكثر أو أقل بكثير مما كنتى عليه بالسابق.
وقد يزداد أو ينقص وزنك وتتأثر شهيتك أيضاً.
لا تجدى سبب طبى لهذه التغييرات وتجدين صعوبة فى محاولاتك للتحكم في اكلك.
بإمكانك اللجوء الى أخصائى تغذية، ولكن بالأول يجب أن تعلمى أن للضغوطات النفسية أثر كبير على الشهية وهى من العوامل الدالة على أنك تحتاجين لقسط من الراحة والاسترخاء.
5) قائمة أعمالك تبدو طويلة
قد تقومين بكتابة قائمة لأعمالك سواء كانت أنشطة داخل أو خارج البيت ولكنك لا تستطيعين انجاز الكثير منها.
وتلاحظين أن القائمة تزيد وتطول من دون فائدة.
تبدو القائمة صعبة وشاقة جداً.
ترغبين بأن تتخلصى من القائمة بأكملها.
6) تفضلين العزلة عن الاخرين فى أغلب الأحيان
كنتى في غاية النشاط وطبيعتك كانت اجتماعية بعلاقاتك مع الاخرين.
مع مرور الوقت تجدين نفسك قد أصبحتى تفضلين العزلة والبقاء في البيت وهذا بغير عادتك.
يسألون عنك صديقاتك وأهلك كثيرا وتجدين نفسك تقدمين الأعذار دائماً لعدم المشاركة بالمناسبات والنشاطات الاجتماعية.
لا تشعرين بالحماس تجاه النشاطات التى كانت تجلب لك السعادة من قبل ولا تدرين لماذا أصبحتى تشعرين بالهبوط والارهاق لأبسط النشاطات.
لا تجدين نفسك بالمرونة والحماس التى كنتى عليه وهذا يجعلك تشعرين أنك كسولة وأن علاقاتك أصبحت تتأثر.
7) تقومين بتقييم نفسك كأم كثيراً
من الطبيعى أن تقوم الأم الجديدة بتقييم قدراتها على العناية بطفلها وبيتها، ولكن عندما تُصبح تُقيم نفسها بسلبية دائمة فهذا يحطم من عزيمتها وإرادتها وقدرتها على العناية والاهتمام بطفلها ونفسها وبيتها وزوجها.
حاولى أن تبتعدى عن الاشخاص الذين ينتقدونك بقسوة وحاولى أن تكونى ببيئة من الأصدقاء والأهل الذين يدعمونك ويشجعونك.
لا تنسي أنه لا يوجد تدريب وكتيب للأمومة وأن كل الأمهات يمررن بهذه التجربة وقد تعلمن من أخطائهن وسعين بإيجابية لتحسين أدائهن.
لا تترددى فى السعى لطلب المساعدة من المقربين لك ان شعرتى أنك تحتاجين لذلك.
8) لا تشعرى بالحماس والارتباط بطفلك كما ينبغى
لا تدرى لماذا أصبحتى لا تشعرى بالحماس والارتباط بطفلك مثل ما يجب.
ممكن أن يتفاجئ الأشخاص من حولك من تصرفاتك وبرود مشاعرك تجاه طفلك.
أعلمى انك ان كنت تعانين من ضغط نفسى، فمن الطبيعى أن تتغير مشاعرك تجاه من حولك، أذا لاحظتى أن هذه المشاعر قد أدت الى إهمالك لطفلك أو الاساءة له (لا سمح الله) فأنصح بأن تراجعى أخصائى نفسى أو اجتماعى كى يضع لك خطة للتحسن.
9) لا تتذكرى أخر مرة قمتى بعمل لنفسك فقط
تشعرين أنك تقضين معظم وقتك بالعناية بالآخرين ولا تستطيعى أن تذكرى آخر مرة قمتى بعمل لنفسك فقط.
تجدين الكل يطالبك بالعديد من الأشغال والطلبات ولا تستطيعى إيجاد وقتاً للتفكير بهدوء.
قد تشعرين بالذنب اذا لم تكونى بجوار طفلك دائماً وممكن لهذا الشعور أن يمنعك بالتفكير بقضاء حاجة لنفسك.
لا تلومى نفسك ان قضيتى بعض الوقت لوحدك وقومى بالإستعانة بمقربين لك بإمكانهم أن يعتنوا بطفلك وبيتك وأنتِ غائبة إن قررتى أن تخرجى لوحدك مع صديقاتك مثلاً.
إن كان ينطبق عليك أكثر من وصف من القائمة فى الأعلى، لا تقلقى، إن المشاعر التى تمرين فيها عادية ولديك بعض الاقتراحات لتحسين صحتك النفسية:
قومى بالاطلاع على ذكريات قديمة جميلة.
قومى بقراءة كتاب أو مجلة ترفيهية.
اهتمى بمظهرك الخارجى و قومى بشراء ملابس جديدة.
اجلسى مع كبار أو صغار السن و أطلبى النصيحة واستمتعى بالإستماع لهم.
تدربى على التنفس العميق.
قومى بشراء مذكرة واكتبى فيها ما تشعرين به.
نظمى وقتك باستخدام المذكرة وحددى هدفاً واحداً بسيط النوع لكل يوم مثل المشى لمدة نصف ساعة.
ان كنتى تحبين الرسم والتعبير الفنى فقومى ببداية مشروع جديد فى بيتك أو غيره.
قومى بالإستحمام من دون أن تعجلى وأشعلى شموع ذات رائحة وغيره من مواد الحمام للإسترخاء.
اكسرى الروتين بالقيام بنشاط جديد بعيد عن المألوف.
جربى الأغذية المليئة بالخضروات والبعيدة عن الزيوت والنشويات.
قومى بالقيام بعاداتك وعباداتك المعتادة عليها.
التعلیقات