الاسم الميمون لقرة العيون
شبكة المعارف الاسلامية
منذ 8 سنوات
المقدمة: دلالة الأسماءعلى طبيعة المجتمع
لا شك أن الأسماء لفئة من البشر في مجتمع ما، تدلل على عقيدته وثقافته وإنتمائه.. ولو بنسبة معينة.
وبالتالي، كان من الطبيعي ان تختلف هذه الأسماء، بين فترة زمنية وأخرى، تبعا للمتغيرات السياسية والإجتماعية، وللظروف الأخرى المحيطة.. فنلحظ إنتشار أسماء المقدسين مثلا، أو الزعماء أو الأمراء والمصلحين والعلماء والفلاسفة... وكافة من كان له تأثير في مجالات المجتمع، سياسيا أو علميا أو اجتماعيا.. أو من قام بقمل نبيل ومنظور بحسب الانتماء العقائدي والانساني، في حقبة مكانية أوزمانية، من حياة الشعوب والأمم.
لذا، تلحظ انه باستطاعتك، ولو بنسبة معينة، ان تفهم طبيعة مجتمع ما من خلال أسماء افراده وأبنائهم.
ودعى الاسلام إلى اختيار الأسماء الشريفة المباركة والجميلة لأبنائه، لإظهار انتماء الأمة الى انبيائها ومقدسيها، وعبوديتها لله رب العالمين، تبارك وتعالى.
وبذلك انتشرت الاسماء الاسلامية المباركة، في اقطار الأرض، من أقصاها الى أقصاها، وأصبح من السهل معرفة إنتماء المجتمع لدين الله الاسلام، ولو كان لا يتبنى العربية كلغة مثلا ولا ينتمي الى جغرافية الناطقين بها.
كما جعل الاسلام من حق الولد على الوالد، أن يسميه بالأسماء الحسنة التي افضلها، ما تضمن العبودية لله جل شأنه، كعبد الله وعبد الرحيم وعبد الرحمان ونحوها، ويليها في الفضل، أسماء الأنبياء والأئمة عليهم السلام، وفي مقدمها محمد، تيمنا بالنبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم.
التسمية بالأسماء المباركة والحسنة
ورد في وسائل الشيعة المباركة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قوله:
"استحسنوا أسمائكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة: قم يا فلان بن فلان الى نورك، وقم يا فلان بن فلان، لا نور لك".
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم "إن أول ما ينحل أحدكم ولده، الاسم الحسن، فليحسن أحدكم اسم ولده".
وعن مولانا الباقر عليه السلام، قال :" أصدق الأسماء، ما سمي بالعبودية، وخيرها أسماء الأنبياء صلوات الله عليهم".
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال "ما من أهل بيت، فيهم اسم نبي، إلا بعث الله عز وجل إليهم ملكا، يقدسهم بالغداة والعشي".
الاسم المبارك "محمد"
ورد التأكيد على تسمية هذا الاسم الشريف، لخير وأكمل مخلوق في البشرية، من الأولين والآخرين، تبركا به وانتماء اليه وصدعا بالولاء له، صلى الله على نفسه الزكية الطاهرة وعلى آله الكرام.
بل يستحب التسمية باسمه الشريف، ولو مؤقتا لسبعة أيام على الأقل ولو كانت النية في التغيير، لوجود اسم مماثل أو لأي سبب...
وأكثر من ذلك:
بل وردت ا لكراهية بترك التسمية بهذا الاسم المبارك، لمن رزق بثلاثة أولاد، حتى كأن ليس من عائلة أو أسرة يخلو منها الاسم الشريف.
بل أكثر من ذلك:
يستحب إكرام كل من تسمى بمحمد أو أحمد (أو على)...
ولعمري.. ما هذا الكلام إلا البشرى بغاية الأكرام، صلى الله على صاحب الاسم السامي، وعلى آله الأطهار.
ورد عن مولانا الرضا عليه السلام، قال "البيت الذي فيه محمد، يصبح أهله بخير، ويمسون بخير".
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "ما من مائدة وضعت، فقعد عليها من اسمه محمد أو أحمد، إلا قدس ذلك المنزل، في كل يوم مرتين".
وعن مولانا الصادق عليه السلام، قال:"لا يولد لنا ولد، إلا سميناه محمدا، فإذا مضى سبعة أيام، فإن شئنا غيرنا، وإلا تركنا".
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قوله "من ولد له ثلاث بنين، ولم يسم احدهم محمدا، فقد جفاني".
وقال ابو جعفر عليه السلام لمن اسمه محمد، وكنيته علي "لقد إحتظرت من الشيطان إحتظارا شديدا، إن الشيطان إذا سمع مناديا ينادي يا محمد أو يا علي، ذاب كما يذوب الرصاص".
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في من يحمل اسمه الشريف، قال "إذا سميتم الولد محمدا، فأكرموه، وأوسعوا له في المجلس، ولا تقبحوا وجها".
وعن رجل، ولد غلام،فسماه محمدا، فبارك له الامام الصادق عليه السلام مولوده، وأقبل بخده الشريف نحو الأرض، وهو يقول: محمد، محمد، محمد، حتى كاد يلصق خده بالأرض، ثم قال عليه السلام:"بنفسي وبولدي وبأهلي وبأبوي وبأهل الارض كلهم جميعا، الفداء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا تسبه، ولا تضربه، ولا تسيء اليه، وأعلم انه ليس في الأرض دار فيها اسم محمد، إلا وهي تقدس كل يوم".
وعن إبن عباس، قال"إذا كان يوم القيامة، نادى مناد: ألا ليقم كل من اسمه محمد، فليدخل الجنة لكرامة سميه محمد، صلى الله عليه وسلم".
الأسماء المباركة: علي والحسن والحسين وجعفر.. وفاطمة
روي عن مولانا ابي الحسن عليه السلام، قال" لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد، او أحمد او علي او الحسن او الحسين او جعفر او طالب او عبد الله او فاطمة من النساء".
وجاء رجل الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ولد لي غلام، فماذا أسميه؟ فقال صلى الله عليه واله: "بأحب الاسماء الي حمزة".
وفي رد والي المدينة مروان بن الحكم غاضبا على مولانا علي بن الحسين عليه السلام، عندما علم بأن أخاه أيضا اسمه علي... علق مولانا الامام الحسين عليه السلام فقال: "لو ولد لي مئة، لأحببت أن لا أسمي أحدا منهم، إلا عليا".
تسمية الولد قبل ولادته...
حتى السقط
كما يستحب تهيئة اسم المولود تبركا حتى ينادى به يوم القيامة، ولو كان سقطا.
ورد عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام " سموا أولادكم قبل أن يولدوا، فإن لم تدروا، أذكر ام أنثى، فسموهم بالأسماء التي تكون للذكر والأنثى، فإن اسقاطكم إذا لقوكم في القيامة، ولم تسموهم، يقول السقط لأبيه: ألا سميتني، وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محسنا قبل ان يولد".
وفي نص شريف آخر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يوضح الرواية الأخيرة، وان اسم حمزة، من الاسماء المشتركة.
أسماء المرء في هذا الزمن، عندما يرى المسلمين يتشبهون بالكفار، في كثير من الأشياء، مع وضوح نهي الشريعة المقدسة عن التشبه بأعداء الدين واقتباس عاداتهم وتقاليدهم.
فمن علامات إنهزام كثير من المسلمين ، وانعكاس ذلك على أفراد مجتمعهم، تقليد الغرب في أسلوب الحياة والمعيشة وطريقة التفكير، والتشبه بأخلاقهم المنحطة، وقيمهم، ولو كانت دنية... بل وانتقل التقليد الأعمى الى اللباس والطعام والمظاهر المختلفة.. وسائر المفاسد التي ينوء بها مجتمعهم وتعاني منها أسرهم..
بل انتقل الى الأسماء وفروعها من الكنى والألقاب، نتيجة لإنهزام مجتمعاتنا على نحو عام أمامهم، ولما تصوره وسائل إعلامهم وإعلامنا من أنهم القدوة والمثال..
ولا تستغرب لو رأيت أن المثال الأعلى لكثير من شبان المسلمين: راقصا او مغنيا او ممثلا... أو من اهل الشواذ المعلن، والفحش الظاهر..
ويصور لنا هذا على أنه من الحضارة والتقدم!!!
بل اصبح اطلاق الاسماء الاجنبية على المؤسسات التجارية، والمحلات والشركات وأصناف المنتجات.. من علامات جودتها، ومن اساليب ترويج بضاعتها، وعلامة على "التحرر" و"إعلان البراءة "عن الارتباط بالارض والتاريخ.. وبالتالي بالدين والعقيدة.. وبالتالي بالله عز وجل وأنبياءه ورسله والصالحين، الذين صنعوا مجدنا، وعزنا.
وإلا ما معنى ان تمر في اسواقنا، فلا ترى اسما واحدا لمحل تجاري إلا كان أجنبيا مقتبسا؟!
وما معنى ان ترى بعض اولاد المسلمين من حولك وأسماءهم: ماي، مايك، ألبير، أنطوان، لنين، سوزان، رولا، دانا، مارسيل، ريدا، سونيا، ليندا، جورجينا، باسكال، ميرفت، ماي رينيه، سيلفانا، نادين، أنجي، كارولين... والملاحظ وجود هذه الحالة في الفتيات اكثر من الفتيان، ولهذا أسبابه...
والمؤلم انهم يتفاخرون بأسمائهم هذه، بل يذكرونها بدلال وغنج ظاهرين!!!
وحتى لا نخرج عن أصل الموضوع، الذي نحن بصدده- كان لا بد من التصدي لهذه الظاهرة المرضية، قدر الإمكان... مع التسليم ان بصيصا للأمل ظهر في السنوات الأخيرة، في رجوع فئة لا بأس بها من الأمة، الى اصالتها، مع الرجاء في لحاق الجميع بها، بحول الله وقوته.
ونتيجة لكل ما تقدم:
رأيت من المناسب، وضع بعض الأسماء المشتقة من المصطلحات القرآنية والأحاديث المروية، ليأخذ بها المسلمون، ويعلموا كم نحن أغنياء، بفضل الله تعالى، بأسماء سامية في معناها، عالية في سموها ودلالاتها... هذا مع التأكيد على أمرين:
الأول: أن أسماء العبودية لله عز وجل، وأسماء الأنبياء والأولياء، خاصة النبي الخاتم وأولياءه عليهم السلام تبقى مقدمة على كل ما سيذكر، وأفضل من أي اسم آخر.
الثاني: المحاولة هذه، لا أدعي أنها كاملة وشاملة، بل هي خطوة مع تشويش البال، وكثرة الأشغال...
ومع رجائي لربي ان يتقبل هذا العمل القلل، وسائلر أعمالي وهي لا شيء بقبوله ورضوانه، وان ينفع بهذه الرسالة المؤمنين، فهي وإن كانت قليلة الألفاظ، لكنها كثيرة النفع، وسهلة التناول، بتوفيق الله ومنه الدائم، لشرافة الأصول التي استفيدت منها، والفرع ابن اصله.
دعوة إلى تغيير الإسم القبيح
ورد عن العلماء رضوان الله عليهم، استحباب تغيير الأسماء القبيحة او التي يخجل بها صاحبها لإستهجاهها في المجتمع وبين الناس، واستبدالها بالأسماء المباركة التي ذكرت... أو بما يُستحسن تعظيما او مدحا كصادق وعفيف وسعيد.. وما شابه ذلك.
ورد ععن مولانا جعفر الصادق عليه السلام "ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يُغيرُ الأسماء القييحة في الرجال والبلدان"
وأ،ه عليه السلام، أمر يعقوب السراج بأن يُغير إسم ابنته الي وُلدت له، لأنه مبغوض عند الله سبحانه، وهو "الحميراء" وقال عليه السلام "إنته إلى أمره تُرشد" فغيّر إسمها.
ورُوي ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير إسم "عاصية" وقال "أنت جميلة"
الأسماء المقترحة مما تضمن العبودية
عبد الباقي
عبد النور
عبد الرحيم
عبد الرحمن
عبد الله
عبد المحسن
عبد القدوس
عبد الرزاق
عبد المنعم
عبد الباري
عبد العزيز
عبد السلام
عبد الودود
عبد السميع
عبد الصبور
عبد الحكيم
عبد اللطيف
عبد العظيم
عبد الشكور عبد الكريم
عبد البصير
عبد الحليم
عبد العليم
عبد المجيد
عبد الصمد
عبد الباسط
عبد الرؤوف
عبد الغفور
عبد الحميد
عبد القادر
عبد الهادي
عبد الغني
إلى آخر الأسماء الحسنى لله جل جلاله...
االأسماء المقترحة للأنبياء والآئمة وبعض من ينتمي إليهم
آدم
نوح
موسى
عيسى
محمد
إبراهيم
خصر
صالح
هود
إدريس
إسماعيل
شعيب
أيوب
يعقوب
لوط
لقمان
داوود
سليمان
زكريا يحيى
يونس
علي
إسحاق
إلياس
يوسف
فاطمة
حسن
حسين
باقر
زين العابدين
جواد
رضا
كاظم
صادق
جعفر
زينب
مهدي
عسكري
خديجة
هادي
عباس
سكينة
بتول
زهراء
رضيع
ام كلثوم
رُقية
صفية
محسن
آمنة
عمار ياسر علي الأكبر عقيل
حليمة
رسول هارون علي الأصغر حوراء اسماء
مريم. ابو تتراب
الأسماء المقترحة من مشتقات القرأن والسنة وغيرهما
احمد
مصطفى ام سلمى ام البنين رباب
منذر فالح أمين نبيل أمير مرتضى
نذير رابح فلاح مفلح عابد
مصلح تقي صالح منير صلاح
محمود منيبة شهيد متقى تقوى
طيّب طاهر بشير مصدق شاهد
مُطهَّر محي الدين راجح مقدس تائب
وفي زاكي عاقل سجّاد عقل
راهب زكي خاشع ساجد فاضل
فضل نصير شاكر الحر ريّان
ابو الفضل منصور نافع ابتهال ناصر الدين
ناصر منتصر بُرَير سُندس مُحَرَّم
سلمى إسراء خنساء شعبان صفر
عَرَفة ياسر زينة رمضان ربيع
جِنان ربيعة بيان شهيدة رجب
فرقان بشر مَبَرَّة ذو الفقار روح الله
توحيد ابرار حبيب كوثر يد الله إنتصار
فادي فاتح نظير عامل صابر
حسان عارف خالص جبريل داعي
فداء سامع مخلص جَبرائيل وَدود
تائبة قانت ذاكر ولي وداد
وفاء كليم برهان ساعي خيِّر
نعم نعمات زكية رحمة زاكية
تُقى هداية عابدة ملاك زكي
طاهرة آيات جنة سورة بشرى
مطهرة آية جنات صُديقة بشارت
فاضلة ساجدة كلمة رغداء حياة
نصيرة خاشعة طيبة راغدة حواء
عالية عهد عاملة سلوى طيبة
موعظة رفيعة ميثاق محسنة دعاء
ناظرة فتحية مقدّسة عارفة سميعة
ناضرة إحسان بينة سامعة صراط
خيرية مسلمة شروق ثواب خالصة
سلام ذاكرة إشراق اجر مُخلِصة
مسلم ساعية نافلة خير مثوبة
كليمة تمام راجية عابدة مُهاجرة
رضية طائفة طواف مطيعة هاجر
راضية عاكفة ناسكة رؤوفة حكيم
شفاعة بديعة فِطرة سابقة حكمة
نصوح صيام راشد هدى صلاة
صائمة فدية رشيد مغفرة صلوات
قائمة يُسرى رشيدة توبة طائعة
حَسَنَة حَسنَة ابتغاء مرضات مجاهدة
رجاء عُروة شفيعة طاهرة إصلاح
راجية مشرق شمس بدر قمر
عَبرة وجيهة نور غفران سيماء
سحر وضوء قَيس خليل مَيسرة
بلاغ ناصر كوكب شفيع ثابت
غالب عرفات صفا راسخ عفيف
بصير وهب مِنى مَروة مُحكم
هاني مَيثم وجيه مؤيّد رضوان
ولا يخفى ان بعض الأسماء يمكن تحويلها من المذكر إلى المؤنث والعكس، والأمثلة كثيرة لا تخفى.
والحمد لله رب العالمين.
التعلیقات