الصدمة التحسسية.. كيف التعامل معها؟
موقع إذاعة صوت القدس
منذ 9 سنواتاحمرار في الجلد وصعوبة في البلع وغيرها من الأعراض تظهر لدى البعض عند تناولهم بعض
المواد الغذائية كالمكسرات مثلا، وتنتهي بوفاتهم. هذه الحالة تعرف بالصدمة التحسسية، فكيف نتعامل مع هذه الحالة لإنقاذ أنفسنا من خطر الموت؟
غالبا ما تستخدم كلمة "صدمة" للتعبير عن الاستغراب والدهشة، إلا أن للصدمة تفسيرا مختلفا في القاموس العلمي، إذ تُعرف على أنها أسوأ حالات الحساسية التي تصيب بعض الناس وتؤدي إلى الوفاة أحيانا.
ووفقا للطبيب الأخصائي في أمراض الحساسية، ماركوس فورنليه، فإن الصدمة التحسسية عبارة عن رد فعل شديد للحساسية ومهدد للحياة ويحدث لدى البعض عند تناولهم مواد تسبب لهم الحساسية، ليستجيب الجسم لهذه المواد بتفعيل جهاز المناعة، وذلك بتحرير مواد مختلفة مثل الهيستامين، مما يؤدي إلى حدوث توسع في الأوعية الدموية وإلى هبوط في ضغط الدم وتورم في أعضاء مختلفة في الجسم مثل الرئتين والجلد.
وتتمثل أعراض الصدمة التحسسية بما يلي:
ضيق في التنفس.
صعوبة في البلع.
ثقل في اللسان يعيق القدرة على النطق.
هبوط في ضغط الدم.
غثيان.
فقدان للوعي.
وتختلف مسببات الإصابة بالصدمة التحسسية من شخص لآخر، إلا أن الصدمة التحسسية تصيب غالبا الأشخاص الذين يعانون من الحساسية من بعض الأطعمة مثل المكسرات أو بذور اليقطين أو من الأدوية أو حتى من مواد تدخل للجسم عبر لدغة نحل مثلا.
وينصح الأطباء أولئك الذين يعانون من الحساسية بضرورة اقتناء صندوق الإسعافات الأولية ومضاد للحساسية وحقنة الأدرنالين، وهي إبرة يمكن للمصاب أن يحقن نفسه ذاتيا بها، وتساعد على إنقاذ المريض من خلال نقل الدم إلى الأعضاء المهمة في الجسم كالقلب والدماغ والكلى.
وتلخص أخصائية أمراض الحساسية فرانسيسكا روف طريقة استخدام حقنة الأدرنالين بثلاث خطوات:
نزع الغطاء الواقي (صمام الأمان).
ضغط الإبرة بقبضة محكمة على الفخذ.
الاستمرار بالضغط لمدة عشر ثوان ومن ثم الذهاب إلى المشفى مباشرة لإجراء الفحوصات اللازمة.
التعلیقات