الضيافة وتناول الطعام
إتيكيت
منذ 15 سنةيمر المدعو إلى الجلوس إلى مائدة الطعام بفترة اختبار دقيقة وحرجة فأمامه من أصناف الطعام ما تشتهيه نفسه ومن حوله عيون تحسب عليه حركاته وتصرفاته وكأنها عيون قضاة في طريقهم للحكم عليه أما بالشراهة وقبيح تصرف وأما بالعفة والرقي وحسن تصرف.
ويقول الإسلام أن الطعام نعمة من أهانها فقد عصى واهبها واعصب مقدمها واضر آكلها ، ولهذا عنيت تعاليمه بآداب الطعام عناية كبيرة . قال تعالى: " كلوا وأشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين"
قال (ص):
" إذا دعي أحدكم على الوليمة فليأتها ".
" ما زين الله رجلا بزينة أفضل من عفاف بطنه"
" لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب فان القلب كالزرع إذا كثر عليه الماء مات"
" من ألقم أخاه لقمة حلوة صرف الله عنه مرارة الموقف"
" إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه فان الشيطان يأكل بشمله ويشرب بشماله"
" لا تشموا الطعام كما تشمه البهائم، من اشتهى شيئا فليأكله ومن كره فليدع"
أوصى رجل من خدم الملوك ابنه قائلا: " إذا أكلت فضم شفتيك ولا تلتفتن يمينا ولا شمالا ولا تجلس فوق من هو أشرف من وارفع منزلة ولا تبصق في الأماكن النظيفة".
قيل ومن آداب المضيف أن يحدث ضيوفه بما تميل غليه نفوسهم، ويبش عند قدومهم ويتألم عند وداعهم ولا يتحدث بما يروعهم ولا ينهر أحد ولا يشتمه بحضرتهم".
ومن أوصاف الضيف القبيحة ما يلي:
المنشاوف: وهو الذي يستحكم في جوعه فلا نراه إلا متطلعا ناحية الباب يظن كل ما دخل هو الطعام.
العداد: وهو من يستغرق في عد أصناف الطعام وينسى نفسه ويعد على اصابعه
الرشاف: وهو من يرشف الطعام بصوت عال عن بلعه
النفاض: وهو من يجعل الطعام في فيه وينفض أصابعه أثناء الأكل
القراض: وهو من يقرض اللقمة باطراف أسنانه ليهذبها قبل وضعها في الطعام
العوام: وهو من يميل يسرة ويمنة بزراعاه لأخذ الطعام
المفتش: وهو من يفتش عن اللحم بأصابعه
المهندس: وهو الذي يقول لمقدم الطعام ضع هذه هنا وهنا ليأتي قدامه بما يحب
المجنح: وهو الذي يزاحم مؤاكليه حتى يفسح المجلس فلا يشق عليه الاكل
التعلیقات