طرق مبتكرة لتربية الأطفال
3a2ilati موقع
منذ 8 سنواتأطفالكِ مختلفون عن بعضهم البعض، ومن الضروري عليكِ كأم أن تُدركي طبع كل واحد
منهم ومواطن الضعف والقوة في شخصيته، حتى تتمكّني من التعامل معه وتربيته بطريقة إيجابية.
تخيّلي نفسكِ نحاتةً تُقولب وتنقش حياة أبنائها، فتستخدمين الرخام الصلب لنحت أحدهم والطين الطري لنحت الآخر.
وبصرف النظر عن المادة الخام التي تختارينها لمنحوتاتك، ثمّة أدوات نحت خاصة لتنفيذها وإرساء التوازن بين احترام ميزة كل طفل من أطفالك وتحفيزه على إطلاق العنان لقدراته ومهاراته.
وفي هذا المقال ، سنضع بين يديكِ الأدوات والطرق المبتكرة التي يُمكن أن تستعيني بها لتنحتي شخصية صغاركِ ومستقلبهم... وستلمسين بنفسكِ كم بإمكان التربية والتعليم أن يكونا ممتعين لكِ ولأطفالك!!
إن تبحثين عن طريقةٍ تُشجّعين بها صغيركِ على ترتيب غرفته وتنظيفها، قولي له: "لا أتحمّل رؤية الفوضى العارمة في غرفتك. ولهذا السبب سأقطع التيار الكهربائي عنها. ويوم تنتهي من ترتيبها وتنظيفها، أخبرني حتى أُعيد الكهرباء إليها!"
قبل ساعة تقريباً من موعد النوم، إدعي أطفالكِ لترتيبٍ سريعٍ للمنزل وبواسطة "كرونومتر" حدّدي لهم 15 دقيقة يقومون خلالها بإعادة الأغراض والألعاب إلى مكانها المعهود. وعند إنتهاء الوقت، تفقّدي المنزل غرفةً غرفة، وبادري إلى تأخير وقت النوم 5 دقائق مع كل غرض غير مُوضّب!
في المرة القادمة التي ينسى فيها طفلكِ توضيب لعبته في مكانها، قومي بإخفائها عنه في مكانٍ ما من اختيارك. وعندما يسأل عنها، قولي له: "لا أدري، إبحث عنها!!" صدّقي أو لا تصدّقي، هذه الطريقة ستُعلّم صغيركِ تولي مسؤولية ألعابه والحفاظ عليها.
حدّدي موعد نوم كل طفل من أطفالك تبعاً لطريقة تصرّفه خلال اليوم، بحيث تؤخرين موعد نومه 5 دقائق إن كان حسن التصرف، أو تقدّمينها 5 دقائق إن كان نزقاً أو سيء التصرف.
في المرة القادمة التي تضعين فيها أطفالكِ في الفراش ويتذمّرون بحجج لا تنتهي كي لا يناموا. قولي لهم إنكِ ألغيت وقت النوم وأن بإمكانهم أن يسهروا قدر ما يشاؤون، ثم أطلبي من كلّ واحدٍ منهم أن يقف بمفرده في إحدى غرف المنزل. بهذه الطريقة وبعد لحظات، سيكونون أكثر رغبةً بالنوم من أي شيءٍ آخر!
إن كان أحد أطفالكِ يُحبّ لفت الانتباه بطريقةٍ سلبية كلّما جلس إلى مائدة الطعام، فكّري بإرساله مع طبقه إلى غرفةٍ أخرى حتى يتناول الطعام بمفرده ويهدأ.
عندما يرفض طفلكِ تناول طعام العشاء، إشرحي له أنّه لا يُمكنه ذلك إلاّ إذا تذوّق منه قضمة. وإن رفض حتى تذوّق القضمة، دعيه يبقى من دون أكل حتى موعد الوجبة التالية.
إن تفوّه طفلكِ بكلماتٍ مُهينة أو في غير محلّها، أطلبي منه أن يسحب لسانه ويُمسكه بين يديه لبعض الوقت حتى يتعلّم الإنتباه إلى ألفاظه بين الناس، أو إشرحي له بأنّ الكلام نعمة ولو أساء استخدامه وجرح مشاعر الآخرين، فستحرمينه منه لبعض الوقت.
إن تصرّف طفلكِ بفظاظة، أطلبي منه القيام بتمارين بدنية معينة كالجري حول المنزل أو تنفيذ تمارين Push ups، فتكون بمثابة عقابٍ له على تصرفاته وطريقة فعّالة للتنفيس.
اتفقي مع طفلكِ على كلمة سريّة تستخدمينها عندما تكونان معاً في مكانٍ عام لتُحذّريه من دون أن تُحرجيه بوجوب التوقف عن تصرفه حتى لا تُضطري إلى اتخاذ تدابير أخرى بحقه!
عندما يقوم طفلكِ بنوبة غضب أو بكاء غير مبرّرة، قولي له: "ما تقوم به مزعج جداً للجميع. وإن أردتَ الاستمرار به، إذهب للخارج. وعندما تنتهي، أهلاً بكِ في المنزل". لأن نوبات الغضب غير المسموعة، لا تدوم طويلاً!!
عندما يُقلّل أحد أطفالكِ من احترام شقيقه، أطلبي منه أن يُمسك بيده لمدة خمس دقائق, وإن رفع الصوت في وجهه، أطلبي منه 5 دقائق أخرى. وإن سخر منه، أطلبي منه 5 دقائق إضافية.
نظّمي عقداً مع طفلكِ يُعاقب على الكذب ووقّعاه معاً. وفي كل مرة يحدث أمر يستدعي منه الكذب، ذكّريه بالعقد وعواقبه حتى يتراجع عن تلفيق الأخبار وينطق بالحقيقة.
إن اعتاد أحد أطفالكِ على نسيان أغراضه كالسترة أو الحقيبة مثلاً، إفرضي عليه أن يتولّى حضانة الغرض الذي ينساه لمدة 3 أيام، فيأخذه معه أينما ذهب، حتى إلى المدرسة والحمام. وإن ضُبط لحظةً من دونه، يُضاف إلى عقابه يوم آخر!
جرّبي هذه الأفكار أو على الأقل استوحي منها. وإن وجدتِ بأنها لا تنفع مع أحد أطفالك، جرّبيها مع أطفالكِ الآخرين. المهم أن تخرجي من عقدة الأساليب التقليدية في التربية وتُطلقي العنان لمخيلتك التي ستُبقي أطفالكِ في حالة وعي وترقب، وتُخفّف من إهمالهم وتصرّفاتهم المزعجة وغير المسؤولة!
التعلیقات