كلمة واحدة نستعملها دائماً كأمهات عند تأديب أطفالنا ولكن علينا التوقف حالاً!
3a2ilati موقع
منذ 7 سنواتهل جلستِ يوماً في قرارة نفسكِ وفكّرتِ لماذا تستعملين تلقاءياً بعض العبارات مع طفلكِ؟
قد تفاجئين بمعرفة أنّ هذه الكلمات التي تتفوهين بها دون التفكير ملياً قد سمعتِ بها على الأرجح من أحد والديكِ في طفولتكِ، فإنطبعتِ في ذاكرتكِ وبتِّ تستخدمينها بدوركِ... ولكن هل تعلمين أنّ هناك كلمة واحدة نكرّرها جميعاً كأهل في هذا السياق، هي في الواقع مضرّة ويجب الإبتعاد عن اللجوء إليها قدر الإمكان؟
فبعد أن أطلعناك على العبارات الشائعة التي تزيد تصرف الطفل سوءاً، حان الوقت للغوص في تداعيات كلمة نستخدمها في كلّ مرّة نحاول تأديب أطفالنا أو حثّهم على فعل أمر ما: إنّها كلمة "مفهوم؟"
فكم من مرّة قلتِ لطفلكِ: "قم بتنظيف غرفتك الآن! مفهوم؟" أو "لا تعد الكرّة مرّة أخرى، أفهمت!"
ما الضرر في إستخدام هذه العبارة؟
عندما تريدين توجيه أمر ما لطفلكِ، آخر ما تريدينه هو أن يعاندكِ بشكل غير منطقي؛ فإن أتبعتِ عبارتكِ بكلمة "مفهوم" أو "OK؟" عن طريق التساؤل، ستوحين لصغيركِ بأنكِ تمنحينه الخيار بأن يجيبكِ بنعم أم كلّا. وإن رفض طلبكِ، سترتفع تلقائياً نبرة صوتكِ وتوبخينه بشدّة، أوليس كذلك؟
هذا الأمر يخلق حيرة لدى الطفل، فهو ظنّ أولاً بأنّه يمتلك الخيار، ولكن ها أنتِ توبخينه لأنّه قام بالردّ بشكل لا يعجبكِ.
ولكن ما هو البديل؟
كوني واضحة في طريقة إعطاء الأوامر لطفلكِ، فأنتِ لا تريدين أن تبدي متسلطة للغاية، ولكن عليه أن يفهم ضرورة إحترام أوامركِ والقيام بما تطلبينه منه. لذلك، ويدلاَ عن إنهاء عبارتكِ بسؤال، إكتفي بالقول: "إذهب لترتيب غرفتك"، وستجدين أن ردّة فعله ستختلف كلياً.
تجدر الإشارة إلى أنّ أسلوب الأمر هذا محبّذ فقط في حال تأديب طفكِ ونهيه عن أمر ما بعد أن قمتِ بشرحه مسبقاً، وليس في المواقف التي يواجهها يومياً والتي تحتاج إلى مناقشة وجلسة لحوار كي يفهم صغيركِ أبعادها!
التعلیقات