لمرض ضغط الدم
مجلة الزهراء عليها السلام
منذ 8 سنواتحبتان من الموز يومياً
عرف الإنسان الموز منذ ما يزيد على 2500 سنة، لكنه لم يعرف إلا مؤخراً عن تلك الفاكهة أنها قد تكون الحل الناجع لمشكلات الذين يعانون التوتر وارتفاع ضغط الدم، حيث إن تناول موزتين فقط يومياً يساعد على تخفيض ضغط الدم، ويشهد بهذه النتيجة المتطوعون الذين شاركوا في دراسة هندية بهذا الخصوص.
فكيف حدث هذا؟
ينسب العلماء انخفاض ضغط الدم في هذه التجربة إلى مكونات في الموز تقوم بدور موانع الإنزيم المحول لمادة الانجيوتنسين ـ 2، وهي مجموعة من الأدوية تستخدم على نطاق واسع في علاج ارتفاع ضغط الدم.
إن ارتفاع مستويات مادة الانجيوتنسين ـ 2 في الجسم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، لأنها تتسبب في انكماش الأوعية الدموية. وتعمل الموانع على كبح عمل الإنزيم الذي يتحكم في إطلاق مادة الأنجيوتنسين ـ 2، بيد أن العقاقير باهظة الثمن، حيث تربح من ورائها شركات الأدوية مليارات الدولارات.
إن الموز يعد بديلاً أرخص كثيراً حتى لو كان من الصعب الحصول على جرعة دقيقة للمركبات النشطة. وقد أورد الباحثون الهنود الخواص المانعة للإنزيم المحول لمادة الأنجيوتنسين في ستة أنواع من الموز ونشروا هذه النتائج في مجلة "علوم معاصرة"، ومن يمن الطالع أن فاكهة الموز الناضجة لها تأثير أكبر من غير الناضجة. وتؤكد الدراسة الهندية بحوثاَ أمريكية سابقة أشارت إلى أن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز تساعد على تخفيض ضغط الدم ويعتقد العلماء بجامعة جون هوبكنز الأمريكية أن البوتاسيوم يسهل عملية التخلص من الصوديوم، ومن ثم يؤدي إلى تخفيض ضغط الدم. إن الملح يسبب احتفاظ الجسم بالماء ومن ثم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. وقد قرر الباحثون في ذلك الوقت أن المرضى لابد أن يتناولوا 2300 مللجرام من البوتاسيوم يومياً لتخفيض ضغط الدم إلى النصف، ويعني ذلك على الأقل خمس موزات، بيد أن ذلك قد لا يبدو كثيراً من حيث الاستهلاك اليومي. وهو السبب في أن نتائج الدراسة الهندية ينبغي الترحيب بها على نحو خاص بين مرضى ضغط الدم.
التعلیقات