الأب وإدارة الحياة الأسرية
موقع بلاغ
منذ 10 سنوات◄- الحاجة إلى النظام:
تحتاج المؤسسات المختلفة إلى نظام وقانون خاص تدير بواسطته نفسها من خلال التزام
جميع الأفراد بهذا القانون بشكل أو بآخر، ويعي جميع الأفراد مسؤولياتهم طبقاً لهذا القانون أيضاً ويقدمون عليها بأحسن وجه.
ويتفاوت هذا النظام طبقاً للمجتمعات المختلفة. ونحن – كمسلمين – نعلم جيِّداً ما هي الحدود والأدوار التي رسمها القرآن الكريم وحدّدتها السنّة النبوية الشريفة للوالدين والأولاد.
فلقد حدّد الإسلام القاعدة التي يجب أن يقوم عليها بناء العائلة، وأشار بوضوح إلى دور الرجل والمرأة والمسؤوليات الملقاة على عاتقهما في الأسرة الواحدة، كما حدّد أيضاً حقوق جميع أفراد الأسرة الواحدة. وسوف نشير إلى بعض منها في هذه السطور وإلى الشيء المهم منها وهو ضرورة قيام الأب بإطلاع أفراد أسرته على الوصايا والتعاليم وحثّهم على رعايتها.
- قيادة الأبّ:
ومن بديهيات الأمور احتياج الأسرة – عقلياً – إلى قائد وحاكم ينفّذ القوانين في الأسرة، ويحمي مصالحها، ويفرض السيطرة الإدارية للتنظيم. ولا يصلح لهذه المهمة سوى الأبّ، "فالرجل سيد أهله والمرأة سيدة بيتها" رسول الله (ص).
والأبّ هو أفضل ملاذ للطفل، وعليه أن يتخذ القرارات ويقوم بالتوجيه والبناء والتنفيذ، إنّه ملجأ لأفراد أسرته، والمسؤول عن الإنفاق، والعقل المفكّر للأسرة وقوّتها واقتدارها، وهو الذي يوفّر لها الأمن.
ويرى الأطفال في الأبّ – بنظرة لا شعورية – أنّه يمثّل القانون، وأنّه سبب اقتدارهم، وذلك دون أن يتدخل الآخرون في تحقيق هذه النظرة. كما وينظرون إليه أيضاً على أنّه المرشد والحامي والمراقب، وأنّه مصدر الخوف والغضب، والأمن والحب في الوقت نفسه.
إنّه ربّ الأسرة ومديرها الذي يعرب عن رأيه بشكلٍ مستقل ويتخذ القرارات المناسبة.
- الخطوط العامة لقيادته:
ثمّة وظائف أساسية ينبغي على القائد الأبّ الاهتمام بها وأداؤها، علماً أنّ هذه الوظائف تختلف باختلاف طبقات المجتمع الواحد والمجتمعات الأخرى:
1- البناء الفكري: فالأبّ هو العنصر الذي يضع أسس البناء الفكري للأسرة، ويحدّد نظام القيم الذي يتحكّم بالأفراد. ولابدّ من إشراك الأمّ التي لها رأي في هذا المجال أيضاً، وعندها لابدّ من الدمج بين الرأيين.
ويمثّل الأب في الحقيقة القائد الديني للأسرة، وقد أكّد الإسلام كثيراً على هذا الأمر، فهو الذي يبني القاعدة المعنوية والخُلُقية للأسرة، ويشرف على المسائل الدينية والاعتقادية. وهو الذي يأمر أبناءَه بالصلاة (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ...) (طه/ 132)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) (التحريم/ 6)، وذلك بالصدق والتضحية والفداء، فهو يشرف على زوجته وأولاده ويوجّههم نحو الطريق القويم، وما المواقف التي يتّخذها الأولاد إزاء الحوادث والوقائع المختلفة إلا انعكاس لهداية الأب وتوجيهاته.
2- تنظيم الوظائف وتقسيمها: يتبنّى الأب في محيط أسرته عملية تنظيم مختلف الأمور، فهو قد يحدّد برنامج النوم واليقظة، وتناول الطعام واللعب، والسفر والاستجمام، وهو الذي يرسم مسؤوليات أفراد أسرته في البيت، والمسؤول عن المشتريات، والذي يجلب الطعام، ويعتني بأساس المنزل وزهور الحديقة وغير ذلك في الأساس.
ويتحدّد اعتبار الأب في جانب منه على ضوء هذا التنظيم وتقسيم الوظائف بحيث لا يسمح لأي فرد أن يتعدّى الحدود المرسومة له حتى ولو اقتدى الأمر التعاون والاشتراك في الوظائف والمهمات المذكورة فإنما تكون بإدارته وإشرافه..
3- تنظيم العلاقات: يقوم الأب بعملية تنظيم للعلاقات وتحديدها، فهو ينظّم علاقة الأخ بأخته، والكبير بالصغير، وعلاقات الأسرة بالأصدقاء والأقرباء. فهل يحق للأخ أو الأخت الكبيرة الأمر والنهي؟ وهل تجب لهما الطاعة؟
كما ويشرف الأبّ أيضاً على الممارسة الجيدة لهذه العلاقة، ويمنع الأخطاء والتجاوزات، سيما قيام أي فرد من أفراد الأسرة بفرض رأيه على الآخرين، أو أن يستغلّ قوته فيكون عنيفاً مع الضعفاء، عندها سينال جزاءه من الأبّ الذي يقف بالمرصاد لكل متجاوز.
4- رسم برنامج الحياة: تحتاج كل أسرة إلى برنامج خاص من أجل ثباتها واستقرارها، بشرط أن يلتزم جميع الأعضاء به، ولابدّ أن يكون هذا البرنامج بناء وهادفاً لتحقيق مصالح الأسرة الحالية والمستقبلية.
وهنا على الأبّ أن يستخدم تجاربه وعقله ويستعين بخبرات الآخرين في سبيل نجاح هذا البرنامج وتحقيق نتائجه. ولابدّ أن يشتمل هذا المخطط على كل ما تحتاج إليه الأسرة من قضايا التسلية والأمور الأخرى التي تؤدي إلى بنائها ورشدها وتزرع الألفة والتفاهم بين أفرادها. وينبغي أن يراعي هذا البرنامج السنّ والإدراك والفهم والطاعات البدنية.
5- تنظيم الوقت: قلنا سابقاً إنّه تقع على الأب مسؤولية كبيرة في تنظيم برنامج الأفراد الأسرة، فيحدّد للأطفال – خاصة الذين يدرسون في المدارس – أوقات الدراسة واللعب ومصاحبة الأصدقاء، لأنّ الهدف من تنظيم الوقت هو لترتيب الحياة المعيشية للأسرة وبنائها، مما يحتاج إلى سياسة خاصة لكي لا يستثمر الطفل مثلاً جُل وقته في اللعب واللهو ويترك دراسته، أو أن يتفرّغ بشكل كامل لعملية الدراسة والمطالعة ويترك بناءه الجسمي والنفسي والعاطفي.
المراقبة والاهتمام: يعتبر الأبّ ملاذ الطفل وملجأه، صحيح أنّ الأُم ترغب بإسعاد ولدها ويحق لها ذلك، لكن مسؤولية الهداية والتوجيه فيما لو حدث أي انحراف أو خطأ تقع على الأب.
وسبب هذا الدور هو لمسؤولية الأب في مراقبة الأسرة والاهتمام بها. ويجب عليه أن يدفع عنهما الأخطار الجسمية والخُلُقية والمعنوية. وهذه مسؤولية كبيرة ومهمة في الوقت نفسه، وتحتاج إلى جهودٍ عظيمة على الأب تقع مسؤولية تحقيقها لصعوبتها ولو بتعاون الزوجة وكبار الأبناء.
جاء عن الإمام الصادق (ع) قوله:
"لما نزلت هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) (التحريم/ 6)، جلس رجل من المسلمين يبكي وقال: أنا قد عجزت عن نفسي وكُلّفتُ أهلي، فقال رسول الله (ص): حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك".
وللأمّ دور مهم في هذا المجال وذلك لتأثير شخصيتها وسجاياها على الأولاد. لكن دور الأبّ يفوق عدة مرات دور الأُم، لأنّه ربّ الأسرة وسيدها، ويفهم الأفراد في ظلّه معنى القانون.
فالطفل ينتظر من أمّه الحبّ والعطف والحنان، وينتظر من أبيه تحقيق العدالة والالتزام بالقانون، وهذا هو السبب في بروز دوره المهم، إذ إنّه الوحيد القادر على إصلاح طفله ومراقبة تصرّفاته.
- دور الأب وجهوده في توفير الحاجات:
فعلى عاتق الأب تقع مسؤولية توفير معاش الأسرة، وهو المتكفّل بالإنفاق عليها. أما تأمين الحاجات الأخرى فإمّا أن يكون الأب هو السبب المباشر في توفيرها أو أن يوفّر الأجواء الملائمة حتى يقوم الأطفال وبقية أفراد الأسرة بتوفير حاجاتهم، فالمسؤولية مسؤوليته في جميع هذه الأحوال، ويحتاج أفراد الأسرة إلى مساعدته ودعمه، فهو ملاذهم ومرشدهم نحو حياة آمنة وسعيدة.
الأب سيد الأسرة ومديرها، والمدبّر لشؤونها، فيمكنه أن يوفّر سعادة الجميع وراحتهم من خلال استخدام عقله وثقافته، وتسخير كافة الإمكانات المطلوبة لتحقيق هذا الغرض. وسوف يشعر الطفل باليأس ويسيطر عليه الغم والحزن فيما لو قارن وضع والده مع بقية الآباء فوجده متقاعساً ولا مبالياً.
ولا يفوتنا أن نشير إلى الأمّ أيضاً ودورها في توفير حاجات الطفل خاصة في المجال العاطفي لاعتماده الكبير عليها، لكن الدور الكبير والنهائي هو للأب، فالأطفال ينظرون إليه نظرات يعتبرونه فيها السبب دائماً في حدوث أي مشكلة أو ظهور أي نقص، وهم الأطفال ينتظرون منه توفير حاجاتهم وتأمينها على أحسن وجه. ويعتمد تقييم الطفل لأبيه على قدرته على توفير تلك الحاجات. وغالباً ما يلجأ إلى المقارنة بينه وبين الآخرين طبقاً للجهود التي يبذلها، ويحاول الاستفسار من هذا وذاك كي تكتمل عملية المقارنة.
ومن هنا يُعرف أن على الأب أن يوفّر الحياة المعاشية لأسرته وأن لا يتوانى في هذا الطريق (لا تكسلوا في طلب معايشكم فإن آباءَنا كانوا يركضون فيها ويطلبونها). إنّه مسؤول عن شراء الفاكهة (ولا تكون فاكهة إلا أطعم عياله منها)، ولابدّ أن يوسّع على عياله حتى ينال رضا الله (أرضاكم عند الله أوسعكم على عياله). ولهذه التوسعة فائدة نفسية ليس أقلها الدعاء له بطول العمر فلا يتمنى عياله موته (ينبغي للرجل أن يوسّع على عياله حتى لا يتمنوا موته).
وبشكل عام، يجب على الأب أن يوفّر حاجات ولده خطوة فخطوة، يرافقه ويعينه حتى يتمكّن من الوقوف على قدميه وتوفير حاجاته بنفسه، وسوف يشعر الطفل باليأس الذي سيدفعه إلى ملاذ آخر بمجرد أن يشاهد تكاسل الأب وعدم اهتمامه بتوفير حاجاته. وفي هذه الحالة سيكون الأب هو المسؤول عن العواقب الخطيرة لهذا التصرّف.
- قيمة سعي الأب وجهاده:
تمثّل جهود الأب التي يبذلها من أجل توفير حاجات عياله واجباً دينياً وخُلُقياً أيضاً. فالأب – إسلامياً – مدين لأطفاله وأهل بيته، ولهم حقوق عليه من خلال موافقته وإذاعانه لعملية الزواج وفق العقد الإسلامي والرضا بالإنجاب وما سيترتب عليه من ضوابط.
أمّا من الناحية الخُلُقية، فالأطفال كالضيوف الذين دعوا إلى مأدبتكم في البيت. إذ كان يمكنكم عدم إنجابهم، أو بالأحرى عدم دعوتهم لهذه المائدة. والآن يجب عليكم أن تهتموا بهم وتؤدّوا وظيفتكم على أحسن ما يرام.
ولم يترك الإسلام هذه الجهود دون أجر وثواب، رغم أنها واجبة دينياً وخُلُقياً. فقد جاء عن رسول الله (ص) قوله: "الكادّ على عياله كالمجاهد في سبيل الله"، وهذه سعادة ما فوقها سعادة، أن يقوم الإنسان والأب الذي يقف إلى جوار ولده بتوفير حاجته حتى يتمكّن هذا الولد من رفع رأسه والعيش بعزّة وكرامة.
- مخاطر عدم الإشباع أو النقص فيه:
لابدّ من إشباع الحاجات بشكل متعادل وعقلاني، وإلا فإنّ المخاطر ستهدّد العلاقة القائمة بين الأب وولده، فقد يصاب الطفل بصدمة تؤثر على سلامته ونموّه الجسدي والعاطفي والخُلُقي والاجتماعي، بل وحتى الاعتقادي، وستضعف تلك العلاقة القائمة بين الأب والولد وذلك متى ما شعر الأخير باليأس من والده، وسوف يسيطر الحزن والغم على هذا الطفل عندما تتزلزل مكانة الأب ويضعف موقعه ودوره، ويؤدي به ذلك أحياناً إلى الانفصال عنه والارتباط أو التعلّق بالآخرين.
إنّ الافتقار إلى المأكل والملبس يؤدي إلى الشعور بعقدة الحقارة لدى الطفل، وظهور اضطرابات نفسية عديدة لا تزول بسهولة، وإن شعور الطفل بالعداء والكره للآخرين – وحتى لحياته الخاصة – يرتبط بتاثّره وتألّمه بسبب شعوره بالحرمان من بعض الحاجات، أو من قلّتها، والسبب في ذلك هو تصوّر الطفل بأن الخطر يهدّد حياته وأمنه.
فعلى الأب أن يستخدم مع ولده سياسة معيّنة تمنع ذلك الإحساس عنده، وذلك عندما لا يتمكّن من توفير حاجاته. ويمكن إقناع الأطفال بطرق مختلفة كتغيير بعض الحاجات وتبديل مواقعها، فمثلاً يستطيع الأب أن يُقبِّل ولده فيما لو لم يكن قادراً على شراء حذاء له.
فليجهد الآباء في توفير الحب والعطف للأطفال على الأقل أو زراعة الأمل في قلوبهم من خلال تقديم الوعود الممكن تحقيقها.
- عالم ما بعد الموت:
تؤكد الوصايا الإسلامية أنّ على الإنسان أن لا يحرص على جمع المال والثروة، وعليه أن يفكّر بالحساب الذي ينتظره في العالم الآخر.
ومطلوب منا أن ننفق الفائض من أموالنا لإسعاد الآخرين وحلّ مشاكلهم. لكن الروايات والأحاديث تؤكد في الوقت نفسه على التفكير والاهتمام ضمن الحد المتعارف عليه بمستقبل أولادنا، والأخذ بعين الاعتبار حياة الفقر ومشاكلها التي قد تواجه هؤلاء الأولاد في المستقبل. فليس صحيحاً أن يكون الإنسان بخيلاً يقبض يديه حتى في أشد الظروف صعوبة، أو يُبقي أولاده منذ اللحظة التي يموت فيها بلا مأوى ومعيل مما يضطرهم لمدّ يد الحاجة والعوز إلى الآخرين.
- ثقل المسؤولية:
إنّ مسؤولية الأب ثقيلة جدّاً، وهو المسؤول عن ما تحتاج إليه الأسرة، ويجب عليه اتخاذ التدابير اللازمة لكيلا يضطر أولاده إلى اللجوء إلى الآخرين والانفصال عن أسرتهم.
إنّ الاهتمام بالأولاد وتوفير حاجاتهم هي مسؤولية الأب وواجب ملقى على عاتقه، وليس ذلك ترحّماً أو تفضّلاً منه. إنّه مسؤول أمام خالقه وسيحاسبه حساباً عسيراً على تفريطه وتقصيره.
وإنّ الأب الذي يمتلك القدرة على التوسعة على عياله، ويمكنه أن يزيد درجة على هذا الطريق ولكنه لا يفعل، ذلك يعتبر خائناً في ميزان الخالق جلّ وعلا ولا يمكن أن يعفو عنه أبداً.
- الهدف من إدارة الأسرة:
فالأب هو سيد الأسرة ولكن لا يعني ذلك أن يمارس رئاسته فقط، أو أن يستغلّ ذلك لتفريغ عقده، إنّه ربّ الأسرة وسيدها بشرط أن يوجّه الأطفال نحو الرشد والبناء الخُلُقي والعاطفي والإنساني.
ويجب على الأب أن يوفّر الظروف المناسبة التي يحتاجها الطفل لتكامله، وأن يدعم ثقة الطفل بنفسه ويفسح المجال أمام حريته المشروطة، ويكشف عن طاقاته الكامنة حتى يتمكّن من بناء مستقبله بشكل جيد في ذلك المجتمع.
فعندما يقال إنّ الولد سرّ أبيه، فذلك يعني أنّ يقوم الأبّ بواجبه في مجال الاهتمام بهذا الطفل وبنائه، وإنها لخيانة أن يترك الأب ولده أو أن يفرّط ويتسامح في بنائه ورشده في مختلف المجالات.
حتى يحقّق الأب وظيفته:
إنّ ممارسة وظيفة الأبوة لهي مسؤولية خطيرة للغاية لحاجتها إلى الوعي والصبر والتضحية. فقد جاء على الرسول الأكريم (ص) قوله: "الرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عنهم".
فهو مسؤول عن تحقيق الثقة بين أفراد أسرته ووقايتهم والاهتمام بهم حتى لا ينحرفوا، وهو مسؤول عن توفير المناخ الملائم للشعور بالاستقلال والحرية ودرء الأخطار عنهم. فينبغي على الأبّ أن يفكّر بكيفية تربية أولاده وهم لا يزالون في رحم الأُم حتى لا يشعر هذا المولود الجديد بالتيه بمجرد ولادته لتواجهه المشاكل.
ويجب على الأب أن يشعر برغبة وميل شديدين لهذا الشأن، ويُهيّء نفسه للمرحلة الجدية التي ستبدأ بعد ولادة الطفل.
التعلیقات