أم المصائب في ذمة الله
زهراء الكواظمة
منذ 3 سنواتإنّ المشهور أنّ وفاة السيدة زينب الكبرى عليها السلام كان في يوم الأحد مساء الخامس عشر من شهر رجب، مِن سنة ٦٢ للهجرة.(1)
وقال السيد كاظم القزويني في كتابه زينب الكبرى عليها السلام من المهد إلى اللحد:
ولقد أهمل التاريخ ذكر سبب وفاتها!
أم أنّها قُتِلَت بسبب السُمّ الذي قد يكون دُسّ إليها من قِبَل الطاغية يزيد، حيث لا يَبعُد أن يكون قد تمّ ذلك، بسرّيةٍ تامّة، خفيت عن الناس وعن التاريخ.
وقد لَحِقَت هذه السيدة العظيمة بالرفيق الأعلى، وارتاحت من توالي مصائب ونوائب الدهر الخؤون.(2) كما أنها فارقت هذه الحياة بعد أن سجّلت اسمها بأحرف من نور في سجل سيدات النساء الخالدات، فصارت ثانية أعظم سيدة من سيدات البشر، حيث إنّ أمّها السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي: أولى أعظم سيّدة من النساء، كما صرّح بذلك أبوها رسول الله صلى الله عليه وآله، حيث قال: «وأمّا ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين، من الأوّلين والآخرين».(3)
ثم إنه قد كان من سياسات الأمويين والعباسيين التضييق على أهل البيت عليهم السلام، حتى أنهم كانوا يفرضون عليهم الإقامة الجبرية في مواضع لا يرغبون بالإقامة فيها.
كما هو الحال بالنسبة للإمام الرضا عليه السلام، والهادي، والعسكري، وغيرهم من الأئمة صلوات الله عليهم .
وكانوا أحياناً يطالبون الهاشميين بالعرض في كل يوم، وكانوا يرغمونهم على أن يضمن بعضهم بعضاً.(4)
وإذا كانت السيدة زينب عليها السلام هي تلك المرأة المجاهدة التي ضيعت بجرأتها وبحكمتها على طغاة الأمويين ما كانوا يحلمون به، وبددت جهودهم، وأبطلت كيدهم، فإن خوفهم منها سوف يكون كبيراً، وسيسعون إلى رصد تحركاتها، والتضييق عليها، وشل حركتها، ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً .
وهذا ما يثير احتمال أن يكون ثمة ضغط شديد عليها، لما تحملها من مهام لتكون بالقرب منهم، وتحت نظرهم.
ذكرت ثلاثة أقوال حول قبرها ومدفنها:
الشام: المشهور أن قبر السيدة زينب عليها السلام يقع في جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث سميت المنطقة التي دفنت فيها بـالزينبية.
مصر: أورد بعض المؤرخين أن قبر زينب عليها السلام في القاهرة وتحديدا في منطقة السيدة الزينب، حيث تم إعادة بناها لعدة مرات، فهذه البقعة معروفة بمقام السيدة زينب أو مسجد السيدة زينب وهو مزار يقصده المصريون وسائر المسلمين.
مقبرة البقيع: هناك من المؤرخين يعتقد أن قبرها في مقبرة البقيع بالمدينة، ومن مؤيدي هذا الرأي هو السيد محسن الأمين.
ولقد أهمل التاريخ ذكر سبب وفاتها!
أم أنّها قُتِلَت بسبب السُمّ الذي قد يكون دُسّ إليها من قِبَل الطاغية يزيد، حيث لا يَبعُد أن يكون قد تمّ ذلك، بسرّيةٍ تامّة، خفيت عن الناس وعن التاريخ.
وقد لَحِقَت هذه السيدة العظيمة بالرفيق الأعلى، وارتاحت من توالي مصائب ونوائب الدهر الخؤون.(2) كما أنها فارقت هذه الحياة بعد أن سجّلت اسمها بأحرف من نور في سجل سيدات النساء الخالدات، فصارت ثانية أعظم سيدة من سيدات البشر، حيث إنّ أمّها السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي: أولى أعظم سيّدة من النساء، كما صرّح بذلك أبوها رسول الله صلى الله عليه وآله، حيث قال: «وأمّا ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين، من الأوّلين والآخرين».(3)
ثم إنه قد كان من سياسات الأمويين والعباسيين التضييق على أهل البيت عليهم السلام، حتى أنهم كانوا يفرضون عليهم الإقامة الجبرية في مواضع لا يرغبون بالإقامة فيها.
كما هو الحال بالنسبة للإمام الرضا عليه السلام، والهادي، والعسكري، وغيرهم من الأئمة صلوات الله عليهم .
وكانوا أحياناً يطالبون الهاشميين بالعرض في كل يوم، وكانوا يرغمونهم على أن يضمن بعضهم بعضاً.(4)
وإذا كانت السيدة زينب عليها السلام هي تلك المرأة المجاهدة التي ضيعت بجرأتها وبحكمتها على طغاة الأمويين ما كانوا يحلمون به، وبددت جهودهم، وأبطلت كيدهم، فإن خوفهم منها سوف يكون كبيراً، وسيسعون إلى رصد تحركاتها، والتضييق عليها، وشل حركتها، ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً .
وهذا ما يثير احتمال أن يكون ثمة ضغط شديد عليها، لما تحملها من مهام لتكون بالقرب منهم، وتحت نظرهم.
ذكرت ثلاثة أقوال حول قبرها ومدفنها:
الشام: المشهور أن قبر السيدة زينب عليها السلام يقع في جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث سميت المنطقة التي دفنت فيها بـالزينبية.
مصر: أورد بعض المؤرخين أن قبر زينب عليها السلام في القاهرة وتحديدا في منطقة السيدة الزينب، حيث تم إعادة بناها لعدة مرات، فهذه البقعة معروفة بمقام السيدة زينب أو مسجد السيدة زينب وهو مزار يقصده المصريون وسائر المسلمين.
مقبرة البقيع: هناك من المؤرخين يعتقد أن قبرها في مقبرة البقيع بالمدينة، ومن مؤيدي هذا الرأي هو السيد محسن الأمين.
1ـ كتاب أخبار الزينبات: ص ١٢٢.
2ـ زينب الكبرى من المهد إلى اللحد: ص 592.
3ـ أمالي الصدوق: ص 394.
4ـ مقاتل الطالبيين ص 443.
التعلیقات