الممرضة الصبورة
زهراء الكواظمة
منذ 4 سنواتمدة القراءة: 4 دقائق
يصادف اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى ذكرى ولادة السيدة زينب عليها السلام، التي زخرت حياتها بالصبر والتضحيات في طريق الحق. وقد استلهم من هذه السيدة العظيمة قيم الصبر والفداء وجعل يوم ولادتها يوما للممرضة لما تتطلبه هذه المهنة من الصبر وتحمل المسؤولية، ولما لها من أهمية كبرى في المجتمعات.
وكان لها عليها السلام في واقعة كربلاء مواقف بارزة في جميع المواطن، فهي التي كانت إلى جانب العليل وتراقب أحوال أخيها الإمام الحسين عليه السلام ساعةً فساعة، وتخاطبه وتسأله عند كل حادث، وهي التي كانت تدبّر أمر العيال والأطفال، وتقوم في ذلك مقام الرجال.
وإننا لو أردنا أن نكرم المرأة العاملة في مجال التمريض، ونختار لها يوماً للاحتفاء بإنجازاتها، فإننا لم نجد لها وساماً أرفع من هذا الوسام، ولا أجمل من هذا الوشاح الزينبي نضعه على جبينها تاجاً يمجد إنجازاتها ويترجم عطاءها، ويقدس مواقفها في خدمة المرضى، تلك المهمة التي باركتها النصوص المروية عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام والتي تحث على المبادرة لقضاء حاجات المريض وصولاً على كسب رضاه والدعاء له والتماس الدعاء منه حيث ورد أن دعاء المريض مستجاب كدعاء الملائكة، وقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «عودوا مرضاكم، وسلوهم الدعاء؛ فإنه يعدل دعاء الملائكة».(1)
وهذا ما يعزز الرغبة وينشط العامل في هذا المجال إلى عدم التبرم من خدمة المريض؛ بل يخلق الدافع الإيجابي للتفاني في خدمته، متناسياً الأجر المادي الذي يتقاضاه نظير هذه الخدمة أو الوظيفة الرسمية المكلف بها، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله: «من قام على مريض يوما وليلة بعثه الله مع إبراهيم خليل الرحمان، فجاز على الصراط كالبرق اللامع».(2)
وورد عن الإمام الصادق عليه السلام عن أبائه عليهم السلام قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سعى لمريض في حاجة، قضاها أو لم يقضها، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه».(3)
الممرضة على ساتر الأول في مواجهة وباء كورونا
في أوقات الكوارث والأوبئة والجوائح، تتعطل المدارس والجامعات، وتعلن الدول حظر التجوال، تتوقف حركة الطيران والسفر، ويحدث ركود في الأسواق، وتتعالى صيحات التحذير "الزم بيتك.. واحمِ نفسك"، صيحات قد تصلح مع البعض، ولكنها لا تصلح للعاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وعمال وإداريين يجدون أنفسهم في الصفوف الأولى "على خط النار"، فيواجهون هذه الكوارث بكل شجاعة واستقامة ويعينون الأفراد المصابين؛ ليستعيدوا صحتهم.
عن لسان أحدى الممرضات
إننا سنحتفل قريباً بالقضاء على فيروس كورونا المستجد، وكذلك بيوم التمريض العالمي، وأن أفراد أسرة طواقم التمريض يعملون ليل نهار وضمن دوامات مختلفة، ويتفانون في عملهم من أجل القضاء على الفيروس والتخفيف عن المرضى، وراحتهم وسعادتهم وتقديم كل أشكال المساعدة والعون للكوادر الطبية.
وأوضحت أن الاحتفالات العام الجاري اقتصرت على رسائل عبر البريد الإلكتروني لمنتسبي أقسام التمريض إضافة إلى إرسال التهاني لبعضنا البعض ومن أقاربنا على الواتساب، بخلاف السنوات الماضية التي كان ينظم فيها احتفالات في مثل هذا اليوم.
ونحن من هنا نبارك لهم هذا اليوم المبارك والميمون، ونسأل الله أن يوفقهم في أنجاز مهامهم بالتمسك بالصبر الزينبي.
وكان لها عليها السلام في واقعة كربلاء مواقف بارزة في جميع المواطن، فهي التي كانت إلى جانب العليل وتراقب أحوال أخيها الإمام الحسين عليه السلام ساعةً فساعة، وتخاطبه وتسأله عند كل حادث، وهي التي كانت تدبّر أمر العيال والأطفال، وتقوم في ذلك مقام الرجال.
وإننا لو أردنا أن نكرم المرأة العاملة في مجال التمريض، ونختار لها يوماً للاحتفاء بإنجازاتها، فإننا لم نجد لها وساماً أرفع من هذا الوسام، ولا أجمل من هذا الوشاح الزينبي نضعه على جبينها تاجاً يمجد إنجازاتها ويترجم عطاءها، ويقدس مواقفها في خدمة المرضى، تلك المهمة التي باركتها النصوص المروية عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام والتي تحث على المبادرة لقضاء حاجات المريض وصولاً على كسب رضاه والدعاء له والتماس الدعاء منه حيث ورد أن دعاء المريض مستجاب كدعاء الملائكة، وقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «عودوا مرضاكم، وسلوهم الدعاء؛ فإنه يعدل دعاء الملائكة».(1)
وهذا ما يعزز الرغبة وينشط العامل في هذا المجال إلى عدم التبرم من خدمة المريض؛ بل يخلق الدافع الإيجابي للتفاني في خدمته، متناسياً الأجر المادي الذي يتقاضاه نظير هذه الخدمة أو الوظيفة الرسمية المكلف بها، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله: «من قام على مريض يوما وليلة بعثه الله مع إبراهيم خليل الرحمان، فجاز على الصراط كالبرق اللامع».(2)
وورد عن الإمام الصادق عليه السلام عن أبائه عليهم السلام قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سعى لمريض في حاجة، قضاها أو لم يقضها، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه».(3)
الممرضة على ساتر الأول في مواجهة وباء كورونا
في أوقات الكوارث والأوبئة والجوائح، تتعطل المدارس والجامعات، وتعلن الدول حظر التجوال، تتوقف حركة الطيران والسفر، ويحدث ركود في الأسواق، وتتعالى صيحات التحذير "الزم بيتك.. واحمِ نفسك"، صيحات قد تصلح مع البعض، ولكنها لا تصلح للعاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وعمال وإداريين يجدون أنفسهم في الصفوف الأولى "على خط النار"، فيواجهون هذه الكوارث بكل شجاعة واستقامة ويعينون الأفراد المصابين؛ ليستعيدوا صحتهم.
عن لسان أحدى الممرضات
إننا سنحتفل قريباً بالقضاء على فيروس كورونا المستجد، وكذلك بيوم التمريض العالمي، وأن أفراد أسرة طواقم التمريض يعملون ليل نهار وضمن دوامات مختلفة، ويتفانون في عملهم من أجل القضاء على الفيروس والتخفيف عن المرضى، وراحتهم وسعادتهم وتقديم كل أشكال المساعدة والعون للكوادر الطبية.
وأوضحت أن الاحتفالات العام الجاري اقتصرت على رسائل عبر البريد الإلكتروني لمنتسبي أقسام التمريض إضافة إلى إرسال التهاني لبعضنا البعض ومن أقاربنا على الواتساب، بخلاف السنوات الماضية التي كان ينظم فيها احتفالات في مثل هذا اليوم.
ونحن من هنا نبارك لهم هذا اليوم المبارك والميمون، ونسأل الله أن يوفقهم في أنجاز مهامهم بالتمسك بالصبر الزينبي.
1ـ مشكاة الأنوار: ص ٤٨٨.
2ـ بحار الأنوار: ج 78، ص 225.
3ـ بحار الأنوار: ج 78، ص 217.
التعلیقات