التفاعل النفسي مع الدين
موقع فاطمة
منذ 8 سنواتبسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل
مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
من هنا لابد من التفاعل النفسي مع الدين وتحكيمه في عواطفنا ومشاعرنا فيكون الله عزوجل حاضراً امام اعيننا وفي نفوسنا دائماً لكيلا نغفل ونتيه ، اذ ان حضور الدين في مشاعر الحب والخوف والرضا والغضب والرغبة والكره تنمي في شخصية الانسان المقاومة ، بينما خلو المشاعر من التدين يؤدي الى سهولة انحراف الانسان ، وهذا الامر هو سبب انحراف قطاع واسع من ابناء المجتمع ورفضهم للتضحية في سبيل الله ، فالتضحية انما تتأتى عبر التفاعل مع الله سبحانه وتعالى والاشتياق لملاقاته كما ان الاغراءات والضغوط التي يواجهها الانسان او المجتمع في حياته ليست فكرية عقلية وانما هي في غالبها نفسية روحية ، فحينما اراد الماركسيون ابعاد الامة عن دينها بطرح الشبهات الفكرية والنظريات العقلية لمن ينجحوا في التأثير على قطاع صغير من الامة ، ولكن الغربيين الرأسماليين كانوا اكثر نجاحاً لانهم عملوا على اضعاف التدين في نفوس ابناء الامة بأساليب اليموعة والانحلال وتشجيع الروح المادية والمصلحية والتوجيهات الدنيوية.
ومشكلة التوجيه الديني الموجود في مجتعاتنا اضافة الى قلته ومحدوديته انه كان وما زال يركز على تعميق التدين في عقلية المجتمع ويطرح الادلة العقلية والبراهين النقلية على احقية الاسلام وضرورته ووجود الله وو ... ، وهذا
ما يلاحظ بصورة جلية في الكتب والخطابات الاسلامية ، بينما اغفل الجانب المهم في شخصية المجتمع وهو الجانب النفسي وتعميق التدين في روح المجتمع ، مما مكن الاستعمار من غزو بلادنا ، فمع ان الجميع متفق على ضرورة محاربة الاستعمار ومقاومته الا اننا نقبل كل ما يرد الينا منه ونتفاعل معه نفسياً وذلك لزوال المانع النفسي والتدين المعنوي في كياننا
التعلیقات