روح التضحية وجائحة كورونا
زهراء الكواظمة
منذ 3 سنواتجائحة كورونا والأخلاق
إن شاء الله عن قريب عاجل، سيتم اكتشاف لقاح لفيروس كورونا مثل كثير من الأمراض التي مرت في تاريخ البشر، ونجح في مقابلتها، واليوم صارت في ذاكرة التاريخ، لكن ما يتبقى بعد الجائحة هو موضوعنا اليوم.
رسمت لنا هذه الجائحة مواقف عديدة منها إيجابية ومنها سلبية، ومن مواقفها التي بقيت في أذهان البشر ما قام به بعض الناس في بداية انتشار هذا الوباء بحيث خسروا الأخلاق والإنسانية.
السقوط الأخلاقي:
السقوط الأخلاقي المدوي الذي كشفت عنه هذه الأزمة هو ذلك الذي ظهر على مستوى العلاقات الدولية، عندما أغلقت دولٌ كبرى حدودها على نفسها، وامتنعت حكوماتها، ليس فقط عن تقديم المساعدة والدعم إلى دولٍ كانت في أمسّ الحاجة إلى العون الطبي، بل امتنعت حتى عن بيع أو تصدير معدات طبية إليها، بدعوى إثارة مواطنيها على مواطني دولٍ أخرى تقتسم معها الفضاء نفسه أو تعتبرها حليفتها وشريكتها في القيم والمبادئ نفسها! وكبرت الأزمة الأخلاقية، وأخذت بعداً إعلامياً ودولياً أكبر، عندما احتدمت حرب دنيئة ولا أخلاقية بين كبرى الدول على الكمّامات الطبية، وتعدّت ذلك إلى قرصنة طلبيات بعضها من معدّات طبية وتحويل مسارها إيثاراً للنفس أولاً، وقلب كل القيم والمعايير التي قام عليها مفهوم العلاقات الدولية.
وحتى بعض البشر قد باع الكمام بأسعار مضاعفة على أخوانه وأصدقائه، وكانت له فرصة تجارية ثمينة، جعل ربحها آلام الناس وخوفهم، وقد قام البعض بأفعال مشينة أكثر، حيث قاموا بتلويث الآخرين بطرق غريبة منها لسع زر المصعد والأمكان المشتركة التي تستخدم من قبل الآخرين.
لقد غيّرت الأزمة الحادّة وغير المسبوقة التي يمر بها العام حياتنا جميعاً، ووضعتنا أمام سؤال أخلاقي كبير، يتعلق بكيفية تصرّفنا مع أنفسنا ومع الآخرين.
العروج الأخلاقي:
وفي قبال ذلك قام بعض الأفراد بمواقف نبيلة يعجز الشخص عن التعبير عنها منهم الأطبّاء والكادر الطبّي من الممرّضين الغيارى، حيث ضحوا بأنفسهم في مجال مقابلة هذه الجائحة، وكانو العون والأمل للمصابين الراقدين في المستشفيات وقاموا بكل جهدهم؛ لكي ينال المصاب الشفاء، وكانوا يخففون عنه آلام والخوف الحاصل، وأيضا ما قام به المتطوعين الشرفاء بعناية المرضى هذا كله ناشئ عن روح التضحية التي يمتلكونها.
وهنا نذكر القوى الشابّة المتطوّعة والتعبويّة وطلّاب الحوزات الذين شاركوا في ساحات فيروس كورونا الصعبة والخطيرة كالتغسيل والتكفين والدّفن، وتحمّلوا مسؤوليّة هذا العمل الصّعب.
فهنا شاهدنا موقفين في ظل هذه الجائحة مواقف نبيلة من حق البشر أن يفتخر بها، وفي قباله مواقف مخزية يخجل البشر أن يذكرها، وكل هذا يرجع الى أخلاق الطرفين ومبادئهم، ومن كان يملك روح التضحية المكتسبة من الأخلاق الحميدة هو الذي ربح في هذه القضية.
إن شاء الله عن قريب عاجل، سيتم اكتشاف لقاح لفيروس كورونا مثل كثير من الأمراض التي مرت في تاريخ البشر، ونجح في مقابلتها، واليوم صارت في ذاكرة التاريخ، لكن ما يتبقى بعد الجائحة هو موضوعنا اليوم.
رسمت لنا هذه الجائحة مواقف عديدة منها إيجابية ومنها سلبية، ومن مواقفها التي بقيت في أذهان البشر ما قام به بعض الناس في بداية انتشار هذا الوباء بحيث خسروا الأخلاق والإنسانية.
السقوط الأخلاقي:
السقوط الأخلاقي المدوي الذي كشفت عنه هذه الأزمة هو ذلك الذي ظهر على مستوى العلاقات الدولية، عندما أغلقت دولٌ كبرى حدودها على نفسها، وامتنعت حكوماتها، ليس فقط عن تقديم المساعدة والدعم إلى دولٍ كانت في أمسّ الحاجة إلى العون الطبي، بل امتنعت حتى عن بيع أو تصدير معدات طبية إليها، بدعوى إثارة مواطنيها على مواطني دولٍ أخرى تقتسم معها الفضاء نفسه أو تعتبرها حليفتها وشريكتها في القيم والمبادئ نفسها! وكبرت الأزمة الأخلاقية، وأخذت بعداً إعلامياً ودولياً أكبر، عندما احتدمت حرب دنيئة ولا أخلاقية بين كبرى الدول على الكمّامات الطبية، وتعدّت ذلك إلى قرصنة طلبيات بعضها من معدّات طبية وتحويل مسارها إيثاراً للنفس أولاً، وقلب كل القيم والمعايير التي قام عليها مفهوم العلاقات الدولية.
وحتى بعض البشر قد باع الكمام بأسعار مضاعفة على أخوانه وأصدقائه، وكانت له فرصة تجارية ثمينة، جعل ربحها آلام الناس وخوفهم، وقد قام البعض بأفعال مشينة أكثر، حيث قاموا بتلويث الآخرين بطرق غريبة منها لسع زر المصعد والأمكان المشتركة التي تستخدم من قبل الآخرين.
لقد غيّرت الأزمة الحادّة وغير المسبوقة التي يمر بها العام حياتنا جميعاً، ووضعتنا أمام سؤال أخلاقي كبير، يتعلق بكيفية تصرّفنا مع أنفسنا ومع الآخرين.
العروج الأخلاقي:
وفي قبال ذلك قام بعض الأفراد بمواقف نبيلة يعجز الشخص عن التعبير عنها منهم الأطبّاء والكادر الطبّي من الممرّضين الغيارى، حيث ضحوا بأنفسهم في مجال مقابلة هذه الجائحة، وكانو العون والأمل للمصابين الراقدين في المستشفيات وقاموا بكل جهدهم؛ لكي ينال المصاب الشفاء، وكانوا يخففون عنه آلام والخوف الحاصل، وأيضا ما قام به المتطوعين الشرفاء بعناية المرضى هذا كله ناشئ عن روح التضحية التي يمتلكونها.
وهنا نذكر القوى الشابّة المتطوّعة والتعبويّة وطلّاب الحوزات الذين شاركوا في ساحات فيروس كورونا الصعبة والخطيرة كالتغسيل والتكفين والدّفن، وتحمّلوا مسؤوليّة هذا العمل الصّعب.
فهنا شاهدنا موقفين في ظل هذه الجائحة مواقف نبيلة من حق البشر أن يفتخر بها، وفي قباله مواقف مخزية يخجل البشر أن يذكرها، وكل هذا يرجع الى أخلاق الطرفين ومبادئهم، ومن كان يملك روح التضحية المكتسبة من الأخلاق الحميدة هو الذي ربح في هذه القضية.
التعلیقات