مريض السكري: كيف يتجنّب تناول الأدوية؟
موقع مجلة سيدتي
منذ 7 سنواتالسكري من النوع الثاني يمكن الوقاية منه عبر اتباع أسلوب حياة صحيّاً، حيث من شأن ذلك أن يساعد على ضبط مستوى السكر في الدم عند بداية المرض
. ولن يكون تناول الأدوية ضرورياً إلا لاحقاً، إذا لم ينجح التحكم بالنظام الحياتي.
يشكل تحسين أسلوب الحياة، واتباع كل ما هو صحي، العلاج الأول لمرض السكري من النوع الثاني. وعلاوة على ذلك، إذا كان الارتفاع في مستوى السكر في الدم متوسطاً، فإنَّ الطبيب لن يصف الأدوية المعالجة فوراً، بل يشجع المريض قبل كل شيء على تحسين نظامه الغذائي، وعلى فقدان الوزن وممارسة الرياضة بشكل منتظم. وذلك ليس فقط لتحسين مستوى السكر، بل لتجنّب المخاطر المرافقة للمرض مثل ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكولسترول، وبالتالي أمراض القلب والأوعية الدموية.
جراحات المعدة... هل هي مفيدة؟
واحدة من أكثر الطرق فعالية لمعالجة مرضى السكري الذين يعانون من السمنة المفرطة جدّاً، هي فقدان قسم كبير من الوزن. وقد أظهرت الدراسات الأولى أنّ انخفاض مستوى السكري قد ثبت فعلياً بعد متابعة المرضى الذين خضعوا لعلاج جراحة البدانة، وفقدوا عشرات من الكيلوغرامات.
لكن لا بدّ من التحذير من أنّ لهذه الجراحات مخاطر، وخصوصاً لدى مريض السكري، حيث من الضروري متابعته على المدى الطويل. وإذا خضع مرض السكري لعملية جراحية للتخلص من الوزن الزائد، فإنه يغير مجرى المرض!
الرجيم الغذائي للشخص الذي يعاني من السمنة المفرطة... هل يكفي؟
لتجنّب اللجوء إلى الجراحة ، وضع باحثون انكليز برنامجاً غذائياً قاسياً بشكل جذري، يقضي بتناول الشخص البدين للغاية أقل من 600 سعرة حرارية في اليوم الواحد، بينما الحصة الغذائية التي يوصى بتناولها يوميا للشخص الطبيعي هي 2500 سعرة حرارية للرجل، و2000 سعرة حرارية للمرأة.
وبفضل هذا الرجيم الصادم، فقد مرضاهم (11 شخصاً فقط) الكثير من الوزن، وتخلصوا من مرض السكري. ومن أجل تأكيد نتائج هذه الدراسة التي نشرت عام 2011، تم إطلاق تجربة سريرية في عام 2016. وفي انتظار ظهور النتائج في عام 2018 ثمة مخاطر قائمة، وأولها استعادة الوزن بعد فترة، وحتى من الممكن استعادة وزن أكبر مما تمَّ فقدانه.
التعلیقات