اول محجبة المشاركة في ماراثون
سيد حيدر الجلالي
منذ 7 سنواتلاجئة سورية في الولايات المتحدة تجمع أموالًا في أمريكا لمساعدة اللاجئين من خلال مشاركتها في مباريات سباق الماراثون وذلك مع الحفاظ على حجابها.
وتمكنت هذه الرياضية من بناء مدرسة جديدة تحت عنوان: قدرات المرأة المُحجبة وهي في الثلاثينية مِن عمرها وقد اكتسبت شهرة واسعة كأول امرأة مُحجبة تشارك في الماراثونات التي تنظم في أمريكا، وسبق أن نشرت صورتها في مجلة "رونينغ" النسائية، وبيّنت للعالم مدى ثقافة تعامل وتطابق المرأة المُحجبة مع مجتمعها، وأنّه لا يمكن تجاهلها في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية.
بدأت رهيف الخطيب عملها قبل خمس سنوات، لكنها لم تتوقع الوصول إلى ما هي عليه اليوم، فتقول الخطيب: "لم أكن أتخيل أرى صوري على مواقع التواصل الإجتماعي، فأنا مجرد إمرأة مُحجبة وعدّاءة أحاول كسر القوالب النمطية، وكل من أشارك معهم لا يرتدون الحجاب".
حازت الرياضية السورية على آلاف المتابعين لحسابها في "إنستغرام" تحت عنوان@runlikeahijabi (اركضي كمحجبة)، وذلك لأمرين مُهمين إحداهما ارتدائها الحجاب والمشاركة جنباً إلى جنب النساء غير المحجبات، والأخرى مشاركتها ومتابعتها وتحمّلها المشقات لأجل مساعدة الآخرين، ولم يمنعها ارتداء الحجاب مِن عملها الإنساني هذا.
تقول الخطيب أيضاً: "اللاجئون ضيوف هنا، ونحن بحاجة للتعامل معهم بشكل جيد، فكيف لا أساعدهم وهم من بلدي؟"
أعادت الولايات المتحدة وبعد هذه الحملة الشعبية غير الانتفاعية، توطين قرابة 546 لاجئًا سوريًا، على مدى السنوات الماضية، وفق تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" في العام الماضي.
وصرّح المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، آب سنة 2016 أيضاً، أنّ الولايات المتحدة ستستضيف من خمسة إلى ثمانية آلاف لاجئ سوري خلال عامي 2016 و2017.
كما أطلق الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، بناء على طلب من مسؤولين في الاستراتيجية الرقمية داخل البيت الأبيض، حملة اجتماعية على موقع "Kickstarter"، كأول حملة ترمي إلى جمع الأموال لوكالة الأمم المتحدة لصالح اللاجئين السوريين.
وصلت الأموال التي جمعتها الحملة حتى اليوم، وفق ما رصدت عنب بلدي، إلى مليون و777 ألف دولار أمريكي.
فالخطيب بيّنت للعالم بأنّه يمكن تحمّل المسؤولية تجاه الآخرين والتعامل والاختلاط مع المجتمع، وذلك بالحفاظ على الحجاب التي هي رمز المرأة المُسلمة، وعَرَف العالم بأنّ المرأة المُحجبة يمكن لها أن يكون دوراً فعالاً وهاماً في المجتمع.
التعلیقات