آثار ومساوئ الكذب على الفرد والمجتمع
موقع وارث
منذ 7 سنواتأ ـ على الفرد:
يمكن اجمال أهم تلك الآثار والمساوئ
بالنقاط التالية:
1 ـ يَقطع عليه سبيل الهداية الالهية. قال تعالى )اِن الله لا يهدي من هو كاذب كفار(1)
2 ـ يُسقط مكانته الاجتماعية، فيصبحُ حقيراً، ذليلاً، مهاناً، مبعداً عند الناس.
قال أمير المؤمنين »ع« : »ثمرة الكذب؛ المهانة في الدنيا والعذاب في الآخرة«.(2)
وقال »ع« : »الكاذب مهانٌ ذليل«.(3)
3 ـ يُبْتلى بنسيان أكاذيبه، فيختلق ما يخالفها، ثمّ يقع في تناقضات تؤدي به الى الفضيحة بين الناس. قال الإمام الصادق »ع« :» اِنّ مِمّا أَعان الله به على الكذّابين النسيان«.(4)
4 ـ يذهب الكذب ببهاء وجه صاحبه؛ وهو حسنه وظرافته. قال رسول الله »ص« : »… وكثرة الكذب تُذهب بالبهاء«. (5)
5 ـ يُخرّب إيمان صاحبه ويُفقِدَه طعمه. قال الإمام الباقر »ع« : »اِنّ الكذب هو خراب الايمان«. (6)
وقال الإمام أمير المؤمنين »ع« : »لا يجد عبدٌ طعَمَ الإيمان حتى يترك الكذب، هزله وجدّه«.(7)
6 ـ يكون باباً للدخول في الشرور والخبائث . قال الامام الباقر »ع« : »اِن الله عزّ وجل جَعًل للشر أقفالاً وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شرٌّ مِنْ الشراب«. (8) وقال الامام الحسن العسكري »ع« : »جُعِلت الخبائثُ كلّها في بيت وجُعِل مفتاحه الكذب«.(9)
7 ـ يؤدي الكذب بصاحبه الى النفاق. قال رسول الله »ص« : »الكذب باب من أبواب النفاق«.(10) وقال أمير المؤمنين »ع« : »الكذب يؤدي الى النفاق«.(11)
8 ـ يؤدي الى نقصان الرزق . قال رسول الله »ص« : »الكذب ينقص الرزق«.(12)
ب ـ على المجتمع:
تتركز آثار ومساوئ الكذب هنا في محورين:
1 ـ العدوى والتفشي، فالكذب ينتقل من الفرد المصاب الى الفرد الصحيح اذا توفرت الظروف والشرائط الملائمة لذلك الانتقال، وحاله في هذا يشبه حال الامراض العضوية المعدية مِنْ انتقالها من المرضى الى الاصحاء عند توفر الشروط والظروف الملائمة لذلك، كالسل والجذام وغيرها.
وبهذا اذا لم تُتَخَذ الاجراءات السليمة للوقاية من هذا التفشي من قبيل ارساء قواعد التربية الصحيحة في المجتمع عِبرَ قنواتها المختلفة، والتوعية والتبليغ، وغير ذلك مماله تأثير ايجابي في هذا المجال، يصبح المجتمع مستنقعاً موبوءاً لهذه الرذيلة ومرتعاً خصبا لها تنمو وتكثر في ربوعه، وربَّما تصبح من ظواهره ومميزاته التي تميّزه عن غيره من المجتمعات، اذا اشتَدَّ تجذّرها وتعمّقها فيه.
2 ـ ما يتسبب من الأضرار والفساد عن ذلك التفشي، ويمكن اجماله في النقطتين التاليتين: ـ
أ ـ الآثار والمساوئ التي يصاب بها الفرد الكذَّاب خاصة، تأخذ طريقها في العموم في المجتمع كلَّما ازداد تفشي ظاهرة الكذب في المجتمع، لذا تقل الأرزاق، وتقطع الهداية، ويخرب الايمان، وتكثر الشرور و ... الخ.
ب ـ فقدان الثقة والاطمئنان الذي يقوم عليه أساس التعامل في المجتمع في مختلف المجالات، فيعم الفساد والاضطراب جميع أوضاع المجتمع المبنيّة على ذلك الأساس، من قبيل الوضع الاقتصادي، والوضع الاجتماعي من حيث العلاقات والروابط، وكذلك الوضع السياسي وإدارة البلاد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سورة الزمر ، الآية ـ 3 ـ .
[2] الأخلاق والآداب الاسلامية ، ص: 67.
[3] الأخلاق والآداب الاسلامية ، ص: 67.
[4] اصول الكافي ، ج2 ، ص: 341.
[5] الأخلاق والآداب الاسلامية ، ص: 67.
[6] اصول الكافي ، ج2 ، ص: 339.
[7] اصول الكافي ، ج2 ، ص: 340.
[8] اصول الكافي ، ج2 ، ص: 338.
[9] الأخلاق والآداب الاسلامية ، ص: 66.
[10] الأخلاق والآداب الاسلامية، ص: 66.
[11] الأخلاق والآداب الاسلامية ، ص: 67.
[12] الأخلاق والآداب الاسلامية ، ص: 67.
التعلیقات