خصال المريض
زهراء الكواظمة
منذ 3 سنواتمدة القرائة: 4 دقائق
لماذا المرض؟
يقول المولى عزّ وجل في محكم كتابه الكريم: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون﴾.(1)
يقول المولى عزّ وجل في محكم كتابه الكريم: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون﴾.(1)
تعرّضت هذه الآية الكريمة للاختبار الإلهي، بمظاهره المختلفة، باعتباره سنّة كونيّة لا تقبل التغيّر، ولمّا كان الانتصار في هذه الاختبارات لا يتحقّق إلا في ظلّ الصبر والتوكل، قالت الآية بعد ذلك ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِين﴾.
فالصابرون هم الذين يستطيعون أن يخرجوا منتصرين من هذه الامتحانات؛ لأن هؤلاءِ عندهم إقرارٌ تامٌ بالعبودية للَّه تعالى، الذي يعلّمنا أن لا نحزن على ما فاتنا؛ لأنّه سبحانه مالكنا ومالك جميع ما لدينا من مواهب، إن شاء منحنا إياها، وإن شاء أخذها، وفي المنح والأخذ مصلحة لنا.
خصال المريض
روي عن النبي صلى الله عليه وآله: «للمريض أربع خصال: يرفع عنه القلم، ويأمر الله الملك، فيكتب له أفضل ما كان يعمله في صحته، وينفى عن كل عضو من جسده ما عمله من ذنب، فإن مات مات مغفورا له، وإن عاش عاش مغفورا له، وإذا مرض المسلم كتب الله له كأحسن ما كان يعمله في صحته، وتساقطت ذنوبه كما يتساقط ورق الشجر، ومن عاد مريضا في الله لم يسئل المريض للعايد شيئا إلا استجاب له، ويوحى الله تعالى إلى ملك الشمال أن لا تكتب على عبدى شيئا ما دام في وثاقي، وإلى ملك اليمين أن اجعل أنين عبدي حسنات، وإنّ المرض يُنَقِّي الجسد من الذنوب، كما يذهب الكير خبث الحديد، وإذا مرض الصبى كان مرضه كفارة لوالديه».(2)
وعن الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «الحمّى رائد الموت وسجن الله في أرضه، وحرها من جهنم. وهى حظ كل مؤمن من النار، ونعم الوجع الحمّى تعطى كل عضو حظه من البلاء، ولا خير فيمن لا يبتلى، وإن المؤمن إذا حم حمى واحدة تناثرت الذنوب عنه كورق الشجر فإن أنّ على فراشه فأنينه تسبيح، وصياحه تهليل، وتقلبه على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله، فإن اقبل يعبد الله كان مغفورا له وطوبى له، وحمى يوم كفارة سنة فإن ألمها يبقى في الحسد سنة، وهى كفارة لما قبلها وما بعدها، ومن اشتكى ليلة فقبلها بقبولها وأدى إلى الله شكرها كانت له كفارة سنتين: سنة لقبولها وسنة للصبر عليها، والمرض للمؤمن تطهير ورحمة، وللكافر تعذيب ولعنة، ولا يزال المرض بالمؤمن حتى لا يبقى عليه ذنبا، وصداع ليلة يحط كل خطيئة إلا الكبائر».(3)
دفع الصدقة
ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: «داووا مرضاكم بالصدقة».(4)
وعنه عليه السلام أيضاً قال السائل سمعته يقول: «يستحب للمريض أن يعطي السائل بيده، ويأمر السائل أن يدعو له».(5)
فالصابرون هم الذين يستطيعون أن يخرجوا منتصرين من هذه الامتحانات؛ لأن هؤلاءِ عندهم إقرارٌ تامٌ بالعبودية للَّه تعالى، الذي يعلّمنا أن لا نحزن على ما فاتنا؛ لأنّه سبحانه مالكنا ومالك جميع ما لدينا من مواهب، إن شاء منحنا إياها، وإن شاء أخذها، وفي المنح والأخذ مصلحة لنا.
خصال المريض
روي عن النبي صلى الله عليه وآله: «للمريض أربع خصال: يرفع عنه القلم، ويأمر الله الملك، فيكتب له أفضل ما كان يعمله في صحته، وينفى عن كل عضو من جسده ما عمله من ذنب، فإن مات مات مغفورا له، وإن عاش عاش مغفورا له، وإذا مرض المسلم كتب الله له كأحسن ما كان يعمله في صحته، وتساقطت ذنوبه كما يتساقط ورق الشجر، ومن عاد مريضا في الله لم يسئل المريض للعايد شيئا إلا استجاب له، ويوحى الله تعالى إلى ملك الشمال أن لا تكتب على عبدى شيئا ما دام في وثاقي، وإلى ملك اليمين أن اجعل أنين عبدي حسنات، وإنّ المرض يُنَقِّي الجسد من الذنوب، كما يذهب الكير خبث الحديد، وإذا مرض الصبى كان مرضه كفارة لوالديه».(2)
وعن الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «الحمّى رائد الموت وسجن الله في أرضه، وحرها من جهنم. وهى حظ كل مؤمن من النار، ونعم الوجع الحمّى تعطى كل عضو حظه من البلاء، ولا خير فيمن لا يبتلى، وإن المؤمن إذا حم حمى واحدة تناثرت الذنوب عنه كورق الشجر فإن أنّ على فراشه فأنينه تسبيح، وصياحه تهليل، وتقلبه على فراشه كمن يضرب بسيفه في سبيل الله، فإن اقبل يعبد الله كان مغفورا له وطوبى له، وحمى يوم كفارة سنة فإن ألمها يبقى في الحسد سنة، وهى كفارة لما قبلها وما بعدها، ومن اشتكى ليلة فقبلها بقبولها وأدى إلى الله شكرها كانت له كفارة سنتين: سنة لقبولها وسنة للصبر عليها، والمرض للمؤمن تطهير ورحمة، وللكافر تعذيب ولعنة، ولا يزال المرض بالمؤمن حتى لا يبقى عليه ذنبا، وصداع ليلة يحط كل خطيئة إلا الكبائر».(3)
دفع الصدقة
ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: «داووا مرضاكم بالصدقة».(4)
وعنه عليه السلام أيضاً قال السائل سمعته يقول: «يستحب للمريض أن يعطي السائل بيده، ويأمر السائل أن يدعو له».(5)
1ـ سورة البقرة: الآية 155 ـ 156.
2ـ عدة الداعي: ص 115.
3ـ عدة الداعي: ص 116.
4ـ وسائل الشيعة: ج9، ص375.
5ـ وسائل الشيعة، ج9، ص222.
التعلیقات