أمن يجيب (مكتوبة) - باسم الكربلائي

منذ ٨ سنوات١.٧Kمشاهده
حفظ
|1

قصیدة : أَمَّنَ يُجِيبُ البَضْعَةَ الزَّهْرَاء

الشاعر : علي عسيلي العاملي

الرادود : الحاج ملا باسم الكربلائی

أَمَّنَ يُجِيبُ البَضْعَةَ الزَّهْرَاء...فِي الَّليْلِ صَلَّتْ وَتِّرْهَا قَهْرا
تَدَعُوهُ وَالقَلْبُ اِسْتَعَر...عَجِّلْ ظُهُورَ المُنْتَظَر
أَمْنٌ يُجِيبُ البِضْعَةَ الزَّهْرَاء

*****
فِي هَدْأَةٍ مِنْ وَحْشَةِ الْعَتْمِ...فِي مَنْزِل الأطياب
جَاءَتْ إِلَيْهَا زَيْنَبُ الهمِ...تَرِنُّوا إِلَى الأَعْتَاب
قَالَتْ وَدَمَعُ فُؤَادِهَا يَهْمِي...تَشَتّمُ حُزْنَ البَاب
حَانَتْ صَلَاةُ اللَّيْلِ يَا أُمِّي...قُومِي إِلَى المحراب
مُذ قامتِ الصَّدِيقَةُ الكُبْرَى...نَاحَتْ عَلَيْهَا العِصْمَةُ الصُّغْرَى
أَنّة فَفَطْرَةِ الحَجَر...عَجِّلْ ظُهُورَ المُنْتَظَر
أَمْنٌ يُجِيبُ البِضْعَةَ الزَّهْرَاء
*****
حَالَ الوُضُوءِ بكى لَهَا المَاءُ...مُذْ شَاهدَ الآثَار
لَاحَتْ لَهُ فِي الْوَجْهِ أَنْبَاءُ...عَنْ فَعَلَّتْ الأَشْرَار
فَأَصَابِعٌ طُبِعْت وَ ضغناءُ...وَحُرُوقُ بَابِ الدَّار
زَهْرَاءُ حَقًّا أَنْتِ زَهْرَاءُ...يَا مُهجةَ المُخْتَار
المَاءُ عَايَنَ عَيْنَهَا الحمرا...كالقُرطِ يُجْرِي دَمْعُهُ نَثْرًا
شُلْت يَدَا رِجسٍ جَسَر...عَجِّلْ ظُهُورَ المُنْتَظَر
أَمْنٌ يُجِيبُ البِضْعَةَ الزَّهْرَاء 

*****
مَالَتْ بِتَوَلُ اللَّهِ كَالْسَّعَفِ...يَحْنُو لَهَا الْبُنْيَان
فَيَدٌ عَلَى ضِلْعٍ مِنْ الضُّعْفِ...وَيَدٌ عَلَى الجُدْرَان
تَهَوِّي مِنْ الآلَامِ يَا لَهِّفِي...فَتُخَاطَبُ العدنان
أَبَتَاهُ سَوَّدَ قُنْفُذٌ كَفِّي...وَأَعَانَهُ الجِبَتَان
بِالبَابِ أَحْنُو جَانِبِي كَسْرا...وَالسَّوْطُ أجْرا لِدَمِي نَهْرا
نَاحَ الجِدَارُ عَلَى الأَثَر...عَجِّلْ ظُهُورَ المُنْتَظَر
أَمْنٌ يُجِيبُ البِضْعَةَ الزَّهْرَاء 

*****
يَاقُوتَةٌ وَتَذُوبُ كَالْشَّمْعِ...بِفُؤَادِهَا الْمُلْتَاع
وَصَلَتْ إِلَى سَجَّادَةِ الدَّمْعِ...جَلْسَة مِنْ الأَوْجَاع
 لَمْ تَقْوَى كَفَّاهَا عَلَى الرَّفْعِ...مَكْسُورَةَ الأَضْلَاع
 كُلُّ الوُجُودِ يَصِيحُ وآضلعي...لَوْ تُكشَّفُ الأسماع
 القَدْرُ بَاتَتْ لِلأَسَى قَدْرا...وَالعَصْرُ ضَجَّتْ تَشْتَكِي العصرا
نَاجَتْهُ تَرْجُوهُ السُّوَرُ...عَجِّلْ ظُهُورَ المُنْتَظَر
أَمْنٌ يُجِيبُ البِضْعَةَ الزَّهْرَاء
*****
قَنَتْتُ تجْرُ القَوْلُ بِالغَصْبِ...شَابَتْ لَهَا الأَذْكَار
رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبِّي...بِمُصِيبَةِ المِسْمَار
اِغْفِرْ كَثِيرَ الجُرْمِ وَالذَّنْبِ...لِلشِّيعَةِ الأَبْرَار
نَارُ العَدَاء قَدْ أَحْرَقَتْ ثَوْبِي...كَيْ لَا يَذُوقُوا النَّار
طُوبَى لِمَنْ بِشِفَاهِهَا مَرَّا... مِنْ خَادِمٍ أَفْنَى لَهَا العمرا
 وُدَعَاءُهَا العَالِي هَدْر...عَجِّلْ ظُهُورَ المُنْتَظَر
أَمْنٌ يُجِيبُ البِضْعَةَ الزَّهْرَاء

*****
هَذَا وَ مدمع زَيْنَبُ يُجْرِي...سَمِعَتْ دُعَاءُ الزَّهْرَاء
تَدْعُوهُ يا اللَّهُ بِالصَّدْرِ...بِمُتُونِيَّ السَّوْدَاء
اُمْنُنْ عَلَى الحَوْرَاءِ بِالصَّبْرِ...فِي يَوْمِ عاشوراء
وَاِحْفَظْ إِلَهِي سُورَةَ الخِدْرِ...مَنْ هَجَمَتِ الأَعْدَاء
أيتَامَ  سُبّحَانَّ  الَّذِي  أسْرَى...يَمَسُّونَ فِي كَفِّ الْعَدَاء أَسرا 
وَالدَّهْرُ يَقْسُو إِنْ غَدَرَ...عَجِّلْ ظُهُورَ المُنْتَظَر
أَمْنٌ يُجِيبُ البِضْعَةَ الزَّهْرَاء
*****
فِي كَفِّ فَاطِمَة سُبْحَةٌ بَانَتْ...دَارَتْ بِهَا الْأَفْلَاَك
لأَظُنُّهَا مِنْ كَرْبَلَاء كَانَتْ...مِنْ مَهْبَطِ الأَمْلَاك
آهٍ تُعَانِي مِثْلَمَا عَانَتْ...مَنْ غَدَرَتِ أَلَافَاك
صُمُّ الصُّخُورِ لِرُزْئِهَا لَانَتْ...تَبَّتْ يَدُ الصّهاك
 آهٍ سَتُسْبِي زَيْنَبٌ جَهْرا...يَا رَبِّي أَلْهِمَ قَلْبَهَا الصبرا
سَيَظَلُّ تَرْتِيلُ القَمَر...عَجِّلْ ظُهُورَ المُنْتَظَر
أَمْنٌ يُجِيبُ البِضْعَةَ الزَّهْرَاء

التعلیقات

اکتب التعلیق...