افرازات ما بعد الولادة: الطبيعي وغير الطبيعي
موقع ويب طب
منذ 5 سنواتتمر المرأة بعدة تغيرات خلال مرحلة النفاس، وتلاحظ وجود افرازات تستمر لأكثر من شهر، ولكن هناك بعض الإفرازات غير الطبيعية التي تحتاج إلى فحص طبي.
بعد ولادة الطفل، يتخلص الجسم من الدم والأنسجة المتبقية في الرحم، ويكون ذلك عن طريق دم النفاس والإفرازات المهبلية.
وقد تستمر هذه الإفرازات لبضعة أسابيع أو تصل إلى أكثر من شهر.
ولكن في بعض الأحيان، تظهر بعض الإفرازات غير الطبيعية، ولذلك يجب معرفة أسباب هذه الإفرازات.
الإفرازات الطبيعية
يطلق عليها اسم الهلابة أو سائل النفاس، وهي الإفرازات الطبيعية لما بعد الولادة، وتتمثل في البطانة الداخلية لجدار الرحم، حيث يبدأ في التخلص منها تدريجياً خلال فترة النفاس.
يكون سائل النفاس كثيف وغزير خلال الأيام الأولى بعد الولادة، وتتسم بلونها الأحمر، ومع الوقت تنخفض هذه الإفرازات تدريجياً، وتصبح أقل كثافة، ويتحول لونها إلى الوردي، وتختتم بإفرازات باللون الأبيض.
الإفرازات غير الطبيعية
تؤشر بعض الإفرازات إلى وجود مشكلة صحية تستدعي اللجوء للطبيبة النسائية، ويمكن ملاحظتها من خلال مجموعة من الأعراض، وتشمل:
لون الإفرازات: يعد اللون الأحمر هو لون الإفرازات الطبيعية بعد الولادة، وبعد مرور عدة أيام يصبح لونها فاتحاً.
أما إذا كان لون الإفرازات فاتح منذ البداية أو ليس باللون الأحمر، فيجب الذهاب للطبيبة وإجراء الفحوصات لمعرفة السبب.
كما يمكن أن تظهر إفرازات باللون الأصفر، مما يؤشر بوجود إصابة بالجهاز التناسلي تحتاج إلى علاج.
رائحة الإفرازات: لا تتسم إفرازات بعد الولادة بالرائحة الكريهة مثل الدورة الشهرية، أما إذا لاحظت المرأة وجود رائحة سيئة للإفرازات، فيفضل زيارة الطبيبة.
كثافة الإفرازات: في حالة استمرار كثافة الإفرازات وغزارتها لأكثر من 10 أيام بعد الولادة، ينصح باستشارة الطبيبة.
نصائح للتعامل مع افرازات بعد الولادة
في فترة بعد الولادة، تتحمل المرأة كثير من الأعباء فيما يتعلق بالطفل، بالإضافة إلى الالام التي تشعر بها خلال فترة التعافي.
ولذلك يجب عليها أن تعتني جيداً بمنطقة المهبل من خلال بعد الإجراءات، وتشمل:
تنظيف المهبل جيداً: وذلك لوقايته من أي عدوى يمكن أن تصيبه، وخاصةً خلال فترة نزول الإفرازات.
ينصح بشطف المهبل بالماء والصابون الطبي المخصص لهذه المنطقة، وعدم إستخدام مستحضرات كيميائية قاسية، حيث أن الصابون المعطر يسبب تغير مستويات الحموضة في المهبل، مما يزيد من فرص الإصابة بالإلتهابات.
الرضاعة الطبيعية: ينبغي البدء في الرضاعة الطبيعية بأسرع وقت ممكن، لأنه عند إرضاع الطفل، يقوم الجسم بإطلاق الأوكسيتوسين، وهي مادة تساعد الرحم على الإنقباض التام. كما تستخدم الأوكسيتوسين في التحكم بشدة الإفرازات.
عدم القيام بحبس البول: يجب الذهاب إلى الحمام فور الحاجة إلى التبول، حيث تصبح المثانة أكثر حساسية بعد الولادة. وعندما تكون المثانة ممتلئة، فإن الرحم يعاني من صعوبة الإنقباض، مما يعني زيادة الإفرازات واستمرارها لفترة أطول.
الحصول على الراحة: من أهم الأمور التي تساعد في التعافي سريعاً بعد الولادة هي حصول الجسم على الراحة وتجنب الإجهاد والإرهاق الشديد قدر المستطاع.
الحفاظ على رطوبة الجسم: وذلك عن طريق الإكثار من شرب الماء، فيجب شرب 8 أكواب يومياً. كما أن شرب الماء يساعد في تخليص الجسم من السموم والفضلات، ويمكن إضافة بعض شرائح الفواكه إلى الماء لمزيد من الفائدة.
تغيير الفوط الصحية باستمرار: وخاصةً خلال الفترة الأولى بعد الولادة، لأن الإفرازات تكون غزيرة ومستمرة.
التعلیقات