ظالمي الرسول(صلى الله عليه وآله) ورسالته
مجلة الزهراء سلام الله عليها
منذ 8 سنوات
المفروض بالنبي ـ أي نبي كان ـ أن يمثل النموذج الفذ، الذي يريده الله تعالى على الأرض، وهو الإنسان الإنسان، بكل ما لهذه الكلمة من معنى. فهو رجل الفضل، والعقل، والكمال، ومثال الحكمة، والوقار والجلال. عالم حكيم، تقي، شجاع، حازم، إلى غير ذلك من صفات إنسانية فاضلة، وكمالات رفيعة. لا ترى في أعماله أي خلل أو ضعف، ولا في تصرفاته أي تشتت أو تناقض
.
وبكلمة: إنه الرجل المعصوم من الخطأ، المبرء من الزلل، أكمل الخلق وأفضلهم؛ ولأجل ذلك جعل الله تعالى نبينا محمداً(صلى الله عليه وآله) أسوة لبني الإنسان مدى الدهر، وفرض عليهم أن يقتدوا به في كل شيء حتى في جزئيات أفعالهم، فقال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).
ولكننا لو راجعنا الروايات التي يدّعى: أنها تسجل لنا تاريخ نبي الإسلام، (صلى الله عليه وآله)، لوجدنا هذا النبي، الذي اصطفاه الله واختاره من بين جميع خلقه، ووصفه جل وعلا في القرآن الكريم بأنه (على خلق عظيم) والذي هو أشرف الأنبياء والمرسلين، وأعظم وأكمل رجل وجد على وجه الأرض، وهو عقل الكل، ومدبّر الكل، وإمام الكل ـ لوجدناه ـ رجلاً عاجزاً، ومتناقضاً، يتصرف كطفل، ويتكلم كجاهل، يرضى فيكون رضاه ميوعة وسخفاً، ويغضب فيكون غضبه عجزاً واضطراباً، يحتاج دائماً إلى من يعلّمه، ويدبر أموره، ويأخذ بيده، ويشرف على شؤونه، ويحل له مشاكله. الكل أعرف، وأقوى، وأعقل منه؛ كما أثبتته الوقائع المختلفة المزعومة تاريخاً وسيرة لحياته (صلى الله عليه وآله).
وبماذا؟ وكيف نفسّر حمل هذا النبي زوجته على عاتقه لتنظر إلى لعب السودان وخده على خدّها؟! أو أنها وضعت ذقنها على يده، وصارت تنظر إلى لعب السودان يوم عاشوراء؟!
ثم هو يترك جيشه لينفرد بزوجته عائشة، ليسابقها في قلب الصحراء، أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة، فتسبقه مرة، ويسبقها أخرى، فيقول لها: هذه بتلك. فتبّاً لكم يا ظالمي الرسول(صلى الله عليه وآله) ورسالته.
التعلیقات