كيف يستعد طفلكِ لأول مقابلة بالمدرسة؟
تربية طفلك
منذ 6 سنواتمع انتهاء النصف الأول من العام الدراسي يبدأ التقديم للمدارس للعام التالي، هذا الأمر المحير لجميع الأمهات ممن يمررن بالتجربة للمرة الأولى وكذلك من مررن بتلك التجربة من قبل، فكل سنة تختلف التحديات وتتغير المدارس وآليات الاختيار حسب الظروف الاقتصادية والأكاديمية لكل مدرسة، بالإضافة إلى نظام التعليم والقدرة على التحصيل الدراسي وكثير من العوامل الأخرى التي يفكر فيها الأب والام قبل اختيار المدرسة.
في هذا المقال نسلط الضوء أكثر على التأهيل الصحيح للطفل قبل الدخول للمدرسة ومروره بهذه التجربة للمرة الأولى، وبذلك سنتحدث أكثر عن الصغار في عمر أربع وخمس سنوات، كيف تستعدين مع طفلك لمقابلات المدرسة دون ضغط؟ وكيف تتعاملين معه في حالة رفضه من إحدى المدارس؟.
كيف تؤهلين طفلك نفسيًّا لمقابلات المدرسة؟
التأهيل النفسي لتقبل التغييرات الكبيرة في حياة الطفل هو الأهم، حيث يعد دخوله المدرسة تحديًا جديدًا وكبيرًا لم يمر به الطفل من قبل وإن كان قد التحق بالحضانة من قبل، فهو لم يمر بمراحل الدخول للمدرسة وعلى رأسها المقابلات والاختبارات (الإنترفيو)، وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع صحة هذه الطريقة لتقييم الطفل فهذا هو الواقع الذي يجب التعامل معه، بهذه النصائح يمكنكِ تأهيل طفلك نفسيًّا لمرحلة المقابلات:
الابتعاد تمامًا عن الضغط العصبي والتوتر الذي يضعه الأهالي على الطفل قبل الذهاب للمقابلة.
تعاملي بهدوء مع الموقف وأخبريه أنها زيارة عادية وممتعة للمدرسة الجديدة التي سيلتحق بها العام المقبل، فقد أصبح كبيرًا وسينتقل إلى مرحلة جميلة ومغامرة جديدة في حياته.
التمهيد لتلك المرحلة يجب أن يسبق الموعد بشهر على الأقل من خلال الحكايات والقصص الممتعة التي تجعله في اشتياق للذهاب للمدرسة ورؤيتها لأول مرة، وبذلك تزيلين من أمامه حاجز الرهبة والخوف من التغيير أو مقابلة أشخاص جدد.
الطفل في هذا العمر الصغير يركز أكثر على اهتمامته في اللعب والترفيه مثل: الرسم أو العرائس أو الرياضة أو الألعاب الذهنية إلخ، كل طفل يختلف عن الآخر، والمهم هو التركيز على نقطة القوة عند طفلك وتحفيزه لممارستها كثيرًا خلال الفترة السابقة للمقابلة.
لا تقولي لطفلك أنه ذاهب لعمل مقابلة والإجابة عن أسئلة حتى لا يتوتر، استبدلي هذه العبارات بأنه ذاهب في جولة لرؤية المدرسة الجديدة والتعرف على المدرسة والتحدث معها حول اهتماماته.
كيف تؤهلين طفلك للإجابة عن أسئلة المقابلات (الإنترفيو)؟
المرحلة العمرية التي نتحدث عنها تنتشر فيها مجموعة من الأسئلة المعروفة التي تريد إدارة المدرسة أن يكون الطفل على علم بإجاباتها، وأهمها الأشكال والألوان والأرقام البسيطة، كما يجب أن يكون على دراية باسمه وعمره.
وهذه بعض الطرق التي تساعدك على تأهيل طفلك للتعامل مع هذه الأسئلة ببساطة:
رددي دائمًا مع طفلك أسماء الأشكال والألوان من خلال الأشياء الموجودة حوله يوميًّا في المنزل والشارع والملابس وغيرها.
احرصي على معرفة طفلك لأسماء الأشكال الأساسية والألوان باللغة الإنجليزية في حالة التحاقه بنظام تعليمي يعتمد على اللغة الإنجليزية.
لكي يتمكن طفلك من التعامل مع الأرقام والعد بسهولة، اربطيها دائمًا بنشاطات ظريفة ويومية مثل: عدد درجات السلم أو لعبة الاستغماية إلخ.
تأكدي من طريقة إدارة المدرسة في التعامل مع الأطفال دون ضغط عليهم من خلال الأسئلة، فأهم عنصر يجب البحث عنه هو استخدام إدارة المدرسة لأساليب ترفيهية وممتعة للأطفال حتى يتجاوبوا معهم خصوصًا أنهم سيرونهم للمرة الأولى، وكثير من الأطفال في هذا العمر لا يتجاوبون مع الغرباء بسرعة.
الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل في حالة رفضه من المدرسة:
إذا رفضت المدرسة قبول طفلك وهو يسألك باستمرار عن موعد الذهاب للمدرسة وأصبح متعلقًا بها بشدة، فلا يجب عليكِ إخباره أن المدرسة رفضت قبوله حتى لا تتأذى مشاعره وتهتز ثقته بنفسه، فمهما كان سبب الرفض عليكِ أن تثقي بطفلك ولا تحمليه عبء تفكير المدرسة وطرق اختيارها لطلابها، يمكنك عندها اختراع بعض الحجج الأخرى ومنها:
اكتمل العدد في هذه المدرسة لكن هناك أخرى جميلة أيضًا العدد لا يزال مفتوحًا فيها.
هذه المدرسة بعيدة جدًّا عن المنزل وهذا الأمر سيرهقك في الطريق يوميًّا، ولا أستطيع الوصول إليك بسرعة إن احتجتني.
إذا كان طفلك لديه وعي بالظروف الاقتصادية وتشركينه معك في الأمور المالية للمنزل، يمكنكِ القول إن المدرسة تحتاج لمصاريف أعلى من الموضوعة في خطتكم.
كل هذه الحجج يجب قولها بلطف والمناقشة فيها حتى يقتنع للنهاية.v
وأخيرًا، ثقي أن طفلك طبيعي وأن النظام التعليمي المتبع في بلادنا يضغط على الأطفال في هذه المرحلة العمرية إلا بعض المدارس القليلة، لذا حاولي اختيار المدرسة التي تتعامل مع مهارات الطفل وتتقبل سلوكياته حسب عمره دون أن تشعره أنه أقل من أقرانه.
التعلیقات