نظرة على المرأة عند المسلمين وعند غيرهم (٢)
الشیخ جعفر النقدی
منذ 9 سنواتوبينما شاعر المسلمين يرثي امرأة ويقول :
فما التأنيث لأسم الشمس عار
ولا التذكير فخر للهلال
وبينما العرب بعد اسلامهم صاروا يسمون
الأمرأة ربة البيت وسيدة المنزل وغيرهما من الفاظ التعظيم ، ترى فلاسفة الغرب بخلاف ذلك يعبرون عنها بعبارات تدل على مقدار منزلتها عندهم وان هذه المدينة الخلابة لعقول ضعفاء الارادة وهذه الحرية المفرطة للمرأة لم تزدها الا انحطاطاً في اعينهم . جاء في دائرة معارف القرن التاسع عشر بعد كلام طويل ( ان البيولوجيا تبرهن لنا تشريحاً وفسيولوجياً بان في السلسلة الحيوانية وبالأخص في الانسان نجد الانثى مركبة من حالة طفلية تجعلها احط فطرياً من التركيب العضوي المقابل له ) ويقول الفيلسوف الأشتراكي « پرودون » في كتابه ابتكار النظام ( الشيء الذي نحكم عليه المرأة بالقبح او الحسن لا يكون هو عين ما يحكم عليه الرجل كذلك بحيث ان المرأة بالنسبة الينا يمكن ان تعتبر غير مؤدبة ، لاحظها جيداً ترى انها اما مفرطة او مفرطة في جنب العدالة فان عدم المساوات خاصية نفسها ولا ترى عندها الميل لتوازن الحقوق والواجبات وهو الميل الذي يؤلم الرجل ويسوقه ان لم يتحصل عليه الى الدخول مع امثاله في نزاع شديد ، فالشىء الذي تحبه اكثر من كل شيء وتعبده هو الامتيازات والخصوصيات ، اما العدالة التي تسوي بين صنوف البشر فهي بالنسبة للمرأة عبيء ثقيل لا تحمله ) وقال ايضاً في كتابه المذكور ( ان الدور الذي لعبته المرأة في الآداب هو مثل الدور الذي لعبته في الفابريكا فانهما لم تنفع في هذه الا حيث لا يلزم استعمال القريحة ، ان المرأة مثلها في المعامل كمثل المشبك والبكرة )
ادامه دارد
التعلیقات