اذا كان طفلك شديد التعلّق بلعبته المفضّلة... كيف تتصرّفين؟
موقع صحتي
منذ 6 سنواتكثيرا ما نجد الاطفال يتعلقون بألعابهم الذاتية، ما يدفعهم الى تكوين علاقة وثيقة بهذه اللعبة، حتى إنهم قد يطلقون عليها اسماً، ويخبرونها ببعض الأسرار، كما أنهم قد يسردون العديد من القصص والحكايات على لسان هذه اللعبة المحببة الى قلبهم.
ما هي الاسباب التي تدفع الطفل الى التعلق الزائد بالالعاب؟
- تعلّق الطفل بلعبة محددة قد يعود بالأساس لإحساس الطفل بالفراغ لانفصاله عن أمه، ما يدفعه الى التقرّب من لعبة تغنيه عن غيابها وتلهيه عن إحساسه بالإنفصال عنها، ما يساعده على التغلّب على شعوره بالوحدة وغياب والدته لبعض الوقت.
- يظن الطفل أن لعبته المفضلة بإمكانها سماعه وحفظ أسراره وأفكاره التي لا يريد الإفصاح عنها ليصبح شديدَ الارتباط والتعلّق بها ولا يمكنه الاستغناء عنها أبداً، وفي بعض الحالات قد يُفصح الطفل عن مشاعره للعبته المفضلة، فيشكو لها حزنه بسبب غياب أمِّه عن المنزل واشتياقه لها.
- تجربة الطفل الأولى في حضانة الأطفال هي من أكثر التجارب الصعبة التي تؤدي الى شعور الصغير بالخوف والوحدة، فضلاً عن انعدام الشعور بالأمان، ما يدفعه الى اللجوء الى الإحتفاظ بلعبته المفضلة للحصول على القليل من الراحة والطمأنينة.
- لعبة الطفل تساعده على تجاوز المواقف الصعبة التي تخيفه، وتعزز عنده القدرة في التعامل مع مشاعره، وتمنحه الشعور بالثقة.
هل من فوائد لتعلّق الطفل بألعابه؟
إن تواصل الطفل مع ألعابه يسمح للطفل بتطوير قدراته الاجتماعية، كما أنه يعزز عنده حسّ الشعور بالمسؤولية لأنه من خلال التعامل مع لعبته يتعلّم التصرّف بحذر وحرص ورعاية، مع إكتساب أساليب التعامل مع الآخرين وتعلّم التواصل معهم، ما يجعله قادر على تطوير علاقات حقيقية مع الآخرين.
هل ستدوم هذه الحالة عند الطفل؟
نتيجة تعلّق الطفل الشديد في لعبة من ألعابه، تعاني الأم من قلق كبير لناحية إستمرار هذه الظاهرة، إلا أنه لا داعي للخوف أو القلق، لأنه عادة ما يتخطّى هذه الحالة بين عمر 3 إلى 5 سنوات. أما إذا لاحظت الوالدة تعلّق طفلها الزائد في لعبته وإنعزاله بها عمّن حوله وعزوفه عن اللعب والتفاعل مع الآخرين، فإنه يجب في هذه الحالة التدّخل لتفادي وصول الطفل إلى حالة الإنعزال الإجتماعي والوحدة.
التعلیقات