على من أصبّ غضبي؟
موقع نور فاطمة (ع)
منذ 8 سنواتأردت أن أغضب عند خطأ طفلي, فخجلت من نفسي
, لأنني ما غضبت على أخطائي في كبري، فكيف بمن يخطئ في صغره. والله تعالى رفع قلم الحساب والعقاب عنه, فكيف لي أن اشدد عليه الحساب والعقاب.
أردت أن أغضب على زوجتي، فاستحيت من الله تعالى، حيث قال (والله يسمع تحاوركما) ومن أمير المؤمنين عليه السلام الذي أوصاني، فقال (الله الله في الضعيفين).
أردت أن أغضب على أخي المؤمن بعدما اخطأ في حقي, فتذكرت قوله تعالى : (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم).
أردت أن أغضب على الناس، فتذكرت الله تعالى، حيث قال (والكاظمين الغيظ, والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).
أردت أن أغضب على خصمي بعد قدرتي عليه, فتذكرت وصية أمير المؤمنين علي عليه السلام لنا حين قال : (إذا قدرت على خصمك، فاجعل العفو شكرا على المقدرة).
أردت أن أغضب على أخطاء أصحاب المروء ة, فتذكرت قول أمير المؤمنين عليه السلام : (أقيلوا ذوي المروء ات عثراتهم, فما يعثر منهم عاثر إلا ويد الله ترفعه).
أردت أن أغضب على من هو أقوى مني, فتذكرت قول أمير المؤمنين عليه السلام, (من غضب على من لا يقدر على ضره ؛ طال حزنه، وعذب نفسه).
أردت أن أغضب على سائر العباد, فتذكرة قول نبي الرحمة صلى الله عليه وآله حيث أوصانا فقال : (ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء).
فبعد كل هذا على من أصب غضبي, وبمن أخرج عن طوري؟!.
التعلیقات