توقير الكبير ورحم الصغير في شهر رمضان
الشيخ مهدي المجاهد
منذ 4 سنواتمن الكنوز التي يمتلكه التشيّع هي الخطبة الشعبانية، وقد ألقاها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في آخر جمعة من شهر شعبان، وقد اهتم بهذه الخطبة علماء الشيعة وجعلوها كدستور لهم في شهر رمضان على مستوى بيان الفضائل والتأمل في فقراتها، أو على مستوى الشرح وبيان مطالبها.
والخطبة مشتملة على فقرات في الترغيب والاستعداد لاستقبال شهر رمضان والترهيب من ارتكاب الأخطاء والزلات فيه.
ومن جملة الوصايا التي أمر بها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله الأمة الإسلامية، وأكد عليها في شهر رمضان المبارك هذه الفقرة: «ووَقِّرُوا کبَارَکمْ، وارْحَمُوا صِغَارَکمْ، وصِلُوا أَرْحَامَکمْ». (1)
ومن مصاديق احترام وتوقير كبار السن ورحم صغار السن هي ضرورة توفير العيش الكريم لهم، حيث كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يوصي أبناء الأمة، ولا سيما أصحاب السلطة منهم قائلاً: «كن لله ذاكراً على كل حال، وارحم من أهلك الصغير، ووقر منهم الكبير». (2)
أما في الواقع العملي فإن الإمام كان يجل كبار السن، ويعظمهم، وينفق عليهم من مال المسلمين، فورد أنه: «مر شيخ مكفوف كبير يسأل، قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: من هذا؟ قالوا يا أمير المؤمنين نصراني، فقال ـمير المؤمنين صلوات الله عليه: استعملتموه حتى إذا كبر، وعجز منعتموه. انفقوا عليه من بيت المال». (3) وهذا ما يؤشر إلى إنسانية الاسلام في التعامل مع كبار السن، وإن لم يكونوا من المسلمين، وكذلك فقد أمر الإمام بالصرف على من يعجز عن العمل بسبب المرض أو غيره.
في شهر رمضان المبارك هناك طبقتان تعانيان أكثر من البقية هما كبار السن والأطفال، فيجب مراعات ومدارات هاتين الطبقتين من الناس حتى يسهل عليهما تحمل الجوع والعطش الحاصل من الصيام.
صلة الأرحام
تُعدّ صلة الرحم من الواجبات الاجتماعية التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالحفاظ عليها، وجعل أجر واصلها عظيماً عنده، وقد وصف الله سبحانه وتعالى قاطع الرحم بصفاتٍ سلبيةٍ كثيرة؛ وذلك لأن صلة الرحم دليلٌ على إيمان الفرد، واتّباعه لسنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله.
قال أمير المؤمنين في خطبته: «أعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء، فقام إليه عبدالله بن الكواء اليشكري، فقال: يا أمير المؤمنين! أو يكون ذنوب تعجل الفناء؟ فقال: نعم، ويلك قطيعة الرحم، إن أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة فيرزقهم الله عزوجل، وإن أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله وهم أتقياء». (4)
والخطبة مشتملة على فقرات في الترغيب والاستعداد لاستقبال شهر رمضان والترهيب من ارتكاب الأخطاء والزلات فيه.
ومن جملة الوصايا التي أمر بها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله الأمة الإسلامية، وأكد عليها في شهر رمضان المبارك هذه الفقرة: «ووَقِّرُوا کبَارَکمْ، وارْحَمُوا صِغَارَکمْ، وصِلُوا أَرْحَامَکمْ». (1)
ومن مصاديق احترام وتوقير كبار السن ورحم صغار السن هي ضرورة توفير العيش الكريم لهم، حيث كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يوصي أبناء الأمة، ولا سيما أصحاب السلطة منهم قائلاً: «كن لله ذاكراً على كل حال، وارحم من أهلك الصغير، ووقر منهم الكبير». (2)
أما في الواقع العملي فإن الإمام كان يجل كبار السن، ويعظمهم، وينفق عليهم من مال المسلمين، فورد أنه: «مر شيخ مكفوف كبير يسأل، قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: من هذا؟ قالوا يا أمير المؤمنين نصراني، فقال ـمير المؤمنين صلوات الله عليه: استعملتموه حتى إذا كبر، وعجز منعتموه. انفقوا عليه من بيت المال». (3) وهذا ما يؤشر إلى إنسانية الاسلام في التعامل مع كبار السن، وإن لم يكونوا من المسلمين، وكذلك فقد أمر الإمام بالصرف على من يعجز عن العمل بسبب المرض أو غيره.
في شهر رمضان المبارك هناك طبقتان تعانيان أكثر من البقية هما كبار السن والأطفال، فيجب مراعات ومدارات هاتين الطبقتين من الناس حتى يسهل عليهما تحمل الجوع والعطش الحاصل من الصيام.
صلة الأرحام
تُعدّ صلة الرحم من الواجبات الاجتماعية التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالحفاظ عليها، وجعل أجر واصلها عظيماً عنده، وقد وصف الله سبحانه وتعالى قاطع الرحم بصفاتٍ سلبيةٍ كثيرة؛ وذلك لأن صلة الرحم دليلٌ على إيمان الفرد، واتّباعه لسنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله.
قال أمير المؤمنين في خطبته: «أعوذ بالله من الذنوب التي تعجل الفناء، فقام إليه عبدالله بن الكواء اليشكري، فقال: يا أمير المؤمنين! أو يكون ذنوب تعجل الفناء؟ فقال: نعم، ويلك قطيعة الرحم، إن أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة فيرزقهم الله عزوجل، وإن أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله وهم أتقياء». (4)
1ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 295.
2ـ كشف الغمة: ج 1، ص 504.
3ـ وسائل الشيعة: ج 15، ص 66.
4ـ الكافي: ج ٢، ص ٣٤٧.
التعلیقات